أبها- لندن - (هاتفياً) - عبدالله الهاجري:
أرجع الكاتب السعودي عبدالله بن بجاد العتيبي مراجعته الكاملة على خطوط مسلسل (دعاة على أبواب جهنم) بما فيها الديني إلى استفادته فيما حدث له في مسلسل (حور العين) الذي كان درساً بالنسبة لي في مراجعاتي التالية.
وقال ابن بجاد (لفن الجزيرة) من لندن إنه لن يخشى خفافيش الظلام وكتّاب منتديات الإنترنت فيما سيعلقون عليه أثناء مشاهدتهم لحلقات المسلسل لأنني حين كتبت أو راجعت لهذا العمل كان همي الوحيد فقط الوطن العربي بشكلٍ عام ووطني (السعودية) بشكلٍ خاص وخصوصاً بعد تلك الأعمال التي قامت بها الفئة الضالة في العديد من المواقع بسبب تأثرهم وتمسكهم بفكر انحرافي هو بعيد تماماً عن الدين الإسلامي وسماحته، مضيفاً: سأواصل محاربة تلك الايديولوجيات التي لا تجلب سوى الدمار والهلاك.
وعن ظروف العمل والهدف منه ومراجعته الكاملة لخطوطها أشار ابن بجاد إلى أن الدراما هو إحدى الوسائل المساعدة على إيصال حقيقة أي فكر ولما ما شاب الإسلام العديد من الشوائب بسبب أفعال بعض الخارجين عن تعاليمها ولصق الإرهاب بشكل مباشر في الإسلام ولخوفنا على أبنائنا من اعتناق مثل هذا الفكر فإننا حاولنا في هذا العمل توضيح أكبر للعالم في التناقض ما بين الإسلام وتعاليمه وتلك الأفعال الشؤمة التي ارتبطت بأشخاصٍ يدعون الإسلام بشكل درامي توضح عدداً من حوادث التفجيرات والاشتباكات الأمنية وجثث الضحايا من مدنيين وعسكريين إلى جانب أهمية الدفاع عن الوطن وممتلكاته وتوضيح الصورة للمواطن العربي لخفايا هذا الفكر وإبعاد أبنائنا من الارتباط به، موضحاً أنه فضل مراجعة جميع خطوط العمل بعد أن كتب الخط الديني بسبب ما حصل لي في مسلسل (الحور العين) الذي لم أراجع بقية الخطوط وإنما اكتفيت بكتابة الخط الديني كون هذا العمل كانت فيه الحوارات مملة أخذت حيزاً كبيراً على بقية أجزاء العمل وبالذات معالجة الفكر الإرهابي.
وحول تعديل مسمى العمل أبان ابن بجاد أن المسمى الأخير قمت بعرضه على فريق العمل بعد أن تكاثرت مسميات العمل، وقد استنبطت هذا الاسم من أحد مشاهد العمل وبالذات من حديث للرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا فإن (دعاة على أبواب جهنم) كان الأقرب إلى مصير ودعوات الفكر الإرهابي ولهذا فهم أقرب إلى الدعوة إلى جهنم بسبب أفعالهم وعقائدهم.
وعن ردة الفعل (المتوقعة) من بعض كتّاب المنتديات كما حدث له العام الفارط أشار الكاتب إلى أنه لا يخشى ردة فعلهم وما أخشاه فقط هي سلامة وأمن بلادي،، وليفعل الكتاب ما يتمنونه من كتابات فالمهم لي أنني مقتنع بهذا العمل الذي سيكون بلا شك ذو تأثير كبير على المشاهد العربي.
وعن نصيب السعودية في هذا العمل أوضح ابن بجاد أن السعودية تأثرت بأفعال الطغمة الفاسدة ولذا فإن هناك أجزاءً من العمل تحكي قوة الترابط بين شعبنا وقيادته وحرص المواطن على الحفاظ على وطنه وأمنه والتصدي الدائم لهذا الفكر ولأفعاله. وختم الكاتب عبدالله بن بجاد العتيبي تصريحه بأنه سيشارك (كالعادة) في كتابة حلقتين للمسلسل السعودي طاش ما طاش الذي تعرضه قناة mbc وستكون هي الأخرى محل اهتمام ومتابعة المواطن السعودي بحسب قوله.
مما تذكر به المناسبة هنا أن فريق عمل (دعاة على أبواب جهنم) يُوجدون الآن في لندن لتصوير بعض مشاهد العمل هناك بعد أن تم تصوير مشاهد منه في الأردن وسوريا وأفغانستان وباكستان وروسيا والسعودية، ويتكون من ثلاثين حلقة وتعرض خلال شهر رمضان على قناة أبوظبي فيما تواصل بعض القنوات العربية مفاوضاتها لعرضها كذلك.. شارك في العمل العديد من النجوم والممثلين العرب وهو من إخراج إياد الخزوز ورضوان شاهين وكتابة عادل الجابري وياسر قبيلات فيما تولى الكاتب السعودي عبدالله بن بجاد العتيبي الإشراف على نص العمل وكتابة الخط الديني.
|