* بيروت - محمد المناع
تصوير - ياسر الخميس
بعد مضي أكثر من ثلاثة أسابيع على وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، ما زال المستشفى السعودي الميداني مليء بعدد من الأسر اللبنانية التي رأت في المستشفى السعودي الميداني ملجأ لها في ظل الخدمات المتميزة التي يقدمها.
(الجزيرة) زارت المستشفى الميداني للمرة الثانية بعد أن زارته أثناء العدوان الإسرائيلي وللمرة الأولى بعد توقف العدوان لكي تستطلع آراء الطاقم الطبي السعودي الذي ما زال يتفانى ويبذل قصارى جهده من أجل إنفاذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بتقديم أفضل الخدمات الطبية لمحتاجيها من المدنيين اللبنانيين.. فكان لنا اللقاءات الآتية مع أفراد الطاقم الطبي السعودي الذي أمضى أكثر من 50 يوماً على العدوان الإسرائيلي:
في البدء التقينا بالدكتور عوض الشهراني (استشاري باطنية) الذي أكد أن تلبية نداء خادم الحرمين الشريفين كانت فرصة لنقل رسالة سامية لجميع المسلمين في العالم الإسلامي وخارجه لكي يتسنى للعالم أجمع الرسالة الإنسانية التي تقوم بها المملكة من خلال تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية، بالإضافة إلى الخدمات الطبية المتمثلة في المستشفى الميداني السعودي.
ويضيف د. الشهراني أن الظروف التي مر بها العاملون في المستشفى إبان العدوان الإسرائيلي خصوصاً بعد ضرب المستشفى الميداني الإماراتي كانت صعبة للغاية، لكن هذه الصعوبة تلاشت في ظل حرص العاملين على تلبية نداء الواجب الذي أملاه عليهم دينهم قبل كل شيء، ثم قيادتهم فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله - وهب لنا فرصة طالما تمناها العاملون في المستشفى السعودي الميداني ولا سيما أن مثل هذا العمل يجير باسم الوطن الذي اتصف بالإنسانية والعطاء.
ويقول الدكتور أحمد الموسى (استشاري أطفال): إن الخدمة في المستشفى السعودي الميداني تعد شرفاً عظيماً رغم صعوبة فترة الحرب التي مر بها العاملون في المستشفى السعودي الميداني كما هو الحال مع الأشقاء اللبنانيين، وقد أكد الدكتور الموسى أن المستشفى السعودي يلقى ترحيباً كبيراً يوماً بعد يوم من قبل المدنيين اللبنانيين الذين أصبحوا يلجؤون إليه بشكل مستمر في ظل التسهيلات الكبيرة التي تقدم من خلالها الخدمات الطبية.
من جهته أكد مدير المستشفى الميداني السعودي الدكتور سعود العماني أن المستشفى السعودي الميداني يشهد إقبالاً مستمراً وكبيراً في ظل الدعم الذي يحظى به من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله - وفي ظل تكاتف القطاعات الحكومية الطبية والإسعافية على تقديم الخدمة الطبية الإسعافية لمحتاجيها في لبنان، وإن الحرب الإسرائيلية قد ألحقت الضرر بكثير من المدنيين وهو ما اتضح من خلال الحالات التي راجعت المستشفى مؤكداً في الوقت نفسه أن الحرب الإسرائيلية لم ثنِ العاملين في المستشفى عن مواصلة المهمة الإنسانية التي حملتها لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، فزادت من عزيمة العاملين بالمستشفى على أن يظلوا يقدمون العمل الإنساني للأشقاء اللبنانيين متى ما أحست حكومتنا الرشيدة بأنهم في حاجة لنا. ويضيف الدكتور عماني أن المستشفى السعودي الميداني بطاقمه المتميز ليس بغريب عليه مثل هذه المواقف الإنسانية كما هو حال المملكة، وقد تم إقامته إبان الحرب العراقية، بالإضافة إلى المتضررين من كارثة زلزال باكستان، إذ تواصلت هذه الخطوة في ظل المجهودات والأعمال الكبيرة التي يقدمها وأخيراً يقول الدكتور العماني: إن المستشفى السعودي الميداني لديه خطط مستقبلية للوصول لأكبر عدد من المدنيين اللبنانيين خصوصاً في الجنوب.
|