تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - لعدة مناطق في المملكة في إطار خطة التنمية الشاملة في ظل الانتعاش الاقتصادي الذي تشهده المملكة في المجالات كلها. ومن هذا المنطلق شهدت هذه الأيام مناطق الشرقية وحائل والقصيم والمدينة المنورة والطائف والباحة مشروعات عملاقة بمليارات الريالات ستسهم في دفع عجلة الاقتصاد وتوفير آلاف الوظائف، هذا بالإضافة إلى الاستراتيجية الوطنية القائمة حالياً التي تدعو إلى تقليل الاعتماد على النفط كمصدر دخل قومي هو بمثابة العمود الفقري للاقتصاد السعودي، وإيجاد مصادر ذات جدوى اقتصادية على المدى البعيد وفق ما تمتلكه المملكة من مقومات وبنى تحتية ومناخ اقتصادي ملائم كون المملكة من أكثر دول الشرق الأوسط نمواً اقتصادياً وأكبر مصدر للنفط في العالم.
وانضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية سيسهم في جلب رؤوس الأموال إلى المملكة، وهذا يعتمد بالشكل الأساسي على الحوافز والتسهيلات التي ستشجع تلك الجهات والشركات العالمية على الاستثمار في المملكة، ولعل أقرب مثال على ذلك مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ التي تقوم بتطويرها شركة إعمار الإماراتية، وكذلك دخول شركة اتحاد الإمارات للاتصالات كمشغل ثانٍ للهاتف النقال الذي أسهم - وبشكل ملحوظ - في انتعاش المنافسة في قطاع الخدمات في الاتصالات، وهذا بالطبع يعود بالنفع وبشكل كبير على المواطن، وتوفير آلاف الوظائف التي شغلها الشباب السعودي وسوف تثبت أهليته وقدرته على إثبات ذاته، وهذا من شأنه تغيير نظرتهم إلى القطاع الخاص الذي يشهد - كما ذكرت سابقاً - نمواً مطرداً وحوافز من شأنه أن تجعل الشباب السعودي يقدم الكثير والكثير لنفسه ولرفعة دينه ووطنه.
|