في أعقاب فك الحصار الجوي والبحري عن لبنان
ذوو الجنديين الأسيرين في لبنان رفعوا أصواتهم على أولمرت: (نريد أبناءنا فورا وبأي طريقة)

* القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
في أعقاب الأنباء التي تحدثت عن فك الحصار الجوي والبحري عن لبنان تدافع ذوو الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حزب الله اللبناني مسرعين لمقابلة رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، الذي تعرض لانتقادات حادة من قبل عائلتي الجنديين وطالبوه بإعادة أبنائهم الجنود فوراً.
وقالت مصادر صحفية إسرائيلية: تميزت اللقاءات السابقة بين عائلات الجنود ورئيس الحكومة بالانضباط، لكن في هذا اللقاء علت الأصوات، وكان اللقاء مشحوناً.
وقالت صحيفة معاريف العبرية: إن الأنباء عن فك الحصار الجوي والبحري عن لبنان دفعت بذوي الجنود إلى الإسراع لمقابلة أولمرت، وبحسبهم، فقد سبق أن تعهد لهم أولمرت بعدم فك الحصار إلا بعد الحصول على معلومات تؤكد أن الجنديين على قيد الحياة.
ونقلت الصحيفة العبرية عن (غادي غولدفاسر)، شقيق الجندي الأسير لدى حزب الله (أودي غولد فاسر)، قوله لأولمرت بعد عدم حصول أي تقدم في الحديث، إنه لا يعنيه كيف، وإنما يريد إعادة أخيه فوراً.. ومن جهته صرح (بيني ريغيف)، شقيق الجندي الأسير( إلداد ريغيف)، في مؤتمر صحفي بأن ذوي الجنود في حالة قلق متزايد، وهناك مخاوف على مصير الجنديين بعد الإعلان عن فك الحصار عن لبنان.
وأضاف (ريغيف): (للمرة الثانية تعمل حكومة إسرائيل بعكس مصالح الدولة.. لقد تعهد رئيس الحكومة بشكل قاطع وبدون أي شرط أنه سيبذل كل ما في وسعه من أجل إعادة الجنود.. وقد تلقينا هذه الأجوبة مرتين وخاب أملنا.. المرة الأولى لدى وقف إطلاق النار، والثانية لدى فك الحصار).
وأضافت الصحيفة العبرية أنه من المتوقع أن يلتقي ذوو الأسرى مع رئيس حكومة بريطانيا توني بلير؛ وذلك بهدف ممارسة الضغوط على حزب الله لإطلاق سراح الجنود الأسرى.. كما تحاول زوجة الجندي (أودي غولدفاسر)، المتواجدة حاليا في الولايات المتحدة، مقابلة الرئيس الأمريكي جورج بوش، ووزيرة الخارجية كونداليزا رايس.