* تقرير - سامي اليوسف:
** على الرغم من خسارة الخليج مباراته الثانية على التوالي في بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد لكرة القدم من القادسية بنتيجة ثقيلة قوامها (2-4) إلا أن مدير الفريق الفني المدرب الوطني القدير خالد مرزوق لم يبد أسفه الشديد أو غضبه العارم من جراء الخسارة الثقيلة.
حيث قال ل(الجزيرة): نحن على يقين تام أن البطولة فرصة سانحة لنا كجهاز تدريبي للوقوف على مكامن القوة ونقاط الضعف والخلل الفني بالفريق.
فالمجموعة قوية لأن الفرق التي نلاعبها تمتلك لاعبين مشبعين بالخبرة والمهارة كما أن الفرق تلعب بعناصرها الأساسية، وقد وضح لنا بجلاء أن الفريق يعاني في خطوطه الخلفية لكن ما زال لدينا الشيء الكثير كي نقدمه في الدوري - المسابقة الأهم - بعد أن ينضم للفريق اللاعبان الاجنبيان وثلاثة لاعبين محليين مثل حسين التركي وأيمن عباس وهنالك الحارس فايز السبيعي والمدافع محمد كرادي وهؤلاء سوف يشكلون دعامة لخطوط الفريق.
التباعد
** من جانبه ذكر مدرب الحراس وهبي مرزوق شقيق المدرب خالد أن هنالك أموراً فنية عديدة يجب على الجهاز الفني معالجتها قبيل انطلاقة الدوري.
وشاطر أخاه خالد (مدرب الفريق) بأن شكل الخليج سوف يختلف في الدوري بعد مشاركة الخماسي المذكور.
وعن تعليقه حول الخسارة من القادسية برباعية قال (كان يفترض أن نحسم المباراة منذ الشوط الأول لمصلحتنا قياساً على عديد الفرص المحققة التي تهيأت للفريق وأضاعها الثنائي حسين الراهب ومبارك الخليفة).
وانتقد وهبي مستوى وأداء اللاعب المخضرم مبارك الخليفة في المباراة قائلاً: لقد لعب أسوأ مبارياته مع الخليج وهذه حقيقة فقد أضاع ركلة جزاء كانت كفيلة بتعديل النتيجة والعودة للمباراة.
وأكد أن ثمة تباعداً بين المهاجمين خليفة والراهب أضر سلباً بأداء الفريق وفعاليته الهجومية.
إصابة
** ولعل ما زاد الأمور صعوبة بالنسبة للجهاز الفني بالخليج قبل المباراة الآلام التي تعرض لها لاعب خط الوسط بدر رافع في بطنه في معسكر الفريق وسببت له مغصاً حاداً في البطن أبعدها عن التشكيل الأساسي للمرة الثانية على الرغم من أنه كان على بنك الاحتياط خلال مباراة الهلال الأولى للخليج في البطولة وخسرها بثلاثية.
و(الجزيرة) التقت رافع قبيل انطلاقة المباراة لنسأله عن أسباب غيابه فقال: (لقد فاجأتني الآلام في المعسكر وحاولت أن أضغط على نفسي بالصبر والتحمل لكن متاعبي ازدادت مع الأسف واضطرتني إلى أخبار المدرب بآلامي في البطن الذي قرر بدوره إراحتي وابعادي عن قائمة المباراة حتى أتعافى تماماً، والحمد لله على كل حال).
شكوى
** كثر خلال سير المباراة شكوى واحتجاج لاعبي ومدرب الخليج على قرارات حكم المباراة صالح الصقور تحديداً على احتسابه ركلة جزاء للقادسية مع اقتراب نهاية الشوط الأول.
فيما اتجه بين الشوطين إداري الفريق عبد الله الزاكي نحو حكم المباراة للحديث معه اعتراضاً على قراراته التي يراها مجحفة بحق فريقه إلى أن تدخل مشرف الفريق ونائب رئيس النادي علي الزاكي بابعاده.
بينما صعد الحارس فايز السبيعي إلى موقع عضو لجنة الحكام عمر المهنا في الدرجة الممتازة للحديث معه عن ملاحظاته على قرارات الحكم إلا أن المهنا أقنعه بالقانون بصحة الجزائية وبقية القرارات التحكيمية.
ملاحظات
** على الجانب الآخر.. عبر عدد من مشجعي نادي الخليج وأنصار الفريق الكروي عن خيبة أملهم بأداء فريقهم السلبي وذهب الكثير منهم على التأكيد على ضعف الجانب اللياقي للاعبين وغياب روحهم القتالية وعدم لعبهم بمستوى يرقى إلى طموح الجماهير.
بل وعقد بعض المشجعين مقارنة بين أداء ونتائج الفيصلي والخليج ورجحوا كفة الأول على أداء ومستويات فريقهم ولاعبيه.
ولم يسلم التحكيم من نقد الجمهور الخلجاوي إلى حد قول أحد المشجعين (إن التحكيم دائماً ضد الخليج والسبب معروف)!! دون أن يفصح عن هذا السبب الذي يبدو أنه معروف لديه فقط!!
خلاصة
خلاصة القول: إن فريق الخليج قد يستفيد من أخطاء مبارياته في بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد إذا أحسن الجهاز الفني بقيادة المدرب القدير خالد مرزوق تحليلها جيداً ودراسة واقع فريقه دون تقليل أو مبالغة من شأن لاعبيه.
لكن الأكيد بأن الخليج ما زال لدى لاعبيه ومدربهم الكثير كي يقدموه في قادم المباريات خاصة في بطولة الدوري الممتاز ولا سيما أن لديه لاعبين شباب بمتازون بالمهارة والسرعة كالسيهاتي والراهب والغامدي.
ويلزم اللاعبين الكبار أصحاب الخبرة كالخليفة وغفوري والزواغي والسبيعي والتركي بذل المزيد من الجهد والعطاء.
وتبقى الأخطاء الدفاعية ومشكلة الظهيرين تقصم ظهر الخليج حتى موعد علاجها.
|