Thursday 14th September,200612404العددالخميس 21 ,شعبان 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"دوليات"

عام على فكّ الارتباط عن غزّة وما زال الاحتلال والحصار عام على فكّ الارتباط عن غزّة وما زال الاحتلال والحصار
الجيش الإسرائيلي قتل منذ الانسحاب (362) فلسطينياً غالبيتهم من المدنيين

* غزة -القدس- تغطية بلال أبو دقة - ورندة أحمد:
صادف يوم أمس الاول الثلاثاء مرور عام على ما يعرف بخطة (فك الارتباط)، أو الانسحاب من قبل الاحتلال الإسرائيلي عن قطاع غزّة، وبرغم مرور عام على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مفترقات ومنافذ قطاع غزة، ومن المستوطنات إلا أن الاحتلال لا يزال يسيطر على القطاع من خلال فرض حصار بريّ وبحريّ وجويّ عليه، والمتتبع للأحداث التي وقعت خلال عام من الانسحاب يرى بأم عينه أن الحرب على قطاع غزة لا تزال مستمرة، وتظهر الأحداث المتتالية التي (ترصدها عين الجزيرة في فلسطين) أنّ الاحتلال الإسرائيلي لازال جاثماً على صدر القطاع وتبقى غزّة تحت الاحتلال، وذلك من خلال قيامه بعمليات عسكرية عديدة على أرضه منذ انسحابه، إضافة إلى القصف المستمر لمناطقه المختلفة بالمدفعية والطيران.. حتى أن معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر لا يفتح دون الموافقة الإسرائيلية والإيعاز للمراقبين الأوروبيين بفتحه، أو إغلاقه طبعاً، وبذلك يكون التحكم الكليّ بحركة المواطنين والبضائع. كما أن التدخّل والتحكم في قطاع غزّة يتعدى هذه الجوانب ليطال أمورا مدنية وإدارية عديدة كتسجيل السكان في السجل المدني مثلا، حيث لا يستطيع أي فلسطيني أن يحصل على بطاقة هوية دون الموافقة الإسرائيلية.. والدخول لقطاع غزة عبر إسرائيل لا يتم إلا بتصريح خاص من سلطات الاحتلال، وكأن غزة جزء من إسرائيل. أما معبر المنطار (كارني) الذي يستخدم لنقل البضائع، فقد أغلق من قبل قوات الاحتلال منذ انسحابها من قطاع غزة أكثر من مرّة، ليصل مجموع الأيام التي أغلق فيها بشكل كليّ إلى 175-و169 يوماً بشكل جزئيّ. ومنذ نيسان من العام الحالي شهد قطاع غزة نقصاً خطيراً في المواد الإنسانية، وخصوصاً الدواء والغذاء، ومما فاقم الوضع فرض إسرائيل قيودا إضافية على إدخال المعونات الإنسانية ودخول العاملين في مجالات الإغاثة. ومنذ عملية (أمطار الصيف) العسكرية الإسرائيلية التي انطلقت بتاريخ 28 حزيران-يونيو من العام الحالي شهد قطاع غزة تصعيداً كبيراً للاعتداءات الإسرائيلية، حيث أدّت إلى استشهاد العشرات من الفلسطينيين، مما رفع عدد الشهداء الذين سقطوا منذ الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة إلى 362 فلسطينياً غالبيتهم من المدنيين. وقد استهدفت الهجمات بشكل لافت بيوت المواطنين الفلسطينيين والمؤسسات التعليمية والخيرية، والوزارات الحكومية والبنية التحتية كالجسور والطرقات والمحطة الرئيسية لتوليد الطاقة الكهربائية في قطاع غزة. ولكي تواصل إسرائيل من مسلسل عدوانها دائما تخلق المبررات الواهية لإقناع المجتمع الدولي بأنها تدافع عن نفسها من هجمات الفلسطينيين، ففي آخر تقليعة قال وزير الأمن الداخلي في الحكومة الإسرائيلية (افي ديختر) في تصريحات لصحيفة يديعوت احرونوت العبرية: إن ناشطين فلسطينيين في قطاع غزة حصلوا على صواريخ مضادة للطائرات، زاعما أن (المنظمات الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة لديها صواريخ تحمل على الكتف لم يتم استخدامها بعد حسب معلوماتنا.. وهذا سيجعل مهمة الجيش الإسرائيلي أكثر تعقيدا).(وكان رئيس الاستخبارات الإسرائيلية، وأحد نواب رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) قد قدم للحكومة الإسرائيلية خلال جلستها يوم الأحد الماضي صورة سيئة للأوضاع داخل السلطة الفلسطينية. ونقلت مصادر صحفيه إسرائيلية عن المسؤول الكبير في الشاباك قوله: انه منذ تولي حركة حماس رئاسة الحكومة الفلسطينية نجح أكثر من (2000) من عناصرها في التسلل إلى داخل الأجهزة الأمنية الفلسطينية المختلفة الأمر الذي أدى إلى زعزعة قوة رجال حركة (فتح) الذين تولوا حينها قيادة تلك الأجهزة حسب وصف القيادي في الشاباك الإسرائيلي.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved