* بيروت - محمد المناع:
حذر مدير مشاريع نزع الألغام والقنابل في مظلة الأمم المتحدة المواطن السعودي أسامة القصيبي من التأخير في عملية نزع الألغام والقنابل العنقودية بجنوب لبنان، حيث يبين القصيبي أن ثلث مساحة الدولة اللبنانية في الوقت الراهن مزروعة بالألغام والقنابل العنقودية، فقد تم العثور عليها في أكثر من 328 موقعا في المناطق الجنوبية اللبنانية التي تم زرعها عن طريق رميها بالطائرات والمدافع.
فقد أكد القصيبي أن الغالبية منها لم ينفجر وبقيت على الأرض التي يعتقد بأن عددها كبير جداً مقارنة بما تم العثور عليه في الـ(328) موقعا وحتى 26 أغسطس.
ويضيف القصيبي أن خطرها كبير جداً ويجب أن تركز الدول العربية والعالمية على إزالتها التي قد تستغرق قرابة العامين بدلاً من التركيز على تقديم المساعدات الغذائية، فالألغام والقنابل في الجنوب أصبحت تهدد كل مدني لبناني، حيث تم زرعها داخل الأحياء وبين المنازل وفي الطرقات والحدائق التي نتج عنها إصابة ومقتل أكثر من 50 شخصا لبنانيا مابين أطفال ونساء منذ توقف العدوان، حيث إن شكلها المثير والجذاب قد دفع الكثير من الأطفال والنساء إلى محاولة التعرف عليها دون معرفه أنها قنبلة عنقودية .
ويرى القصيبي انه لايمكن إعادة إعمار الجنوب اللبناني وازدهاره كما كان ألا بنزع تلك الألغام والقنابل، حيث أصبحت خطراً كبيراً يهدد السكان في الجنوب رغم تسليم إسرائيل للخرائط التي تحتوي موقع الألغام، فالإمكانات الموجودة حالياً لا تساعد على إنهاء العمل بشكل سريع فحالياً يعمل مايقارب الـ(50) شخصا من المتخصصين في نزع الألغام والقنابل والموزعين على عشرة فرق ميدانية. ويقول القصيبي ان عملية نزع الألغام والمتفجرات تمر بثلاث مراحل وهي عن طريق الكلاب المدربة بالإضافة إلى استخدام بعض الأجهزة والآليات ومن ثم الفريق الخاص بنزع الألغام والمتفجرات لكي يتم بعد ذلك تفجيرها خارج النطاقات السكنية.
وأخيراً يضيف القصيبي بأن الجيش اللبناني والأمم المتحدة تعكف حالياً على إقامة حملات توعوية ومنشورات تبين الأخطار الناتجة عن الألغام والمتفجرات وأشكالها وطرق التعامل معها في حال تم العثور عليها، وهو مالاقى تجاوباً كبيراً وتقدماً ملحوظاً حيث انخفض عدد الوفيات والجرحى بعد تلك الحملات والمنشورات.
جدير بالذكر أن المواطن السعودي أسامة القصيبي يعمل في مجال نزع الألغام والمتفجرات منذ حرب تحرير دولة الكويت الشقيقة وحتى اليوم في الأراضي اللبنانية.
|