بمشاركة رجال وسيدات الأعمال
وكيل إمارة المدينة يفتتح ندوة انضمام المملكة إلى منظمة التجارة

* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص وعلي الأحمدي:
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة ووسط حضور كبير افتتح وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة المهندس عبد الكريم بن سالم الحنيني صباح أمس الأربعاء فعاليات ندوة (انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية) التي تنظمها الغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة في فندق مريديان المدينة، وتشهد طرح العديد من الآراء المهمة حول انضمام المملكة للمنظمة العالمية.
وألقى أمين عام غرفة المدينة المنورة الدكتور لؤي بن بكر الطيار كلمة أثنى فيها على رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، مثمناً حضور سعادة وكيل الإمارة للندوة، مؤكداً أهمية هذه الندوة في طرح التجربة السعودية والمفاوضات الماراثونية التي قام بها الفريق السعودي المفاوض لدخول المملكة في هذه المنظمة، ممتدحاً دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - رعاه الله - في تحقيق هذه الخطوة الرائدة والمهمة التي سيكون لها كبير الأثر في المستقبل، مؤكداً أن الندوة ستطرح من خلال العديد من أوراق العمل المتخصصة التي أعدها خبراء في هذا المجال، وعلى مدار يومين؛ حيث تختتم الندوة أعمالها اليوم الخميس بتوصيات مهمة.
وشكر الطيار الجهات الداعمة للندوة والحضور الفاعل والجيد من رجال وسيدات الأعمال الذي يؤكد شعور الجميع بأهمية انضمام المملكة إلى هذه المنظمة وحرصهم على بيان وإبراز الإيجابيات والسلبيات لهذه الخطوة وكيفية الحد من السلبيات، منوهاً بدور وزارة التجارة والصناعة في هذا المجال.
بعد ذلك عبر صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة عن سعادته بتنظيم هذه الندوة في المدينة المنورة، وقال سموه في كلمة ألقاها المهندس الحنيني إنه كان يتمنى المشاركة في هذه الندوة. ونقل الحنيني أمنيات سموه بالتوفيق لأنشطة هذه الندوة، وشكر لأمين عام الغرفة جهوده في تنظيمها، وشكر للدكتور فؤاد العلمي رئيس لجنة المفاوضات في انضمام المملكة للمنظمة والعديد من الشخصيات الاقتصادية المشاركة بها.
وألقى الدكتور فؤاد العلمي مستشار وزير التجارة والصناعة ورئيس لجنة المفاوضات السعودية كلمة ثمن فيها جهود غرفة المدينة المنورة في تنظيم هذه الندوة في هذا الوقت لتوعية الجميع بأهمية هذه الخطوة من خلال العديد من أوراق العمل التي ستطرح في جلسات الندوة. وأثنى العلمي على جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين - حفظهما الله - ومتابعة معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم عبد الله يماني، واستعرض العلمي الوضع الاقتصادي السعودي مقارنة بأوضاع الاقتصاد العالمي الذي بات ممثلاً على نحو كبير بأنشطة أعضاء منظمة التجارة.
وأوصى العلمي بضرورة التهيئة الوطنية عن طريق إقامة الندوات التعريفية بنتائج الانضمام على مختلف القطاعات الإنتاجية في المملكة وإعداد الدراسات الاستشارية عن مكاسب وتكاليف فتح الأسواق المحلية للمنافسة وإنشاء وحدات متخصصة في الغرف التجارية في المملكة لتكون مراكز للاستفسار بالنسبة للقطاع الخاص للاستفادة منها في اتخاذ قراراته التجارية وتطوير أدواته الاستثمارية، كما طالب الدكتور العلمي بالمشاركة الفاعلة من قبل القطاع الخاص في دعم مسيرة المملكة في المفاوضات التجارية الشاملة والمطروحة على أجندة (الدوحة) للتنمية حالياً، داعيا إلى تكوين جهاز مختص على مستوى عال من الكفاءة في وزارة التجارة والصناعة وتدعيمه بالخبرات الوطنية والعالمية؛ ليقوم بمهام تنفيذ التزامات المملكة في منظمة التجارة العالمية.