* مكة المكرمة - عمار الجبيري:
حددت اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم يوم السبت 23-8- 1427هـ موعداً لانطلاقة الأسبوع التوعوي الثالث لرعاية السجناء وأسرهم حيث تشمل الحملة كافة مناطق المملكة بناء على توزيع اللجان البالغ عددها 15 لجنة.
وقال المدير العام للتربية والتعليم بالعاصمة المقدسة بكر بن إبراهيم بصفر: الإدارة العامة للتربية والتعليم بالعاصمة المقدسة (بنين) تشارك في فعاليات الأسبوع التوعوي الثالث لرعاية السجناء وأسرهم خلال الفترة 23-27 شعبان الجاري وأنه تم إعداد خمس محاضرات توعوية لإقامتها في عدد من المدارس الثانوية من خلال مشاركة عدد من المختصين وضباط السجن وأعضاء لجان توجيه وإرشاد نزلاء الإصلاحية.
وأشار بصفر إلى المحاضرات التي يستفيد منها نحو أكثر من 3000 طالب تدور حول إصلاح السجناء داخل السجن ورعاية السجناء ورعاية المفرج عنهم وأهداف رعاية السجناء.
وأضاف أن المدارس المشاركة في البرنامج هي اليوم الأول ذات الصواري الثانوية، واليوم الثاني عبد الله بن عمر المتوسطة واليوم الثالث فلسطين الثانوية واليوم الرابع دومة الجندل الثانوية واليوم الخامس شريح الثانوية بالشرائع.
وأكد بصفر أن الأسرة التربوية تقف جنباً إلى جنب مع جميع المؤسسات الحكومية والأهلية في كل ما من شأنه رفع مستوى الوعي في جميع القضايا المجتمعية، ونحن نسعى مع إخواننا في لجنة رعاية السجناء المفرج عنهم وأسرهم لتحقيق الآمال المعقودة وتحقيق الأهداف المنشودة في الأسبوع التوعوي الثالث لرعاية السجناء وأسرهم.
وأشاد مساعد المدير العام للتربية والتعليم د. محمد الشمراني بما تحظى به اللجنة من عناية واهتمام من قبل أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق إضافة إلى المساهمات المادية والعينية من رجال الأعمال والموسرين والمجتمع كافة، وما أبدوه من تعاون وتفهم للدور والمهام التي تقوم بها اللجنة وما تسعى إلى تحقيقه من خدمات وبرامج وأنشطة للفئات التي ترعاها.
ووجه مدير إدارة النشاط الطلابي حسن فيلالي الدعوة لرجال الأعمال كافة لمساعدة اللجنة للنهوض ببرامجها المختلفة وتقديم كل ما من شأنه خدمة أبناء هذا الوطن.
وأوضح مدير شؤون الطلاب (الطيب الخزامي) أن الأسرة لها دور رئيسي في رفع مستوى التوعية بجانب المدرسة لأنها تلعب الدور الرئيسي والمكمل للمدرسة بغرس حب العمل الخير والأعمال الإنسانية، ويأتي دور المدرسة هنا في صقل المفاهيم النبيلة لدى الطالب ومنها النظرة للسجناء وأسرهم وأبنائهم وتقديم الدعم لهم والتعاون معهم.
وأكد محمد ظافر الشهراني مدير ثانوية طلحة أن من الواجب على المؤسسات التربوية غرس روح التكافل والتعاطف مع السجناء وأسرهم وتقديم العون والمساعدة لهم وأن أبناء السجين وأسرته لا ذنب لهم.
ومن جانب آخر قال علي يحيى الزهراني مدير الإعلام التربوي والعلاقات العامة: إن الأسرة التربوية تقع عليها المسؤولية الكبرى لرفع مستوى التعامل مع السجين وأسرته وتصحيح نظرة الأبناء للسجين وأسرته، وحثهم على تقديم الدعم والمساعدة لهم، وهذا يحتاج لتضافر جهود جميع الجهات المختصة.
وقال سعود الصاعدي (ولي أمر): إن ما تبذله لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم من رعاية لكافة الأنشطة الخيرية والإنسانية يأتي كتجسيد للتفاعل بين الجهود الرسمية والشعبية كرافد لما تقدمه الدولة، أعزها الله، لهذه الفئات من رعاية واهتمام.
من جانبه أوضح مدير إدارة سجون مكة المكرمة رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم العقيد كامل بن حامد الحازمي أن الفعاليات تنطلق يوم السبت القادم وحملة الأسبوع التوعوي الثالث لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم تحت اسم (أطفالهم لا ذنب لهم) التي تنظمها اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم.
وأضاف أن اللجنة تسعى إلى تطوير البرامج داخل المؤسسات الإصلاحية والسجون واتخاذ الوسائل الكفيلة برعاية السجناء ونزلاء الإصلاحيات وأسرهم واتخاذ الوسائل الكفيلة برعاية المفرج عنهم وأسرهم بما يحول دون عودتهم إلى الجريمة وإجراء الدراسات العلمية المتخصصة التي تهتم بشؤون السجناء والمفرج عنهم ورعاية أسرهم وبدائل عقوبة السجن.
وبين أن اللجنة تقوم بأنشطة موجهة للسجناء تتمثل في المساهمة في السداد عن بعض السجناء الغارمين المعسرين ودعم برامج التدريب المهني والفني داخل السجون ودعم الأنشطة الوعظية والثقافية والرياضية ودعم البرامج الصحية والاجتماعية والنفسية والمساعدة القانونية من خلال تكليف محامين متطوعين للترافع عن السجناء والسجينات والأحداث.
وأشار العقيد الحازمي إلى أن هناك برامج موجهة إلى الأسر ومنها المساهمة في دفع إيجارات المنازل وفي تكاليف الخدمات من كهرباء وماء وهاتف إضافة إلى تقديم مساعدات نقدية ومساعدات عينية عبارة عن مواد غذائية وملابس وخلافها، فيما تهدف البرامج الموجهة إلى المفرج عنهم إقامة دورات تدريبية متخصصة ودعم برامج التوظيف وتقديم مساعدات مالية وعينية وإقامة برامج دعوية وثقافية وترفيهية وتنظيم رحلات حج وعمرة وإنفاذ برنامج للرعاية اللاحقة لمدمني ومتعاطي المخدرات بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والإنفاق على دار إيواء المفرج عنهم ممن لا يجدون المأوى ومساعدة الراغبين في الزواج.
وأفاد أن هناك أقساماً نسائية في اللجنة تضم في عضويتها عدداً من النساء الفاضلات الناشطات في المجالات الخيرية والإنسانية للقيام برعاية نزيلات سجون النساء ومؤسسات رعاية الفتيات والأطفال لأمهاتهم وأسر السجناء.
وقدم العقيد الحازمي شكره وتقديره لإدارة التربية والتعليم بالعاصمة (بنين) لمشاركتها الفاعلة للأسبوع التوعوي الثالث لرعاية السجناء.
|