Tuesday 8th August,200612367العددالثلاثاء 14 ,رجب 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الريـاضيـة"

رؤية رؤية
قضية.. ولا كل القضايا
محمد العبد الوهاب

على الرغم من أن العام الميلادي الحالي.. لم نقف بعد فيه نلوّح بأيدينا مودعين له نحو استقبال عام جديد نتطلّع من خلاله إلى مستقبل مشرق يشع حضارة وعماراً وأمناً واستقراراً ومزيداً من الشفافية والمصداقية.. إلا أن القضايا - ذات العيار الثقيل - التي ميَّزت هذا العام عن غيره من الأعوام السابقة من حيث كثرة القضايا، التي لم تكن السياسية منها فحسب، بل كل الأوضاع التي حلَّت بلبنان الشقيق.. أو تلك الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها أسواق الأوراق المالية.. أو حتى القضايا الرياضية التي بدأت تزداد يوماً بعد يوم بدءاً من الخليج عبر الوحدة الإماراتي مروراً بالعالمية داخل أسوار جوفنتوس الإيطالي وقوفاً عند قضية الساحة والساعة المحلية (نور) الاتحاد مع إدارة فريقه، الأمر الذي وقف فيه أيضاً الشارع الاجتماعي غير قادر على تفسير (ظاهرة) الفوضى وعدم المبالاة لدرجة أن كثرة وتوالي القضايا الواحدة تلو الأخرى جعلته (معطل) الفكر.. بَيْد أنه لا يعرف حتى كتابة تلك الأسطر نتائج كل منها!!
أقول.. يبدو لي إنه لو تم نهاية العام تلخيص إعلامي عن أهم أحداثه لتصدرت القضايا صدارته!! بل تخيلت أن يتناقل إعلامنا تقريراً أو استطلاعاً في هذا العام عما هي أهم القضايا وعلى طريقة - قضية ولا كل القضايا - وعلى غرار استبانة أفضل نجومها بدلاً من الأسئلة التقليدية مثل: من أفضل حارس ومدافع ومهاجم وتلك الأسئلة الأخرى!!.. بل تخيَّلت بأن تحظى قضية (نور) الاتحاد أفضل قضية دون منازع محلياً.. ونطحة زيدان عالمياً.. والوحدة الإماراتي خليجياً وجوفنتوس الإيطالي أوروبياً.. أقول في الوقت الحالي أم الغد لربما تتغير الأحداث بأخرى أكثر إثارة وتشويقاً!!
إنني أتساءل وبلسان كل رياضي عشق اللعبة الحلوة.. والأهداف الجميلة.. والمهارات الرائعة.. هل لا تزال نظرتنا للرياضة بعد هذا كله تحمل في طياتها التنافس الشريف؟!
ويتداعى سؤال آخر أحسب أنه جدير بالاهتمام والإجابة معاً - هل الرياضة تمثِّل حضارة الشعوب؟!
أحسب أن الإجابة كالعادة محبطة للنفس والروح!!
أنديتنا بين واقع.. ومأمول
كما ذكرت سابقاً.. فالمؤشرات الفنية توحي بأن موسمنا الرياضي في هذا العام - غير - بكل ما تحمله تلك العبارة من معانٍ فالأندية الكبيرة التي سبق أن أصبحت ماركة مسجلة بالمربع الذهبي جاءت استعداداتها جدية وعلى غير اتفاق مسبق بينها سواء على المستوى الفني وأقصد فيه حداثة المدربين أو حتى على صعيد اللاعبين المحليين منهم وغير السعوديين.. وأحسب أنها تأتي وفق رسالة واضحة من فرق ابتعدت طويلاً عن ساحات البطولات والإنجازات كالنصر والأهلي - كتبت عبرها لفرق (محتلة) البطولات عبر المواسم العشرة الأخيرة - الهلال والاتحاد والشباب - دونت فيه عبارة نحن هنا هذا الموسم ووداعاً للسنوات العجاف الأمر الذي أتنبأ من خلاله بموسم رياضي شيق ومثير يعيد لنا المستويات الجميلة والأداء الفني الراقي والنتائج القوية فإلى ذلك الوقت نحن متعشمون لا متشائمون.
فلاشات رياضية
** بعد موجة من الترقبات بين نجوم فرقنا المحلية ومدى بقائهم مع فرقهم من عدمه.. بداعي تجديد العقود أو الانتقال لأندية أخرى أُسدل الستار على ما يلي: بقاء التمياط بناديه والمحياني أيضاً والخوجلي بفريقه ونور دون (عقوبة) وبقاؤه في ناديه.
** أحسب أن هذا الموسم سيكون من أصعب المواسم على الإدارة النصراوية من حيث عربون الصداقة مع جماهيرها مجدداً.. الأمر الذي يتطلع فيه محبوه إلى أن ينال فريقها نصيب الأسد من البطولات، فالمؤشرات تؤكد بأن الفريق لم يعد له (عذر) فيما لو لم يحقق إنجازاً خصوصاً أن الأوضاع المتعددة بالفريق أصبحت مستقرة وعلى كافة أجهزته المتعددة إدارياً وفنياً ولاعبين.
** قضية جديدة - وليدة اليوم - تكمن في تهديد لاعب فريق الجبلين لرئيس ناديه عبر رسالة جوال تنذره بتجديد عقده الاحترافي أو إطلاق سراحه.. نحن مع نتائج التحقيق والبت فيها.
آخر المطاف
قالوا:
أصحاب الأنفس العظيمة دائماً ما يواجهون مقاومة عنيفة من أصحاب العقول البسيطة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved