* الجزيرة - علي سالم العنزي:
يحل اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- ضيفاً عزيزاً على الجمهورية التركية في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام.
وسيجري المليك المفدى خلالها محادثات رسمية مع رئيس الجمهورية نجدت سيزار ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وستتناول المحادثات العلاقات الثنائية بين البلدين، والشؤون الإقليمية والدولية، وخصوصاً الأزمة اللبنانية والأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وقد أبدت الحكومة التركية سعادتها بزيارة خادم الحرمين الشريفين، وأكدت أنها مبعث سرور للشعب التركي قاطبة، موضحة أنها تعزز العلاقات السعودية التركية. ومن المنتظر أن يتم توقيع ست اتفاقيات على الأقل تشمل التعاون في مجالات عدة عسكرية وسياسية واقتصادية وصحية، بالإضافة إلى مذكرات تفاهم تعزز العلاقات وتحقق مفهوم الشراكة بين البلدين الشقيقين.
ومن هذه الاتفاقيات اتفاقية حول الحماية المتبادلة للاستثمارات وتشجيعها بين البلدين الشقيقين، واتفاقية لتنظيم عمليات نقل الركاب والبضائع على الطرق البرية، ومذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية الثنائية بين وزارة الخارجية السعودية والتركية.
وتحظى هذه الزيارة باهتمام واسع في تركيا على المستويين الرسمي والشعبي، وقد أولت وسائل الإعلام التركية الزيارة الملكية تغطية خاصة، وتحدثت عن مكانة المملكة في العالم الإسلامي والمجتمع الدولي، مسلطة الضوء على الإنجازات التاريخية التي حققتها المملكة وعنايتها الخاصة بالحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وما يجده الحجاج والمعتمرون الأتراك والمسلمون عامة من حفاوة وتكريم وعناية من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين.
وقد تناولت وسائل الإعلام التركية شخصية الملك عبد الله بالقراءة والتحليل، مؤكدة ما يمتلكه -حفظه الله- من مهارات قيادية وشعور كبير بالمسؤولية تجاه المسلمين في العالم. كما أشار الإعلام التركي خاصة الصحف اليومية إلى أوضاع الأتراك العاملين في المملكة، وما يلاقونه من معاملة كريمة من قبل القيادة والشعب السعودي.
طالع متابعة |