* ميامي - لندن - الوكالات:
قال رئيس الادعاء: إن الجيش الأمريكي بدأ تحضير الاتهامات التي ستوجه إلى خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر أيلول وإرهابيين مشتبه بهم آخرين نقلوا في الآونة الأخيرة إلى غوانتانامو.
لكن الكولونيل مو ديفيس رئيس الادعاء قال: إن عشرات آخرين من المعتقلين منذ فترة طويلة في غوانتانامو سيواجهون على الأرجح محاكمات قبل 14 سجيناً يوصفون بأنهم لهم (قيمة كبيرة) ونقلوا إلى القاعدة الأمريكية في كوبا من سجون سرية تابعة لوكالة المخابرات المركزية هذا الشهر.
وقال ديفيس: (إننا في الواقع نبدأ القضايا الجديدة الأربع عشرة من الصفر).
وأضاف: (هناك محامون يبحثون القضايا لكن بالطبع هذه قضايا معقدة وفي مرحلة مبكرة. هناك طريق طويل علينا أن نقطعه في هذه القضايا).
وتوقفت محاكمات جرائم الحرب في غوانتانامو عندما رفضت المحكمة العليا الأمريكية في يونيو حزيران نظام المحاكمات الذي أنشأه الرئيس جورج بوش لمحاكمة إرهابيين مشتبه بهم أجانب. ولا يمكن استئناف هذه المحاكمات إلى أن يمرر الكونجرس قانوناً جديداً يفوض بذلك ولا أن توجه اتهامات جديدة.
ويتفاوض الكونجرس بشأن مقترحات إدارة بوش للسماح باستخدام أقوال وأدلة سرية لا تعرض على المتهم وهي نفس القواعد التي يصفها محامو الدفاع العسكريون بأنها قوانين معيبة في نظام المحاكمات الأصلي.
وبينما تجري الانتخابات في نوفمبر تشرين الثاني يتعرض الكونجرس لضغوط لإصدار القانون قبل العطلة السابقة على الانتخابات ويتوقع كبار محامي هذه المحاكمات أن تكون هناك صفقة.
وبمجرد صدور القانون سيكون أمام الذين عينهم وزير الدفاع دونالد رامسفيلد 90 يوماً لإصدار الأوامر التي تنفذ الإجراءات الجديدة حتى يمكن استئناف المحاكمات في يناير كانون الثاني أو فبراير شباط.
وقال ديفيس: إن السجناء المرجح إن يحاكموا أولاً في جوانتانامو هم عشرة رجال وجّه إليهم الاتهام بالفعل بموجب نظام المحاكمات القديم لأن لديهم بالفعل محامين توفرت لهم الفرصة لمراجعة معظم الأدلة. وأحدهم الشاب الكندي عمر خضر الذي وجّه إليه الاتهام بقتل جندي أمريكي أثناء معركة بالنيران في أفغانستان لكن لم يتهم أحد منهم بالتورط في هجمات 11 سبتمبر أيلول.
وقال ديفيس: إن الاتهامات ضد أربعة سجناء آخرين جاهزة لكي توجه إليهم عندما تصدر المحكمة العليا حكمها والاتهامات ضد 20 آخرين تمر بمراحل مختلفة.
من جهة أخرى صرح وزير الشؤون الدستورية شارلز فالكونر في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس الأربعاء من سيدني أن الحكومة البريطانية تعد أن معتقل غوانتانامو يتعارض مع مبادئ الديموقراطية.
وقال اللورد فالكونر: إن (غوانتانامو خارج دولة القانون ومخالف لمبادئنا الديموقراطية)، مشيراً إلى أنه يتحدث (بالسلطة الممنوحة إليه من الحكومة).
وكان الوزير وصف المعتقل في حزيران - يونيو الماضي بأنه (عامل لتجنيد) الإرهابيين معتبراً أن وجوده (غير مسموح به).
وندد فالكونر بتصرف الولايات المتحدة (التي تسعى عمداً إلى عزل المعتقلين عن القانون في خليج غوانتانامو)، حسب مقاطع تم الحصول عليها مسبقاً من كلمة سيلقيها في الاجتماع السنوي للمحكمة العليا للدولة الأسترالية في نيو ساوث ويلز.
وأكد فالكونر أن (هذا التصرف يشكل انتهاكاً سافراً لمبادئ الديموقراطية). وأضاف (من دون مراقبة قضائية مستقلة لا يمكننا فرض المبادئ الأساسية لمجتمعاتنا).
وكان رئيس الوزراء توني بلير تحدث حتى الآن عن (خلل) في غوانتانامو المعتقل الواقع على أرض كوبية حيث تحتجز الولايات المتحدة أشخاصاً في إطار حربها على الإرهاب.
|