* هامبورج - (د.ب.أ):
أثبت العلم الحديث أن عسل النحل الذي يستخدم منذ آلاف السنين كعلاج شعبي يمكن أن يعالج بعض الجروح أفضل من المضادات الحيوية الحديثة.
ويعكف فريق طبي في جامعة بون بألمانيا منذ عدة سنوات على دراسة ما يعرف باسم (أسلوب العلاج بالعسل). وتبين أن الجروح المزمنة الملوثة بأنواع خطيرة من البكتيريا تستجيب للعلاج بعسل النحل في غضون أسابيع.
وعرف المصريون القدماء منذ آلاف السنين فائدة العسل في علاج الجروح، كما كان يستخدم في تضميد جروح الجنود أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية. ولكن الاهتمام بعسل النحل تراجع بعد ظهور المضادات الحيوية الحديثة.
ويقول الطبيب أرني سيمون: (نواجه في المستشفيات في هذه الآونة أنواعاً من الجراثيم تستطيع مقاومة جميع أنواع المضادات الحيوية المعروفة. ولهذا السبب، عاد الأطباء إلى استخدام العسل في علاج الجروح). ويعمل الطبيب سيمون في قسم أمراض سرطان الأطفال بمستشفى بون.
ويقول: إن الأدوية التي تستخدم في علاج السرطان لدى الأطفال عن طريق منع تكاثر الخلايا الخبيثة تؤثر أيضاً على التئام الجروح.
وأضاف: (عادة ما تلتئم جروح الجلد في غضون أسبوع ولكن جروح الأطفال من مرضى السرطان تلتئم خلال شهر أو أكثر كما أن الأطفال المصابين بسرطان الدم يعانون من انخفاض في المناعة وبالتالي فلو تسربت الجراثيم إلى دمائهم عبر أي جرح، فمن الممكن أن يصابوا بحالة تسمم في دمائهم).
ويعد أطباء الأطفال في مستشفى بون من الرواد في مجال استخدام العسل في علاج الجروح.
ويؤكد كاي سوفكا المتخصص في علاج الجروح بمستشفى الأطفال الجامعي أن هذه الأبحاث حققت نجاحاً مبهراً حيث تبين أن (الجروح تلتئم بسرعة أكبر) عند علاجها بعسل النحل.
|