* لندن - طلال الحربي:
أشارت صحيفة الاندبندنت البريطانية إلى اللقاء الفاتر ?الذي لقيه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في رام الله وبيروت فبإلاضافة إلى التظاهرات التي رافقت لقاءاته بدا واضحا أن قدرته ?على إنجاز أي تقدم في الشرق الأوسط كانت محدودة جدا وان شراكته المقربة جدا من الرئيس الأمريكي جورج بوش وضعت حدا لهذا الطموح بحسب الاندبندنت، رغم وجود أمل واقعي لبلير في أن يُسهم شخصيا في الشرق الأوسط. وبينت الاندبندنت ان الخطأ الأكبر الذي ارتكبه بلير كان في حلفه مع أمريكا في الحرب على العراق، أما الخطأ الأخير فكان ردّه المتأخر على الهجوم الإسرائيلي على لبنان. وأشارت الصحيفة إلى أن المأساة بالنسبة لبلير ?وللدبلوماسية البريطانية هي انه خسر كل الإمكانيات للعب دور الوسيط النزيه في الشرق الأوسط. فيما خالفت صحيفة التايمز زميلتها الاندبندنت إذ رأت أنه يمكن أن يتبيّن أن ?توقيت زيارة بلير كان مناسبا جدا حيث أشارت الصحيفة إلى أنه قبل يومين من توجّه بلير إلى المنطقة كانت فرص انعقاد محادثات فلسطينية- إسرائيلية شحيحة جدا بينما يجري الحديث عن إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية على الجانب الفلسطيني، في الوقت الذي عبّر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت عن استعداده للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. واعتبرت الصحيفة أن هذه التطورات تشكّل تقدّما في ظل الصحراء الدبلوماسية الموجودة في المنطقة كما أنها نافذة لفرصة حقيقية وربطت التايمز بين التوجّه الجديد في المنطقة وموقف حركة حماس التي تترأس الحكومة الفلسطينية من إسرائيل مشدّدة على ضرورة أن تجد حماس صيغة كلامية تعترف فيها بالدولة العبرية وإلا بقيت معزولة.
|