Monday 4th September,20061111العددالأثنين 11 ,شعبان 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الريـاضيـة"

من القلب من القلب
إداري وقانون!
صالح رضا

كان ولا يزال الإداري المدلل يتستر خلف أكوام من الطيبة المصطنعة.. فتدليله ودلاله المبكر جعل منه محباً للتملك حتى ولو كان ذلك على حساب أقرانه، فالأنا لديه متضخمة جداً وكبيرة جداً وشرهة جداً مما أدى بها إلى الانتفاخ والتورم وانفتاح الشهية لالتهام كل ما يقع أمامه حتى ولو كان يخص الآخرين، فليس لديه محظورات تجاه الآخرين في نهم ليس قبله نهم ولا بعده نهم.
** هكذا كبر وترعرع الإداري في وسط متجاوب مع نهمه وشرهه وحبه للتملك.. فنهمه جعله يأكل ولا يشبع.. ويأخذ ولا يقنع.. ويتملك ويطمع.. فلا شيء يوقف هذا النهم وهذه الشراهة تجاه كل شيء.
** كبر الإداري المدلل ليبتلع الأخضر واليابس فلا يبقى ولا يذر.. حتى أقرانه تركوا له الحبل على الغارب لاشباع نهمه الذي اتسع اتساعاً كبيراً وتشعب وتفرع. وعندما تبوأ السيد سدة المسؤولية أعلن أنه سيدمر النادي المنافس وسيقضي عليه وسيثأر لناديه ولم يصدقه أحد من سكان ذلك البلد خاصة والنادي المهدد بالتدمير جذوره راسخة في أعماق الأرض.
** شمر السيد عن ساعديه مبتدئاً بلاعبي النادي الجار فوجد بعضاً منهم رهن بنانه، فرفع ناظريه إلى الأعلى.. إلى أعضاء شرف الجار.. وإذا بهم يتسابقون نحوه ويتساقطون واحداً بعد آخر إلا من رحم ربي.. فقد بدأ أحد أعضاء الشرف بالإعلان على جداريات نادي الرئيس المدلل.
** تبعه أحد أعضاء شرف النادي الجار بعد أن دمر كل قيم ناديه وذهب يعدو نحو الرئيس المدلل لعله يحظى بشيء من كرمه.. فوعده الرئيس بالمن والسلوى.. فسارع الشرفي لقطع كل علاقاته بناديه الأصل ورمى بكارت العضوية الشرفية ثم أخذ يتفنن في تقديم كل ما يهم ذلك الرئيس الذي تأكد أن عضو شرف النادي الجار قد أحرق كل كروته رغم هداياه من لاعبين وكؤوس كانت مفقودة وكل وسائل التقرب والتزلف ممدودة إلا أن الرئيس أمسك عضو الشرف (الباب) وقال له تكبر وتأكل غيرها..
** هذا الرئيس لم يتوقع أن يقع ذلك الفريق المنافس بمثل هذه السهولة فقد اكتشف أن بعض منسوبيه في منتهى الهشاشة فهم لا يهشون ولا ينشون.. ف(صعب عليه) حال الفريق الجار وتركهم إلى حين.
** يتقمص هذا الرئيس نفساً ترتب على حب الاستحواذ على كل شيء.. فالفلوس هي التي تغير النفوس.. فأدار بوصلته تجاه النادي الكبير لعله يلمع نجمه عند علية القوم هناك.. ولعله يقتنص منهم شيئاً يرسخ اسمه في سجلات ناديه بأنه الشجاع الأول الذي طرق باب الزعيم.
** نفسه الجوعى اشتهت لو يكون نجوم النادي الزعيم لاعبين في ناديه فهذا حلمه وهذه غاية مناه فخطف أول لاعب ولم يعاتبه أحد أو يوقفه عند حده.. وتجرأ مرة أخرى ففريقه في حاجة لظهير أيمن فلم يكن يريد غير ظهير الزعيم وفعلاً أغراه وورطه ثم جره لناديه ولكن بعد هذه الحالة وما تبعها من حالات تقويض كل محاولات الزعيم في شراء عقود لاعبين آخرين من الداخل أو من الخارج.
** أصبح بعد هذه التدخلات منبوذاً من منسوبي ذلك النادي الكبير فالرئيس لا يستطيع حضور مباراة يكون طرفها الزعيم خوفاً وهلعاً وكان يظن أن أعضاء شرف النادي الكبير مثل أولئك الذين انهاروا أمامه في النادي الجار واستطاع أن يبعثرهم يمنة ويسرة بكل يسر وسهولة.. ولكن عرف أنه وقع في طيور لا تؤكل لحمها مهما كان شرهه وطمعه ورغبته.. ومهما تكن محاولاته.
** ورغم كل ذلك فهو يحمل نفساً لا تهدأ.. فبدأ في تكديس اللاعبين في حالة غريبة.. فالأندية في كل أنحاء العالم تمد المنتخبات الوطنية باللاعبين الموهوبين على عكس ما يريده الرئيس العزيز فهو يضم لاعبي المنتخبات السعودية لناديه في ظاهرة تستحق الدراسة المتأنية والمتعمقة وتحليلها وبيان أثرها على مستقبل الكرة السعودية.
** الرئيس تحول بقدرة قادر من مدلل على حساب الأندية ومنسوبي ناديه إلى مدلل من الدرجة الممتازة لدى الاتحادات المحلية.. فتوسعت أطماعه.. بل أحياناً يتطاول عليهم كما فعل في اليابان وأتى الهجوم دولياً ومترجماً لعدة لغات.
