* الرياض - (الجزيرة):
تستضيف الرياض لمدة يومين أكبر تجمّع طبي عالمي يجمع السعوديين ومتحدثين عالميين؛ لمناقشة المستجدات الحديثة في مجال سلامة المريض وتبادل الخبرات. الملتقى العالمي لسلامة المريض ينطلق في اليوم الثالث والعشرين من شهر شعبان 1427هـ الموافق السادس عشر من شهر سبتمبر 2006م تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، حيث سيتم خلاله استعراض ومناقشة العديد من المحاور العلمية، من أبرزها التعرف على طرق التبليغ عن الأحداث السلبية الخاصة بسلامة المرضى وطرح السبل المثلى لتجنب الأخطاء الطبية والدوائية وطريقة التعامل معها من ناحية الجوانب الطبية والشرعية والاستفادة من التجارب العالمية والخليجية في مجال وضع معايير لسلامة المريض وتوضيح الطرق الصحيحة لاستعمال الأدوية.
وقال الدكتور سليمان بن عبد العزيز السحيمي نائب مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى إن تنظيم الملتقى يأتي بتوجيه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، واهتمامه - حفظه الله - بقضايا وسلامة المريض.
وبيّن الدكتور السحيمي أن الملتقى يهدف إلى تحسين سلامة المريض والحرص على تفادي الأخطاء الطبية حيث تشير الإحصاءات العالمية إلى أن مريضاً من بين كل عشرة مرضى يتعرض للأذى بسبب هفوة طبية؛ مما دعا إلى تأسيس منظمة التحالف الصحي من أجل سلامة المريض التي أنشأتها منظمة الصحة العالمية عام 2004م، وتهدف المنظمة إلى تقليص حالات الوفاة بسبب الأخطاء الطبية لتصبح 1 من 1000 بدلاً من 1 من 500 حالة وفاة سنوياً.
وأكد أن آخر الإحصاءات العالمية كشفت أن 98 ألف شخص يتوفون سنوياً بسبب الأخطاء الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية، فيما يصل عدد الوفيات بسبب الأخطاء الطبية في بريطانيا إلى أكثر من ثلاثين ألف حالة وفاة سنوياً. وطبقاً لهذه الإحصاءات فإن نسبة الوفيات بسبب الأخطاء الطبية تفوق معدلات الوفيات السنوية بسرطان الثدي أو الأيدز، وتزيد تكلفة علاج المرضى بسبب الأخطاء الطبية في الولايات المتحدة نحو 4.5 بليون دولار سنوياً.
وهناك نوع مهم من الأخطاء الطبية وهو أخطاء الوصفة الطبية التي تتمثل في إعطاء المريض الوصفة الخاطئة أو الجرعة الخاطئة أو مجموعات غير متلائمة من الأدوية، وتتسبب أخطاء الوصفة الطبية في وفاة أكثر من سبعة آلاف شخص سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يغيب عن بعض الأطباء الأخذ في الاعتبار التداخلات المحتملة بين الأدوية التي يصفونها للمريض؛ فقد أشارت دراسات طبية إلى أن 4.7 في المئة من زوار أحد المستشفيات تسلموا وصفات طبية تتسبب في حدوث تداخلات مضادة.
وبين أن هذا الملتقى يكتسب عالميته من مشاركة هيئات ومنظمات وجهات إقليمية وعالمية، من بينها منظمة الصحة العالمية، والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والتحالف العالمي لسلامة المريض، وبعض منظمات وهيئات دول غربية تأسست لهذا الغرض، إضافة إلى القطاعات الصحية السعودية، على رأسها وزارة الصحة. وللملتقى موقع على الإنترنت يحوي كل المعلومات حوله وهو: www.ipssummit.com
|