* بغداد - الوكالات:
في حادثة لا سابق لها فيما يتعلق بمحاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين، طالب رئيس هيئة الادعاء في جلسة محاكمة الأنفال أمس الأربعاء باستقالة رئيس المحكمة لتهاونه الشديد مع صدام والمتهمين الستة الآخرين في القضية حسب زعم المدعي العام.
وقال منقذ الفرعون للمحكمة: (أصبح المشتكي متهماً أمامهم بالخيانة والعمالة، وقد تجاوز المتهمون على المحكمة أكثر من مرة بألفاظ نابية، وكذلك على وكلاء المدعين بالحق الشخصي، وكذلك صدر عن أحد المتهمين تهديد صريح مرة للمحكمة ومرة أخرى للادعاء العام... لهذه الأسباب فإن الادعاء العام يطلب من المحكمة الموقرة التنحي عن النظر في القضية المنظورة أمام المحكمة).
ورفض رئيس المحكمة عبدالله العامري على الفور طلب الادعاء ودافع عن أسلوبه مستشهداً بخبرته التي تبلغ مدتها 25 عاماً.
وحول التطورات الأمنية شهد العراق يوم أمس أحداث عنف متفرقة أودت بحياة أكثر من ثلاثين شخصاً، والعثور على 60 جثة، في حين أعلن الجيش الأمريكي مقتل اثنين من جنوده. ففي بغداد انفجرت قنبلة في سيارة متوقفة وقتلت 20 شخصاً؛ بينهم اثنان من رجال الشرطة.
واستهدفت القنبلة سيارات تابعة للشرطة بالقرب من مقر قيادة شرطة المرور خلال فترة الذروة الصباحية. وفي بغداد أيضاً لقي 11 شخصاً مصرعهم في انفجار سيارة ملغومة استهدفت حرساً في الشرطة في محطة فرعية للكهرباء بحي زيونة.
من جهة ثانية قالت مصادر بوزارة الداخلية إن ما مجمله 60 جثة مجهولة عثر عليها في مناطق متفرقة من بغداد وبها إصابات بأعيرة نارية في الرأس ومعظمها عليها آثار تعذيب خلال اليوم الماضي.
طالع «دوليات» |