** فأخذ راحته في أن يعمل ما يبدو له ويتحصن خلف حصانة مالية يفعل بها ما يشاء ويشتري من يشاء ويبيع من يشاء.. فتخريب صفقات الأندية إنما هي تسلية لديه.. واحضار اللاعبين الأجانب وتغييرهم يكون كما يريد.. لجان عديدة أصبحت كالخاتم في أصبعه بعض الحكام يسبحون في فلكه.. فلا مشكلة لديه.. كل المشاكل تحلها المادة وقليل من الفهلوة و(البهللة)!!
** كذلك لا مشكلة لديه في تغيير مدة عقود اللاعبين.. فالعقد الذي مدته سنتان يجعل صلاحيته بجرة قلم لمدة خمس سنوات.. ما المانع ما دام الرئيس قد أمن العاقبة وليذهب الآخرون إلى الجحيم.. فما الذي يهمه فيهم.
** أيضاً لا مشكلة لديه في تسويق بطاقات النادي بواسطة أكثر من شركة.. و(اللي مو عاجبه) يتفضل بالشكوى كما يعجبه.. فالرئيس لا شيء يخيفه ولا شيء يهمه ولا شيء يصعب عليه في غياب (القانون فوق الجميع)!!
بصفر والزمن الجميل!!
كان في الطائف المأنوس ثلاثة أندية وهي ثقيف والتضامن ونسور المصيف.. وكانت هناك حركة رياضية نشطة وقوية وجذابة.. ويعتبر نادي ثقيف من أوائل أندية المملكة تأسيساً وهو ذو شعار أزرق وأصفر ومنه اقتبس نادي النصر ألوانه.. بينما التضامن كان يرتدي لاعبوه الأحمر والأصفر وبالتأكيد كان قبل القادسية تأسيساً.. بينما ألوان نسر المصيف هي الأخضر والأسود.. وكنت ألعب فيه شبلاً في ذلك الوقت وأذكر أنه كان معي راشد العكوز ومغرم ناصر القحطاني ومحمد الحميدان وغيرهم.. بينما يمثل فريقه الأول كل من الدكتور أحمد عثمان التويجري المحامي الشهير وأخيه الدكتور عبد العزيز وأخيهم الأكبر عبد الرحمن (كابتن الفريق) والذي كان يجاهر بهلاليته في تلك الأيام وكذلك اللواء ابراهيم عسيري عضو شرف نادي الاتحاد الآن والكابتن طيار عبد العزيز العبيكان وغيرهم الكثير.. بينما يمثل ثقيف أهل (البلد) والذين كنا نطلق عليهم لقب (الحضران) بينما التضامن كان معظم لاعبيه من أصول بدويه وريفية.
هذا وكان التنافس كبيراً بين ثقيف والتضامن.. فانقلب هذا التنافس إلى مماحكات كبيرة بين كابتن ثقيف أحمد بصفر وكابتن التضامن مسعود بن جبر وهما للحق وللتاريخ رياضيان لا يتكرران ورغم العداء المستعر بينهما إلا أن هناك رابط يربط بينهما وهو أن كلاهما أهلاوي.
وأجدها فرصة لانصاف الرجل الشهم أحمد بصفر فبعد أن كان كابتن ثقيف وبعد دمج الأندية الثلاثة في نادٍ واحد وهو عكاظ لفظت مع تلك التغيرات رياضة الطائف زخمها وفعاليتها وروحها.. إلا أن بصفراً ترأس نادي عكاظ الذي لم يرتق لمستوى أحد الأندية الثلاثة قبل قرار الدمج الخاطىء.. ومع الأيام انتقل بصفر إلى جدة وحاول خدمة عشقه الأهلي فأعاد تأسيس سلة الأهلي وبدأ من تحت الصفر حتى خلق فريقاً سلاوياً ممتازاً للأهلي.. وها هو يتفرغ لكرة اليد ويمضي من نجاح إلى نجاح في تواضع وأخلاق عالية وهي أخلاق الرجال الذين عرفتهم الرياضة السعودية.. فليت الأهلاويين يوكلون أمر كرة القدم لهذا الرجل الظاهرة فحتماً سيتغير وضع الفريق ولا أعلم إلى هذه اللحظة لماذا لم يستفد منه الأهلاويون في فريق القدم خاصة وقد كان لاعب كرة قدم ورئيس نادٍ وأنجز انجازات ممتازة في السلة واليد الاهلاوية.. فليت كرة القدم الأهلاوية تنصف برجل مثله وليت مثل هؤلاء النوادر الخلوقين والذين أمضوا حياتهم في الملاعب ينتقلون من بناء إلى آخر.. ليتهم يكرمون من قبل أنديتهم ومن اللجنة الأولمبية السعودية فهم أهل لكل تكريم.
نبضات!!
* الخروج المر للهلال من التصفيات الخليجية اتى على حسب القول المأثور (على قدر أهل العزم تأتي العزائم)!! ونحن نقول على قدر الاستعداد الاداري أيضاً تأتي الغنائم!!
* يجب على إدارة الكرة بنادي الهلال التنبيه على تفاريس بعدم الحصول على الكروت الصفراء دون داع.. وعلى الإدارة خصم مبلغ مؤثر على كل كرت أصفر يأخذه تفاريس دون ضرورة حتى لا يتكرر ما حصل في الموسم الماضي!!
* مدني رحيمي يطالب بتغيير ألوان المنتخب لأن اللون الأخضر يثير ذكريات أليمة لسعادته.. والله يعين على الART والعقليات التي تعمل فيها خاصة وقد (حصروا) الدوري السعودي على تلك القنوات التي تمتلىء بمثل هذا الرأي المراهق.. وقليلاً من الوطنية أيتها القنوات ومنسوبوها فلم يتنكر أحد في الدنيا لألوان وطنه إلا رحيمي.. ورحم الله امرأً عرف قدر نفسه!!

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved