في يوم الاثنين الموافق 4 شعبان عام 1427هـ فقدنا زميلا عزيزا وأخا وصديقا أخذه الموت في لحظة وكان لوفاته الأثر الكبير في نفوسنا جميعا فقد كانت معاملته لطلابه كالأب الحنون ومع زملائه كالأخ الصغير لا يغضب أحدا وكان كريما وذا أخلاق طيبة مما أحزننا عليه.
رحمه الله.. ورغم مرارة وحسرة فراق أخينا وزميلنا عبدالله إلا أننا راضون بما قدر الله وهذا أمر الله وقضاؤه فنحمد الله على كل حال وعلى قضائه وقدره وفي الأثر قيل (عش ما شئت فإنك ميت وأحبب ما شئت فإنك مفارقه) وعندما أتكلم عن سيرة هذا الزميل رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته وجعل قبره روضة من رياض الجنة فأنا واحد من زملائه وشهادتي فيه مجروحة.
كان رحمه الله محبا للخير وداعيا إليه، ملتزما.. رجلا بشوش الوجه عذب الكلام طيب الخلق أحبه الصغير والكبير وكان رحمه الله طيب النفس وحسن المعاملة وصادق الكلام وينصح من أخطأ.
الآن بدأ حبر قلمي يجف ولكن قلبي مليء بالكلمات التي تسطر به حبا وبفقده حزنا.
أسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجمعنا به في الفردوس الأعلى مع النبيين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
وأخيرا أقول إن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا على فراقك يا عبدالله لمحزونون {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
|