* طهران - رويترز:
عرض وزير الخارجية الايراني منو شهر متقي على الأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان تعاون ايران الكامل فيما يتصل بقرار مجلس الامن الدولي الخاص بالهدنة بين اسرائيل وحزب الله، وفقاً لما قاله ليل السبت الاحد مسؤول في المنظمة الدولية. وتقول دول غربية: إن ايران هي الممول الرئيسي للأسلحة لحزب الله في لبنان. وعلى الرغم من أن ايران قامت بتمويل وتسليح الحزب في الثمانينيات فانها تقول الآن ان دعمها للحزب معنوي وسياسي بشكل أساسي. وقال أحمد فوزي المتحدث باسم الامم المتحدة بعد محادثات بين عنان ومتقي في طهران (اختتم (متقي) حديثه قائلاً إن بوسعنا الاعتماد على تعاونه الكامل) فيما يتصل بالقرار 1701. واجتمع عنان مع الوزير الإيراني سعياً للمساعدة في دعم وقف اطلاق النار بين حزب الله واسرائيل وأيضا لمناقشة المواجهة النووية الايرانية مع الغرب. وقال فوزي: إن عنان تحدث هاتفيا مع الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قبل زيارة ايران، والتقى الاثنان في وقت لاحق من يوم أمس الأحد في طهران. وقال فوزي: إن (أحمدي نجاد) ابلغه بانه رغم ان لديه بعض التحفظات حول بعض مواد القرار الا انه سيتعاون في تنفيذه). ولم يدل فوزي بمزيد من التفاصيل حول هذه التحفظات الايرانية.
ودعا قرار مجلس الامن إلى هدنة ونشر قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة لمساعدة الجيش اللبناني في الاشراف على انسحاب القوات الاسرائيلية بعد 34 يوما من القتال بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله.
وقال فوزي: إن عنان ناقش الفقرة 15 من القرار في اشارة إلى حظر على شحنات الاسلحة غير المشروعة إلى لبنان لكنه لم يذكر اي تفاصيل.
ووصل عنان إلى العاصمة الايرانية بعد يومين من اعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم وفاء ايران بموعد نهائي حدده مجلس الامن الدولي كي توقف تخصيب اليورانيوم بحلول 31 اغسطس آب. ويقول بعض المحللين: إن ايران ربما لاقت تشجيعاً في مواجهتها النووية من حرب لبنان التي اعلنت طهران ان حزب الله هو الذي حقق النصر فيها. وتصر ايران على ان خططها النووية موجهة لتوليد الكهرباء لكن الغرب يقول انها تريد صنع قنابل نووية. وقال عنان عقب الاجتماع مع لاريجاني (اجريت مناقشات جيدة جداً وبناءة مع السيد لاريجاني. كما تتصورون فقد ناقشنا القضية النووية والعديد من القضايا الاخرى محل اهتمام ايران والامم المتحدة).
وقال في تصريحات نقلها فوزي لرويترز (وجدت المناقشات مفيدة وستجدي يوماً ما مع تحركي قدماً في عملي). وقد يسعى عنان أيضاً لطلب مساعدة إيران في تأمين إطلاق سراح جنديين إسرائيليين أسرهما حزب الله في 12 يوليو تموز في غارة شنها حزب الله عبر الحدود. وأدى ذلك الهجوم إلى حرب قتل خلالها أكثر من 1300 شخص معظمهم مدنيون لبنانيون. وزار عنان من قبل لبنان واسرائيل وسوريا وقطر خلال هذه الجولة. وفي دمشق قال عنان: إن سوريا وعدت بفرض تطبيق حظر على ارسال اسلحة لحزب الله.
وألغى عنان زيارة لطهران في نوفمبر تشرين الثاني رداً على دعوة من أحمدي نجاد إلى (محو (اسرائيل) من على الخريطة). واتفق وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي يوم السبت على اعطاء الجهود الدبلوماسية أسبوعين اضافيين لتوضيح موقف ايران بشأن وقف الانشطة النووية الحساسة.
وسيجتمع خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي مع لاريجاني في اوروبا اوائل الاسبوع القادم في محاولة لتوضيح اللبس في رد ايران على عرض التعاون المقدم من القوى الغربية اذا اوقفت الانشطة التي قد تستخدم في صنع اسلحة نووية.
| 
"دوليات"