من نافلة القول هنا أن الإعلام اليوم يلعب دورا مؤثرا بل طاغيا في المجتمعات المعاصرة التي لم يعد بإمكانها الاستغناء عنه ولا إدارة الظهر لما ينقله من صور قبل الكلمات، والواجب على المواطنين أصحاب الأقلام، وأرباب الكلمة والمثقفين والدعاة وغيرهم ممن يمسكون بزمام الحرف ويجيدون فن الحديث أن يؤدوا الأمانة على وجهها الصحيح وبمهارة عالية، عليهم أن يبينوا الحقائق كما هي ويعكسوا صورتنا الصحيحة المبنية على التسامح والتعاون والوفاء، أن يدحضوا شبه الفئة الضالة التي يسوقون لها عبر كتاباتهم في مواقع الإنترنت خاصة، كما أن عليهم أن يتحدثوا عن النعم التي ينعم بها المواطن في بلادنا المملكة العربية السعودية، ومنها نعمة الأمن وسلامة المنهج ووضوح الفكر وقوة التلاحم بين القادة والشعب، ومن واجبات المواطنين الذين يتنقلون في أرض الله الواسعة أن يكونوا خير رسل لهذا البلد الطيب بأخلاقهم وأفعالهم وحسن سجاياهم قبل أقوالهم وحديثهم عن بلادهم، ومن داخل بيوتنا ونحن في أوقاتنا الخاصة يجب علينا ذكورا وإناثا التعامل الإسلامي الصحيح مع من هم تحت أيدينا من الخدم والعاملين من مختلف البلاد وبمختلف الجنسيات فهؤلاء جزماً من وسائل الإعلام عنا لذويهم وبلادهم، وقل مثل ذلك عن الحجاج والمعتمرين والزائرين لهذه البلاد التي خصها الله على جميع بلاد العالمين.
|