لا يملك المرء حين يرى أطفالا ينتحبون مرارة الفراق وظلم الأعداء إلا أن يعيش معهم الهم باذلا كل ما في وسعه لنصرتهم.
كانت العلاقة بين أمريكا والمملكة قوية جدا لكن اللوبي الصهيوني الذي تولى زمام الأمور لم يرض بذلك فجعل يفسد العلاقة.
وصار اللوبي في أمريكا يتصيد بدقة تامة أي مسلم يحمل فكرا دعويا وقدرة في التأثير.
وهذا ما حدث مع المسلمين ومع السعوديين بالذات حتى أصبحت الدعوة في أمريكا لا تكاد تتنفس.
وقع الاختيار الصهيوني على شخصية خلاقة ومبدعة في نشر الدعوة الإسلامية يقل تكرارها، فهي شخصية مؤثرة مقبولة متفائلة منفتحة بشكل واقع على كل الثقافات تسعى للتجديد لها هم رفيع وأهداف عالية تنتهي بإسعاد كل الخلق بهذا الدين العظيم، لكن السؤال ما التهمة التي يمكن إلباسها بشكل بارع حتى تقع الفريسة في الفخ؟ الإرهاب؟ الإرهاب غير وارد لأن للقوم خبرة فاشلة مع شخصية أخرى (سامي الحصين). إذا ما الحل!
الحل اكتشاف أضعف نقطة في حياة تلك الشخصية.
نعم إنها الخادمة الإندونيسية فهي امرأة - تعتبر خارج الدائرة الأسرية - وضعيفة يسهل الضغط عليها.
لكن ما التهمة التي ستلصق بالشخصية؟ إنها العرض.. فالعرض نقطة في منتهى الحساسية للمسلم ومدلولات التحرش الجنسي لها صياغات متشعبة يسهل إلصاق المتهم بها ما دام المتهم ضعيفا جدا والمدعي قويا، والشاهد مستعدا لأن يقول أي شيء والاتهامات في الأدراج جاهزة، والأحكام لا تحتاج لكثير عناء. وهذا ما تم بكل وقاحة.
أهداف بعيدة جدا يراد تحقيقها من هذه التصرفات منها وقف المد الإسلامي الذي ينتشر بازدياد في أمريكا، وكذلك المحاولة الجادة من اللوبي الصهيوني لتشويش العلاقة بين البلدين، والثالثة صنع نموذج سيئ - بزخم إعلامي - لكل من يريد السفر لأمريكا للدعوة. والرابعة دفع عامة المسلمين للشحن السلبي ضد أمريكا لحدوث ردود أفعال غير منضبطة تتعذر بها أمريكا وتستغلها لصالحها، حكم على حميدان التركي (بأظلم وأجور) حكم شهده التاريخ فلا حقوق إنسان ولا حقوق طير.
لكن هل انتهت القضية؟ كلا، فالدعاء لن يقف في السجود في هزيع الليل و الجهود الدبلوماسية هي الورقة الرابحة التي ستنال نصيبها الوافر من ذي الأيادي البيض خادم الحرمين الشريفين فلم ولن يدع ابن الوطن (الطاهر) أسيرا خلف قضبان المجرمين، وإني على ثقة تامة بأن الفرج قريب.
وإني أعي تماما جهود الدولة في سعيها لحماية أبنائها في كل مكان، وسيعود حميدان التركي وغيره من الأسرى إلى أهلهم عاجلا بحول الله وقوته.
اللهم رده وزوجه إلى بلده سالما من كل شر.. غانما لكل خير اللهم ربنا وفق ولاتنا لنصرة دينك واحفظ أولياءك.
|