* صنعاء (الجزيرة) - عبد المنعم الجابري:
تصاعدت في الآونة الأخيرة بشكل غير مسبوق حدة الخلافات بين الأحزاب السياسية في اليمن، وذلك مع بدء العدّ التنازلي للانتخابات الرئاسية، وانتخابات المجالس المحلية المقررة في 2 من سبتمبر الجاري.
وفي مؤشر على قوة وشدة التنافس، وبالذات في الانتخابات الرئاسية، فقد أخذت حرب الخطابات والمواجهات الإعلامية المرافقة لحملات الدعاية الانتخابية تستعر بصورة غير مسبوقة، وبالذات بين المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) الذي يتزعمه الرئيس علي عبد الله صالح، وأحزاب المعارضة المعروفة بأحزاب اللقاء المشترك التي كانت قد دفعت بمرشح من خارجها، وهو فيصل بن شملان مرشحاً عنها للمنافسة على كرسي الرئاسة في اليمن.
وكانت أحزاب المعارضة قد عمدت إلى الاستعانة بفنانين شعبيين في إعداد مواد (أشرطة كاسيت) موجهة ضد السلطة، بما تضمنته تلك المواد من هجوم لاذع بأسلوب ساخر لا يخلو في مجمله من التجريح والإساءة التي أثارت حفيظة الحزب الحاكم، كما اعتبرتها اللجنة العليا للانتخابات مخالفة وخارجة على القانون المنظم لعملية الدعاية الانتخابية.
|