ملك العدل وفخر العرب
هيا القحطاني

تشرق الشمس في كل يوم جديد باعثة أشعتها تداعب تلال الأرض ووديانها وتنثر الدفء بين طيورها وأشجارها تعكس صورتها المضيئة على صفحات البحار وجداول الماء، ولكن شروقها في يوم ذكرى البيعة يختلف عن كل يوم فقد ازداد شعاعها نوراً وتوهجاً وكأنها تشارك قلوبنا أفراحها بمناسبة مرور عام كامل على البيعة وتولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم خلفاً لوالدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، الذي ما زالت قلوبنا عامرة بطيب ذكراه.. في ذلك اليوم تراقصت الكلمات طرباً في الحناجر ونثرت القصائد عشقها كلؤلؤ السماء في ليل مقمر ماطر فرحاً بميلاد عام جديد في عيد الخير والنماء والحب والعطاء نهل الشعب فيه من حب قائدهم وكرم عطائه وتواضعه الجم وعظم سخائه فمسح بكفه الكريمة دموع الأرامل والأيتام وأسبغ كرمه على من لم يملك من الدنيا شيئاً، فجبر الخواطر المكسورة وأطلق الحريات المأسورة وجعل التسامح والتواضع أخلاقه ودستوره.
إن الأقلام لتعجز والكلمات لتقف حائرة مشدوهة فلم تجد في قاموسها ما تستطيع أن تصف به بعضاً من سجاياك وصفاتك أيها الملك الكريم، نبض قلبك بحب شعبك فوهبك الشعب كل الحب والولاء، لك سيدي نجدد البيعة على السمع والطاعة ونقدم أرواحنا وأموالنا فداء لديننا ومليكنا ووطننا.. عشت يا وطني بعون الله مجداً تليداً أبد الدهر في ظل راية التوحيد ومن نذر نفسه لخدمة الإسلام والمسلمين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.