انتقدت الحكومة التركية الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وطالبت بوقفه كما طالبت أيضا بوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وقد أدانت إفراط الآلة العسكرية الإسرائيلية في استخدام القوة، وتعمد تل أبيب تدمير البنية الأساسية في لبنان وقتل المدنيين الأبرياء. وقد أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً شديد اللهجة بعد مجزة قانا في جنوب لبنان، وقد عبّرت فيه الوزارة عن أسفها العميق للحادث الذي تسبب في مقتل أكثر من 50 مدنياً، مشيرة إلى الخسائر في الأرواح وتدمير البنية الأساسية للدولة، بسبب ما وصفته بأنه (إفراط إسرائيل في استخدام القوة وبدون تمييز).
وقد تحدث رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان عن الأزمة اللبنانية وقال:
(لا يوجد أبداً أي مبرر للعقلية التي تجعل من ذبح الأبرياء وتدمير المدن عملاً مشروعاً.. لا يمكن السكوت أمام هذه المفاهيم الجديدة للقوة وثقافة العنف التي تتحدى أي مفهوم للعدالة).
وأوضح أردوغان ان معاناة شعوب الشرق الأوسط (تعود بشكل كبير إلى المعايير المزدوجة التي يتعامل بها من لديهم القوة مع مشاكل المنطقة)، ورأى أردوغان أن التدمير الجاري يغذّي العنف ويزيد من قوة الإرهاب.
وعلى الصعيد الشعبي، تستمر المظاهرات المعادية لإسرائيل بشكل شبه يومي في العاصمة أنقرة وفي مدينة اسطنبول، وتقوم بتنظيمها منظمات غير حكومية.
وقام الهلال الأحمر التركي ومنظمات خيرية غير حكومية بإرسال مساعدات إنسانية متنوعة، من بينها أدوية وأجهزة طبية خاصة بمرض الفشل الكلوي، قامت إحدى السفن الحربية التركية بإيصالها إلى بيروت.
وكوسيلة أخرى للاحتجاج ضد إسرائيل، استقال حتى الآن 26 نائباً في البرلمان من جمعية الصداقة البرلمانية التركية الإسرائيلية التي تضم 263 عضواً.
|