* مكتب الجزيرة - حي الشجاعية - رندة أحمد:
بدا حي الشجاعية الواقع شرق مدينة غزة بعد ستة أيام من الدمار والخراب بعد انسحاب الدبابات الإسرائيلية كمنطقة اجتاحها إعصار، فقد غادر جيش الاحتلال الصهيوني حي الشجاعية مخلفاً وراءه 21 بيت عزاء، إذ قتل الاحتلال الإرهابي (21 شابا وطفلا فلسطينيا) بعضهم حسب روايات المواطنين المحليين التي سجلتها الجزيرة كان في منزله واخترق الرصاص قلبه ورأسه وقتله على الفور وتركه ينزف حتى الموت.
وأصيب في الحملة العدوانية البربرية الصهيونية أكثر من 80 فلسطينيا بالرصاص وشظايا القذائف بعضهم يعاني من شظايا القذائف التي سقطت على البيوت والتجمعات المدنية الآمنة.
وانسحب جيش الاحتلال الصهيوني في ساعة مبكرة من فجر الخميس (31 -8 - 2006) من منطقة الشجاعية شرق غزة في حين تمركز على الأطراف الشرقية مع قطاع غزة. وزارت (الجزيرة) الحي المنكوب، وشاهدت العجب.. النساء والأطفال والرجال والشبان يقفزن على أطلال منازلهم المدمرة، وشوهد أطفال لا تتعدى أعمارهم عشر سنين يعبثون هنا وهناك في تلك الأنقاض علهم يجدون ما ينفعهم وهم يستعدون لبدء عام دراسي جديد، وآخرون بدؤوا يومهم الجديد بالاطمئنان على بعضهم البعض، بعد أن انسحبت الدبابات الإسرائيلية من حي الشجاعية فجر يوم الخميس، بعد ستة أيام من الدمار والخراب.
وروى أحد العمال الفلسطينيين الذي كان يتفقد منزله المدمر ل (الجزيرة) تفاصل الكارثة، فقال والألم يعتصر قلبه: (استيقظنا الساعة 11 مساء السبت الماضي (26- 8 - 2006) فوجدنا جرافة الاحتلال أمام باب منزلنا، وعدد من جنود الاحتلال تقدموا وأخذوا والدي المسن وعمي وأنا وإخوتي الستة الشباب، قيدوا أيدينا وقيدونا بقيود نهشت لحمي وسألوني ما اسمك وأين تعمل وكم تأخذ أجراً، وسألوا أخي من يصنع الأنفاق وهل تعرف أحدا، ومن ثم نقلونا إلى المدرعة وهناك لم نعرف أين نحن ووجدنا أنفسنا في حمامات لهم داخل الخط الأخضر (إسرائيل)، وفجر يوم الخميس (31- 8 - 2006) نقلونا إلى معبر بيت حانون (إيرز) وتركونا في الجانب الفلسطيني وعدنا إلى بيوتنا لنجدها مدمرة ومزارعنا تم تجريفها).
|