* الأمم المتحدة - (رويترز):
حث الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان زعماء سوريا ولبنان مساء الثلاثاء على الإسراع ببدء مفاوضات لإقامة روابط دبلوماسية بين البلدين الجارين.
وأبلغ عنان مجلس الأمن الدولي أنّه يتوقع أن توافق دمشق وبيروت على البدء بسرعة في جهود لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة، بعد أن أبلغه الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أنهما مستعدان للاجتماع معاً (في أي وقت) لبدء العملية.
وكان عنان يقدم تقريراً عن جهوده لفرض وقف لإطلاق النار بين اسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية بعد الحرب بينهما التي استمرت أكثر من شهر. وزار عنان سوريا ولبنان أثناء جولة في الشرق الأوسط استمرت أسبوعين وانتهت الأسبوع الماضي. ولم توجد قط علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان اللتين تشتركان في حدود بطول 250 كيلو مترا.
وأنهت سوريا 29 عاماً من السيطرة على لبنان في ابريل - نيسان 2005 بسحب قواتها استجابة لغضب دولي واحتجاجات دبلوماسية في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
وأشار تحقيق للأمم المتحدة إلى تورط مسؤولين سوريين ولبنانيين كبار في حادث القتل، لكن محققين ما زالوا يواصلون عملهم ولم يقدموا أي نتائج بشأن المسوؤلية.
وما زالت أجزاء من الحدود المشتركة بين البلدين محل نزاع، وطلب مجلس الأمن من عنان الشهر الماضي وضع اقتراحات لتعيين الحدود كوسيلة لتحسين الاستقرار.
وقال عنان في تقريره إنّه رغم أن الجانبين كليهما أبديا استعدادهما لبدء مناقشات، فإنّ الرئيس السوري اعتبر العملية (قراراً سيادياً وأنه يتعيّن الاتفاق على التفاصيل والتوقيت بين سوريا ولبنان).
وأكد عنان على ضرورة نزع سلاح حزب الله اللبناني والتوصُّل إلى حل عادل وشامل لمشكلة الشرق الأوسط.
وهنأ أنان الحكومة اللبنانية (التي قررت بعبارات واضحة أنه لا يمكن أن يكون هناك سوى مصدر واحد للقانون والنظام والسلطة)، في إشارة إلى ضرورة نزع أسلحة مختلف المجموعات المسلحة الموجودة في البلاد ومنها حزب الله.
|