Monday 4th September,20061111العددالأثنين 11 ,شعبان 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"عزيزتـي الجزيرة"

عن ثعبان طويق عن ثعبان طويق
روايات مختلفة وتصاريح متناقضة

في عدد (الجزيرة) رقم 12370 تاريخ 17-7-1427هـ خبر عنوانه: (شرطة الرياض تكشف لغز ثعبان حي طويق)؛ حيث كشف الخبر الحقائق والملابسات التي كانت تتردد عن حدث الثعابين في حي طويق وما تمت الكتابة عنه في الصحف عن هذا الحدث بمختلف الروايات المتناقضة؛ مما جعل القارئ لا يعرف هل طول الثعبان 8 أمتار أو 13 متراً، أو أنه ثعبان واحد أو مجموعة من الثعابين، وهل كان في تلك اللحظة حياً وتم قتله أم أنه كما ورد في تصريح شرطة منطقة الرياض ميت منذ أشهر ثم تعفن في ثلاجته وأحرق بعد إلقائه في الوادي.
قد لا تلوم المحرر الصحفي عندما يكتب خبراً ويكون غير مطابق للواقع تماماً وذلك لعدم وجود المصدر أو المسؤول الذي يتولى تفسير الحدث للصحفيين ببيان موحد الأصل به الحقيقة كاملة في وقتها عند حدوث المشكلة، وتبقى الصيغة على حسب اجتهاد الصحفي والمحرر حسب معرفته بالحدث دون الخروج عن المعلومات الأساسية التي توضح للقارئ الحقيقة كاملة دون حدوث مبالغات أو تناقضات.
ومن المستغرب أن يذكر مصدر مسؤول في الدفاع المدني بالعدد 12367 وتاريخ 14-7-1427هـ أنه تمت مشاهدة الثعبان حياً وتم استدراجه من الوادي ثم قتله بعد ذلك، في حين أن شرطة منطقة الرياض ذكرت أنه ميت منذ شهور.
وبهذه التصاريح الرسمية وغير الرسمية يبقى القارئ بعيداً عن الحقيقة؛ مما يجعل الإشاعة هي المصدر الوحيد له أحياناً. كما أن التصاريح تأتي متأخرة من الجهات المسؤولة، سواء في وزارة الداخلية أو البلديات أو الصحة أو التعليم.. إلخ من الجهات ذات العلاقة بالحدث، وتكون الحقيقة بعد أن تتفشى الإشاعات في أوساط المجتمع وما تحمله هذه الإشاعات من أضرار على الأفراد والأسر.
ومن وجهة نظري ومن المعاناة التي نعانيها عند الحصول على حقيقة خبر ما أو حدث معين من المسؤولين عنه فإنني أقترح أن يكون لكل جهة مهما كانت صفتها أو حجمها؛ مثل المستشفيات والبلديات وأقسام الشرطة والدفاع المدني وإدارة التعليم وغيرها من المصالح الحكومية، منسق إعلامي أو متحدث رسمي يتحدث باسم تلك الجهة ليوضح الحقيقة كاملة بشكل عاجل وقت الحدث أو على الأقل بشكل مبدئي موحد لجميع الصحف، على أن تكون الحقيقة الكاملة التي ستضاف إلى الخبر السابق بشكل سريع لا تتجاوز اليوم التالي ليوم الحدث، وأن يزود المحرر بالمعلومات الأساسية الحقيقية بشكل عاجل وقت الحدث؛ مما يجعل القارئ على بينة من الحدث، وألا يكون هناك مجال للإشاعات، وأن تكون الصحيفة دائماً مصدراً حقيقياً ومرجعاً لمعرفة حقائق الأحداث.

محمد عبد الله الحميضي/شقراء

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved