* جدة - واس:
عقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ومعالي وزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل ليوماري اجتماعا أمس في قصر سموه بالخالدية بحضور وفدي البلدين.
وقد القى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز كلمة في بداية الاجتماع رحب فيها بمعالي الوزيرة الفرنسية والوفد المرافق لها في المملكة العربية السعودية وقال إنه لا يحتاج أن نوضح الصداقة العتيدة الثابتة بين الدولتين والشعبين التي تؤكدها العلاقات الجيدة جدا بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفخامة الرئيس جاك شيراك وعلى ضوء ذلك نسير بخطى ثابتة وتعاونية.
وأضاف سموه قائلا: أكرر شكري وأخي الأمير سعود وزملائنا لفخامة الرئيس شيراك والمسؤولين الفرنسيين على ما حظينا به في زيارتنا الاخيرة في فرنسا من ترحيب وتعاون مميز بين الدولتين، وأعتقد أن التلاقي بين المسؤولين في كلا البلدين أمر تقتضيه المصلحة والنوايا الحسنة وتأكيد المثل الاعلى في التعاون. وأردف سموه يقول: ولا أنسى، وأكرر أن اللقاء التاريخي بين جلالة الملك فيصل رحمه الله وفخامة الرئيس شارل ديغول اعتبره البنية الأساسية للتعاون الفرنسي السعودي.. فالبناء الثابت هو الذي يسير ويستمر ولذلك لم تتغير السياسة المرسومة بين الدولتين منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا.. وتمنى سموه في ختام كلمته التوفيق لمعالي الوزيرة الفرنسية في زيارتها للمملكة.
بعد ذلك القت معالي وزير الدفاع الفرنسية ميشيل ليوماري كلمة أعربت فيها عن شكرها وتقديرها لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفاوة الاستقبال وقالت: إنني مسرورة جدا بزيارة المملكة العربية السعودية مرة أخرى بطلب من الرئيس الفرنسي شيراك. وأضافت تقول: لقد طلب مني رئيس الجمهورية أن أكرر لكم كم كان مسرورا إذ استقبلكم في باريس خلال زيارتكم الاخيرة وكم كانت هذه الزيارة مشوقة وهامة وأن هذه الاجتماعات المتقاربة منذ عدة شهور تبين العلاقات التي أقيمت منذ سنوات طويلة ولا تزال هي الأساس حتى اليوم وهذا يبين اهتمام قائدي الدولتين بهذا التعاون وبهذه العلاقات وتأكيدهما أن تستمر في المستقبل.
وبينت الوزيرة أنه إضافة إلى العلاقات الشخصية الممتازة القائمة بين قائدي الدولتين فالوضع العالمي يستدعي منا هذه اللقاءات. وأكدت معالي الوزيرة الفرنسية أن مكانة وأهمية وتأثير المملكة العربية السعودية مهمة جدا وأساسية للسلام واستقرار العالم وأن فرنسا انطلاقا من تقاليدها التاريخية وفي إطار هذه التقاليد مصممة على تأدية دور في أوروبا وفي إطار مجلس الأمن في الامم المتحدة للمساعدة والدعم لتحقيق السلام والاستقرار في العالم وأن الفوارق التي نلاحظها بين البلدين بسبب مواقعنا الجغرافية البعيدة وكذلك بسبب العوامل الثقافية والسياسية المختلفة لكل من المنطقتين هي في الواقع مصدر إثراء في سياستنا.
وقالت إنه مع الازمة التي حصلت في لبنان ومع ما يحصل في الشرق الاوسط يتضح كم أنه مهم وضروري أن يعمل كل منا في محيطه ولكن بشكل وثيق ونعمل سويا لكي نمضي بالأمور في الاتجاه الصحيح وهذا معنى التعاون الاستراتيجي القائم بيننا وهنا أهمية هذا التعاون وهو يستند أساسا وقبل كل شيء إلى اللقاءات السياسية على أعلى المستويات لمناقشة أوضاع العالم. وفي ختام كلمتها كررت معالي الوزيرة الفرنسية لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز امتنانها لاستقبال سموه لها مشيرة إلى أن هذا اللقاء يأتي للتحدث عن كل المواضيع والتطرق إلى كل ما من شأنه أن يقرب بين البلدين في مكافحة الإرهاب ومكافحة عدم الاستقرار وكذلك الازمات التي تعصف بالعالم.
وجرى خلال الاجتماع استعراض اخر المستجدات على الساحة الدولية وخاصة الوضع في لبنان والقضية الفلسطينية والعراق. كما جرى بحث افاق التعاون المشترك بين البلدين وسبل دعمه وتعزيزه بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين. عقب الاجتماع تبادل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ومعالي وزيرة الدفاع الفرنسية الهدايا التذكارية بهذه المناسبة. حضر الاجتماع من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ومعالي رئيس هيئة الاركان العامة الفريق أول ركن صالح المحيا وقادة أفرع القوات المسلحة ومدير إدارة المشتريات الخارجية ومساعد مدير عام مكتب سمو وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والملحق العسكري السعودي في فرنسا وسويسرا.
كما حضر الاجتماع من الجانب الفرنسي السفير الفرنسي لدى المملكة شارل داراجون ومدير التطوير الدولي بالإدارة العامة للتسليح الفريق المهندس بول بانييه وررئيس الديوان العسكري والمستشار الدبلوماسي لمعالي وزيرة الدفاع الفرنسية والملحق العسكري الفرنسي في المملكة.
|