* حائل - عبدالعزيز العيادة:
نجح رئيس نادي الجبلين المحنّك الاستاذ خالد بن فهيد العفنان في خطوات اعادة مدرسة الفن الجبلاوي المرتكزة على الاخلاق الفاضلة كما عرف الجبلين بها منذ تأسيسه مطبقا كل توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد العربي وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب في جعل الاندية الرياضية مواقع تبني جيل الشباب السعودي على افضل المبادئ الاخلاقية العالية بالاضافة الى بناء القوام الرياضي واللياقي العالي محققا ليس نجاحا للجبلين وجماهيره فقط بل للقررات الحكيمة التي صدرت من رعاية الشباب في قضية الجبلين الشهيرة لاعادة اجواء التنافس الرياضي المبني على الروح الرياضية العالية وكشفت تحركات العفنان الاولى قوة في الشخصية وادراكا لمعاني التنافس الرياضي وابعاد الجبلين عن مواضع الخلل والتمسك بحقوق الجبلين وممارسة الوعي الرياضي في تعاملات الجبلين المختلفة مع جميع الجهات الرياضية والحكام والاندية وفي هذا الاطار فإن مثل هذه المبادرات الواعية هي بحاجة لوقفة الجميع من مسئولين ووسائل إعلامية من أجل انجاح اعادة مدرسة الفن الجبلاوي ليس لخدمة الجبلين فقط ولكن من اجل منح بصيص ضوء أمام كل رياضي في بلادنا يريد إصلاح أوضاع خاطئة وألا يترك مثل العفنان وحيداً يصارع أمواجا متلاطمة من حوله رغم اجتهاده واخلاقياته العالية.. وفيما يلي تفتح (الجزيرة) ملفات جبلاوية بحاجة لوقفات عدة جهات لتفعيلها من أجل أن يساهم الجميع بمسئولياتهم طالما أصبحت الاجواء مهيأة للنجاح.
مكرمة العفو وشيم الكرام!
فقد اتجهت انظار الجبلاويين بقوة نحو صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بما عرف عن سموهما من وقفة مع شباب الوطن دون تفريق بينهم ومنحهم كل الدعم سواسية وخصوصا من وقعوا في مرحلة طيش خاطئة في ساعة مستغربة وغير معروف عنهم مثل تلك التصرفات التي صدرت منهم حينها وتقدموا بعدما ندموا بالاعتراف بفداحة ماعملوا ونالوا العقوبة الرادعة وكان الالم النفسي فوق كل ألم وامتد الضرر على الكثير منهم وخصوصا بعض اللاعبين الذين لم يهنأ بعضهم باجازة نهاية العام بسبب انقطاع مصدر الرزق الوحيد لهم ولعوائلهم ومنهم من اوضاعه المادية صعبة جداً ومأساوية وتاهت خطوات هؤلاء خلال الفترة الماضية في بحر البحث عن فرص عمل تأتي بلقمة العيش الكريمة لهم ولمن يعولون وجاءت مبادرة رئيس الجبلين العفنان تجاه الحكم القحطاني وتجاوب الحكم الرائع مع تلك المبادرة وطلب العفنان اسناد تحكيم احدى مباريات الجبلين لهذا الحكم وطي صفحة الماضي لتعطي درسا مفيدا ومهما للمستقبل والاجيال القادمة وتعيد للحكم كامل معنوياته وتعيد للجبلين مكانته الأخلاقية الرفيعة وتأخذ ابعاد القضية جوانب مهمة خصوصا مع لاعبين مثل علاوي ومحمد سالم الذين يشهد كل من كان بالملعب أنهم كانوا ولازالوا عنوانا للاخلاق العالية في كل المباريات التي يخوضونها وكانوا في تلك الاحداث بعيدين عن الإساءة لاي جهة وكانوا من ضحايا تلك القرارات الشاملة والصور التلفزيونية تثبت ذلك من خلال تصويرهم في مواقع بعيدة عن الأحداث أرادوا من خلالها الهروب من تلك القضية ولكن!
عودة الجبلاويين الداعمين!!
وتبقى عودة الجبلاويين الداعمين في هذا الوقت بالذات هي حجر الزاوية لانجاح الجهود الرامية لازالة شوائب واثار الماضي ولعل الوقفة الكبيرة منهم التي شهدها الجبلين بعد قرارات الشطب والتي ساهمت باعادة الروح للجبلين وانتشال النادي من ضياع وشيك حينها هي الامل المتجدد من اجل النظر في امكانية ايجاد موارد مالية مضاعفة لسد النقص الكبير في صفوف الفريق جراء حاجة الفريق الاول لتعويض اللاعبين المشطوبين والذين كان عددهم كبيرا وفوق طاقة أي إدارة ناد مهما كانت بحماس وطموح العفنان وأعضاء مجلس إدارته لأن مايحدث في الجبلين حالياً اشبه بتأسيس فريق جديد من الصفر وتخيل حجم المبالغ التي يحتاجها في ظل اجواء الاحتراف وسعي الاندية لضم المواهب.
عفو نور والبسيسي!!
وقد كان للعفو الكريم عن لاعب الاتحاد والمنتخب محمد نور سابقا والعفو الكريم عن حارس الاهلي عبده بسيسي رغم فداحة مابدر منهما وتجاوب المسئولين مشكورا مع عودتهما الحميدة للاخلاق والروح الرياضية العالية دليلا على مدى حكمة القرارات الهادفة للرفع من مستوى التنافس الرياضي الشريف وبناء الاجيال الرياضية وفق مفهوم تربوي يبني الاندية ولا يهدمها ويساعد رؤساء الاندية المتفانين (تطوعاً) في خدمة الرياضة والقيادة الرياضية على اكمل وجه وقد رفعت هذه القرارات مستوى الروح المعنوية لكل الطاقم الإداري الجديد في الإدارة الجبلاوية وأن سمو أمير الشباب وسمو نائبه سيكونان كما هما دائما قريبين من تحفيز الشباب الوطني المخلص ودعمه بكل ما يساعد على التصحيح واعادة الاجواء التنافسية الشريفة بعد أن ادت القرارات مفعولها السحري بالتعامل الجبلاوي والذي كان سابقا عكس ما هو عليه الآن فهل يظفر الجبلاويون بمكرمة تكافئهم على ماقاموا به من مبادرات شجاعة خصوصا وأنه لا يخفى على الجميع مدى انعكاس الاوضاع اذا لم ينجح مثل قادة هذا التوجه وبالتالي ربما تأتي النتائج لاحقا بما لا يتفق مع الاهداف السليمة للقرارات الرادعة سابقا؟!
|