مهما جاء الإعجاب منا تجاه صحيفة عن غيرها.. يظل الإعلام وبمختلف قنواته ومسمياته سواء كان المرئي منها و المقروء أو حتى المسموع يظل وفي كل الأحوال مطلباً ومبتغى للمتلقي.. الأمر الذي جاء من أجله تتطلع المرافق الحيوية والتنموية والجهات المتعددة تقصده من أجل إشهارها والسعي الجاد نحو ترسيخ أقدامها الذي لا يتم إلا بوجود متعاطيها.. بل هناك من يكون علاقات إعلامية سواء شخصية أو حتى مادية من أجل الظفر بسمعة واسعة تحقق له المزيد من الحضور وفي نهاية الأمر المساهمة في الاستمرار.. بيد أن هناك أيضاً دولاً تواجه إعلاماً معاكساً تجاه سياستها أو توجهاتها ولم تجرؤ حكوماتها على مقاطعتها.. على الرغم من صلاحيتها وقدرتها على إقفالها وإيقافها من البث والنشر.. وإنما جاءت قناعتها بحال القاري والمشاهد الذي (ربما) يستمد ثقافته أو الأخبار أوحتى المقالات من تلك الوسائل المقاطعة!! أقول.. لعلني أريد أن أصل إلى أن ما أقدمت عليه الإدارة النصراوية المتمثلة برجلها (الحضاري) الأمير وليد بن بدر كان محل استغراب واندهاش الكثير من الرياضيين خصوصاً الإعلاميين منهم.. لما عُرف عنه الكثير من مبادئ وتوجهات يمتلكها سموه (ربما) نادرة على الغير خاصة فيما يتعلق بالرأي والرأي الآخر.. أحسب أنه (وللأمانة) أن (الجزيرة) المتمثلة في قسمها الرياضي الذي يترأس هامته الزميل الأستاذ محمد العبدي قد فتح المجال على مصراعيه لحرية الرأي للجميع.. بيد أن أكثر الأندية التي استغاظت من مبادئه هو النادي الذي اتهم فيه (أبا مشعل) لمحاباته!! وأعداد ماضية من الجريدة تؤكد ما أشرت إليه!! وحينما أشير إلى هذه الجزئية فهذا لا يعني كوني منتمياً لها - وإن كنت أتشرف بذلك - غير أن الواقع الذي تعيشه الغالبية العظمى من صحفنا الرياضية تواجه مثل هذا الشيء.. ويبدو أن هناك من داخل أسوار بعض أنديتنا يتطلع إلىأن تكون هذه الصحيفة أو تلك أشبه بالنشرة الداخلية لناديه وإلا الويل والثبور لها!! .. بالتأكيد لعلني أجد فرصة مناسبة أن أذكر حواراً كان مع أحد مسؤولي المشروبات الغازية الذي التقيت به في إحدى المناسبات الاجتماعية.. أجد نفسي (فضولياً) لطرحه من باب الشيء بالشيء يُذكر.. حيث طرحت عليه سؤالاً.. (ربما) كان يشغل الكثير من الناس.. في ظل ما تملكه شركتكم من شهرة واسعة ومبيعات خيالية.. نجد إعلانات دعائية وبمختلف القنوات تشير إلى (طعم اللقاء) مع منتجكم (مسترسلاً) هل هي زيادة أرباح ولا تعرفون كيف تدخرونها أو تستثمرونها أما أن هناك أسباباً أخرى يجهلها من هم مثلي؟!
أجاب
.. إن استمرار وتواصل الدعاية لمنتجاتنا ترسُخه على المدى البعيد في ذهن المستهلك.. الأمر الذي نخشى فيه أن يكون هناك منتج جديد يسحب البساط منا وبالتالي يجعل المستهلك غير مهتم بمنتوجنا.. (مسترسلاً) فعلى الرغم من أن هناك أبحاثاً وتجارب طبية تشير إلى مضار منتوجنا ونقرأه بين فترة وأخرى بتلك الصحف الذي ندفع له الكثير من المال.. إلا أن الحاجة لنا في استمرار التواصل معها وبالتالي تكثيف رسالتنا الدعائية لمنتجاتنا!! .. عليكم أن تتخيلوا.. ما يملك الإعلام من تأثير معنوي وإنساني لدى المتلقي فهناك من يدفع الملايين من أجل الظهور وآخرون يقاطعونها من أجل الرأي والرأي الآخر!!
.. بل ماذا لو أقدمت صحفنا وبمختلف مسمياتها على أن تكون أخبار هذا النادي أو ذاك لا تتم إلا عن طريق الإعلان (المدفوع الثمن)!!
ربما يكون هذا لم يخالج مسؤولي الأندية. أقول.. لعل الطريف في موضوع مقاطعة النصر ل(الجزيرة) إنه ومن بعدها هناك ضغط إخباري وتصاريح تم نشرها في الجريدة جميعها تنصب (للأصفر) في حادثة غير مسبوقة.. الأمر الذي خيّل لي أن الإدارة النصراوية.. كانت تسعى إلى تلك المقاطعة لتحقيق ما ينشر لها في الجزيرة في الوقت الحالي.. فأنني أقولها بكل صراحة بأنها جاءت وبمثابة ضربة معلم.. أما إذا كان الوضع غير ذلك.. فإنه سيزداد لديَّ الاستغراب من ذلك التوجه خصوصاً أن الإدارة النصراوية تؤمن بتلك المقولة التي تشير إلى (أن الناجح محارب) وهذه شهادة تؤكد نجاح (الجزيرة) في نظر الإدارة النصراوية.
قالوا...
أفضل وسيلة لتكون لديك فكرة جيدة.. هي أن تكون لديك أفكار عديدة.
|