جودة معقِّباً على الخمعلي:
جميع أنظمة التقاعد في العالم تخضع للدراسات
من أجل التوازن المالي ولا مجال للعاطفة أو المصلحة الفردية

سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إشارة إلى المقال المنشور في صحيفة الجزيرة العدد رقم (12365) الصادر في يوم الأحد الموافق 12-7-1427هـ تحت عنوان (الرجاء أن تكون أنظمة التقاعد مسايرة لأحوال المتقاعدين وتغليب مصلحتهم) للكاتب سالم عبدالله الخمعلي.
يسر المؤسسة العامة للتقاعد أن توضح لسعادتكم ولجميع القراء الكرام أنّ ما أشير إليه من أفكار تتعلّق بتعديل بنود أحكام النظام، فإنّ ذلك محل اهتمام المؤسسة بصفة دائمة، ولكن نرغب التأكيد على أنّ جميع أنظمة التقاعد في العالم تخضع للدراسات الاكتوارية التي تستند إلى ضرورة التأكد من التوازن المالي ولا تخضع إلى القرارات أو الرغبات التي تغلب عليها العاطفة أو المصلحة الفردية.
كما نشير إلى أنّ هناك اهتماماً مستمراً من قِبل مجلس إدارة المؤسسة حول مراجعة وتطوير النظام، وقد تم بالفعل رفع النسخة الأولى منه للمقام السامي، ويجري حالياً مراجعة بعض بنود النظام.
ومما لوحظ على المقال المذكور للكاتب، إشارته إلى وصف المؤسسة بعدم قيامها بالدور المناط بها في مجال خدمة المتقاعدين نظراً لتمسُّكها بالأنظمة، فإنّه من المؤسف أن ينعت موظف سبق وخدم في الدولة سنوات عديدة مؤسسة استمرت خدماتها على مدى الخمسين عاماً واستفاد منها ما يزيد على المليون مواطن بهذه الأوصاف، ولعلّنا نلتمس عذراً للكاتب الكريم أنّ له قضية سبق ورفعها ضد المؤسسة في ديوان المظالم وانتهت بصدور الحكم في غير صالحه وتأييد ما نص عليه النظام.
وتجدر الإشارة إلى أنّ قضية مثل هذه لم تنته لمصلحة شخص بعينه لا ينبغي أن يبنى عليها رأياً حول عدم تأهيل المؤسسة لخدمة المتقاعدين .. وفي الختام نرغب التأكيد على ترحيب المؤسسة العامة للتقاعد بجميع الأفكار والمقترحات، وأن تقدَّم في شكل موضوعي ومتّزن، والابتعاد عن الانفعال بجميع أشكاله.
نأمل نشر هذا التعقيب تعميماً للفائدة. وتقبلوا تحياتي.