* بغداد - العمارة - البصرة - وكالات:
أعلن مستشار الأمن الوطني موفق الربيعي أمس الأحد اعتقال الرجل الثاني في قيادة تنظيم القاعدة في العراق في عملية دهم شمال بغداد منتصف حزيران - يونيو الماضي.
وقال الربيعي في مؤتمر صحافي: (ألقينا القبض على حامد جمعة السعيدي الملقب بأبي همام وأبي رنا، وهو أهم قيادي بعد أبي أيوب المصري زعيم القاعدة). وأضاف أن السعيدي اعتقل (في عملية عسكرية شمال بغداد منتصف حزيران - يونيو الماضي).
من جهة أخرى أكد مسؤول كردي أمس الأحد استعداد حكومة إقليم كردستان العراق تسليم قادة الفرسان الأكراد الذين شاركوا مع القوات العراقية في شن حملة الأنفال على القرى الكردية عام 1988 إذا طلبت المحكمة الجنائية العراقية العليا ذلك.
وقال عثمان الحاج محمود وزير الداخلية في إقليم كردستان: (الحكومة الكردية ستسلم كل من تطالب به المحكمة العراقية العليا رسمياً من المتعاونين مع القوات العراقية في عمليات الأنفال). غير أنه أضاف أنه (لم تصدر بعد أوامر بإلقاء القبض على آمري ومستشاري أفواج الدفاع الوطني في عهد النظام العراقي السابق).
وتعالت أصوات كثيرة من المنظمات غير الحكومية ومن المثقفين والشخصيات المستقلة بعد الجلسات الأولى لمحاكمة الرئيس العراقي السابق على خلفية قضية الأنفال تطالب بضرورة محاكمة الأكراد من آمري ومستشاري ما كان يسمى أفواج الدفاع الوطني الذين تعاونوا مع القوات العراقية في شن الحملة العسكرية على القرى الكردية.
وكانت السلطات الكردية المحلية قد أصدرت عفواً عن هؤلاء المستشارين إثر ما يعرف ب(الانتفاضة الكردية) عام 1991.
يذكر أن معظم مستشاري أفواج الدفاع الوطني في عهد النظام العراقي المخلوع كانوا من رؤساء العشائر الكردية الذين زودهم نظام صدام بالأسلحة والأموال لمحاربة المسلحين الأكراد الذين كانوا يقاتلون ضد الحكومة العراقية.
من ناحية أخرى أعلن مصدر في الشرطة العراقية أمس مقتل أحد ممثلي المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني على يد مسلحين مجهولين في مدينة العمارة كبرى مدن محافظة ميسان (360 كلم جنوب بغداد).
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: (إن أربعة مسلحين يستقلون سيارة أطلقوا النار صباح أمس على رجل الدين الشيخ حسن محمد مهدي الجوادي (56 عاماً) أمام مسجد الحسين في حي السراي وسط مدينة العمارة)، وأوضح أن (الهجوم وقع أمام منزله)، وأشار إلى أن (نجل رجل الدين الذي كان يعمل شرطياً قتل قبل أسبوعين على يد مسلحين مجهولين).
من جانب آخر أفاد شهود عيان أمس بأن مقراً للقوات البريطانية في مدينة البصرة (550 كم جنوب بغداد) تعرض لقصف بقذائف صاروخية.
وأوضح الشهود أن القذائف سقطت الليلة قبل الماضية على مقر القوات البريطانية في مجمع القصور الرئاسية في منطقة البراضعية في البصرة من دون أن يعرف حجم الأضرار الناجم عن القصف. وتتعرض مقار القوات البريطانية في مدينة البصرة بشكل شبه مستمر لقصف بقذائف صاروخية.
وكان وزير الدفاع البريطاني ديز براون قد تفقد الأسبوع الماضي قوات بلاده المنتشرة في المدينة. ويقوم ثمانية آلاف عسكري بريطاني يشاركون ضمن القوات متعددة الجنسيات التي تقودها القوات الأمريكية في العراق بمهام حفظ الأمن في مدن البصرة والعمارة والناصرية جنوبي البلاد.
|