المتطوعون سيكونون من مؤيدي وأعضاء وأنصار حماس
الحكومة الفلسطينية تستعد لفتح باب التطوع لسد النقص في الكوادر التعليمية والصحية إذا استمر الإضراب أكثر من أسبوع

* غزة - رام الله - بيت لحم - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
قالت مصادر مقربة من الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الاسلامية (حماس): إن الحكومة تبحث حالياً فكرة فتح المجال للتطوع لسد النقص في الكوادر بالمؤسسات التعليمية والصحية الفلسطينية.
ومع بدء العام الدراسي الجديد شهدت الأراضي الفلسطينية أزمة إضرابات عن العمل بعد أن أعلن موظفو القطاع العام تعليق العمل في المدارس في أول أيام العام الدراسي، احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم.
وتعطلت صباح أمس الأول الدراسة في المحافظات الفلسطينية (بيت لحم ورام الله وطولكرم والخليل ونابلس وجنين وغزة) في نحو 80% من المدارس في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد، رغم توجه بعض المعلمين الرافضين للإضراب إلى مدارسهم بهدف البدء في العام الدراسي.
هذا، وأضافت المصادر المقربة من الحكومة الفلسطينية أن الحل البديل نوقش في جلسة الحكومة، وفي أروقة الوزارات التي تعتبر عصباً أساسياً لسير حياة المواطنين.
وحسب تلك المصادر فإن رئيس الحكومة إسماعيل هنية فضّل الانتظار ريثما يتم دراسة الموضوع من جميع النواحي، وإمكانية وجود حل واتفاق يحل أصول الأزمة، حيث سيتم طرح المقترح للتنفيذ في حال استمر الإضراب لأكثر من أسبوع.
وأكدت المصادر أن معظم المتطوعين سيكونون من مؤيدي وأعضاء وأنصار الحركة الإسلامية، وأنه تم بالفعل بدء إرسال رسائل وتعميمات داخلية بهذا الغرض، وأن آلافا من أنصار الحركة وأعضائها أبدوا استعدادهم للتطوع في مجال التعليم، فيما سيتم الإعلان عن فتح المجال للتطوع لسد النقص في بعض الوزارات كوزارة الصحة وغيرها من الوزارات المفصلية.
وكانت حركة (حماس) قد نظمت يوم الجمعة الماضي يوماً تطوعياً لتنظيف مدينة غزة من المخلفات والنفايات التي تراكمت نتيجة إضراب موظفي البلدية، وشارك في اليوم التطوعي رئيس الوزراء هنية ووزراء من حكومته ونواب في التشريعي، وآلاف من مؤيدي حركة حماس.