الأمور التي تحدث شكوكاً أو لبساً لدى العامة.. ينبغي عدم التطرق إليها في الصحف.. وعدم تناولها في وسائل الإعلام العامة.
** هناك قضايا مهمة وحساسة.. لا ينبغي أن تُطرق في وسائل الإعلام.. لأنها تُحدث تشويشاً ولبساً لدى العامة.
** هناك مثلاً.. قضية دخول الشهر وقضية الهلال وولادة الهلال.. وبداية ونهاية الشهر.. ونحن الآن على مقربة من شهر رمضان والعيد والحج.. وكلها أمور مهمة وخطيرة وحساسة تهم مليار ونصف المليار مسلم.. والناس تتابع وتعتمد على البيان الرسمي.. ومع ذلك.. يأتي مَنْ يناقشه أو بمعنى آخر.. يحاول التشكيك فيه.. أو لنقل (تكذيبه).
** إننا ينبغي ألا نفتح مجال مناقشة الشهور والأهلة ودخول الشهر وولادة الهلال ومنازل القمر أمام عامة الناس..
** كما لا ينبغي أن نفتح المجال لشخص أياً كان.. أن يُعقب على قرار مجلس القضاء الأعلى أو يعارضه أو يحاول مناقشته.. لأنه قرار نهائي قام عليه نخبة من كبار القضاة.. بعد تدقيق وتمحيص ولم يأتِ هكذا..
** ينبغي.. أن نثق في قرارات المجلس.. وأن نلتزم بها.. وأن نحترمها ولا نخضعها للاجتهادات والمناقشات والمزايدات حتى لا نُدخل عامة الناس في شكوك ومراجعات.
** مجلس القضاء الأعلى.. وضع أسساً شرعيةً دقيقةً.. وهو يجتمع لمناقشة هذه الأمور الضرورية ويمنحها أعلى درجات الاهتمام.. ويبت فيها بوضوح وسرعة.. بل ويحسم الأمور دون تردد.. ولا يضع مجالاً للبس أو الشك.
** مجلس القضاء الأعلى.. جهة قضائية عُليا.. يقوم عليه صفوة القضاة.. ويعرفون جيداً ماذا يعملون.. وماذا يقولون.. وماذا يُقررون..
** مجلس القضاء الأعلى.. يضم نخبة من القضاة الذين أمضوا في سلك القضاء فوق نصف قرن.. ومعهم من الخبرة والتجربة والتأهيل الشرعي والفقهي.. ما يؤهلهم للبت في القضايا المصيرية والمهمة وشؤون الأمة.. ومنها دخول شهر رمضان وشهر شوال وشهر ذي الحجة.. وهي أشهر يتعلق بها.. ركنان من أركان الإسلام (الصيام والحج).
** ومع ذلك.. قد يأتي مستصحف أو صحفي مبتدئ.. يناقش مجلس القضاء الأعلى ويشكك في قراراته.. ويتحدث عن أمور أخرى.. وجوانب أخرى.. ويدخل في عالم (المفروض والمفروض) وكأنَّ مجلسَ القضاء الأعلى.. مجلسُ نادٍ رياضي أو مجلسٌ بلديٌّ.. أو مجلس إدارة شركة.. يمكن إخضاع قراراته للنقاش والتخطئة والتكذيب.. ويمكن التشكيك فيما قِيل ويُقال وما صدر منه.. وما سيصدر..
** هناك عوام بسطاء.. تسمع منهم أحياناً كلمة (والله إني ما أدري عن دخول رمضان هذا السنة) أو كلمة (والله إني ما أدري عن وقفة عرفة هذه السنة) وما شاكل ذلك من الكلام الذي يعكس بساطة هؤلاء وضعف تفكيرهم.. والسبب.. هو.. متصحف أو صحفي لبَّس على هؤلاء.. وأدخل الشكوك عليهم.. وسمح لنفسه.. بمناقشة قضايا الأمة المصيرية.. وسمح لنفسه بالاستدراك على أعلى سلطة قضائية..
** وهذه الأيام.. نقرأ حوارات ونقاشات في الصحف.. حول ولادة القمر ومنازل القمر والأهلة ودخول الشهر.. وكلها أمور دقيقة متخصصة لا شأن للعامة فيها.. إذ يمكن مناقشتها في ندوات علمية مغلقة ولا يحضرها ولا يشارك فيها.. إلا الخبراء والمختصون في علوم الشريعة وعلوم الفلك والمعنيون.
** إن قضايا الأمة الكبرى.. ليست مجالاً ولا ميداناً للمساجلات والحوارات غير المنضبطة.. وبأقلام أناس غير مؤهلين..
** لقد قرأنا في سنوات ماضية.. مَنْ يناقش مجلس القضاء الأعلى.. بل ومن يهاجم المجلس وقراراته أو ربما يتندر عليه.. دون أن يجد مَنْ يردعه.
** إنَّ هؤلاء.. يشككون في المجلس وقراراته ويُحدثون لبساً لدى الناس بتلك الشخبطات.
** نتمنى.. ونحن على أبواب رمضان والعيد والحج.. أن يتم ردع هؤلاء..
|