* الجزيرة - القسم السياسي:
تربط تركيا قارة أوروبا بآسيا من حيث الموقع الجغرافي، كما تربطها خطوط مواصلات مع دول البلقان والقوقاز، وتطل على منطقة الشرق الأوسط. وتركيا التي قامت على أنقاض الدولة العثمانية تعد امتداداً لحركة الاتحاد والترقي التي تأسست سنة 1889 إذ انضم إليها مصطفى كمال أتاتورك (أبو الأتراك) في عام 1906م. لعب العسكر دوراً رئيساً في إدارة شؤون البلاد وحماية الحركة العلمانية منذ أسس أتاتورك الجمهورية التركية عام 1923م.
وفضلاً عن الموقع الجغرافي المتميز اكتسبت تركيا أهمية سياسية كقطب عالمي، لكنها فقدت هذا الدور عقب الحرب العالمية الأولى، ثم فقدت موقعها السياسي المتميز إبان الحرب الباردة عقب انهيار الاتحاد السوفياتي. وتشكل الحداثة والسوق المشتركة عاملي إغراء أمام تركيا في سعيها الدؤوب للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي. ولعل أبرز المنعطفات السياسية في تاريخ البلاد هي الانقلابات العسكرية المتكررة كما هو الحال في الأعوام (1960، 1971، 1980). وفيما يلي عرض للمسار التاريخي لتركيا:
1909
قادت جمعية الاتحاد والترقي انقلاباً على السلطان عبدالحميد.
1911
أعلنت إيطاليا الحرب على الدولة العثمانية بهدف احتلال طرابلس، فاشترك مصطفى كمال في معارك دفاعية وهجومية على الإيطاليين في طبرق.
1914
اندلعت الحرب العالمية الأولى، وأعلنت بريطانيا وفرنسا الحرب على الحكومة العثمانية.
1919
اقترحت فرنسا وبريطانيا في مؤتمر باريس للسلام منح اليونان أجزاء من الأناضول.
1920
ظهر للوجود أول حزب سياسي حمل اسم حزب الشعب الجمهوري، وفرض ممثلو الحلفاء على الحكومة العثمانية معاهدة سيفر التي اقتضت تأليف حكومة أرمنية وإنشاء نوع من الحكم الذاتي للأكراد.
1921
نال أول دستور للبلاد موافقة المجلس القومي التركي.
1922
دخل مصطفى كمال أتاتورك إسطنبول عقب تراجع قوات الحلفاء دون أي اشتباكات.
1923
تأسست الجمهورية التركية وكان مصطفى كمال أتاتورك أول من ترأسها ولعب فيها العسكر دوراً بارزاً، وبدأت تركيا بالتحول إلى دولية عصرية، وشهدت تحولات اجتماعية وسياسية ولغوية واقتصادية، كما قامت بالتصدي للمطالب الكردية.
1924
وضع أتاتورك ورفاقه دستوراً جديداً للبلاد تبنى المبادئ العلمانية، وأعلنت تركيا انتهاء نظام الخلافة.
1925
أصدر مصطفى أتاتورك قانون الملابس الرسمية لموظفي الدولة، وتم في سرايبورنو بإسطنبول تشييد أول تمثال لأتاتورك، وقرر مجلس عصبة الأمم ضم الموصل إلى الأراضي العراقية.
1932
أصبحت تركيا عضواً في عصبة الأمم.
1934
أبرمت تركيا معاهدة صداقة مع الصين، واتخذ مصطفى كمال اسم أتاتورك عندما صدر قانون جديد يقضي باتخاذ الأتراك الكنية في أسمائهم، واكتسبت المرأة حق التصويت والترشح للبرلمان.
1935
نال أتاتورك الثقة لرئاسة البلاد للمرة الرابعة، كما نظم طلبة جامعة إسطنبول تظاهرة احتجاجية إثر محاولة اغتيال لرئيس البلاد.
1937
أبرمت معاهدة عدم اعتداء (معاهدة سعد آباد) في طهران بين تركيا وإيران والعراق وأفغانستان.
1938
انطلق البث الإذاعي في البلاد. وشهد العام وفاة مؤسس الدولة التركية مصطفى كمال أتاتورك، فتولى الرئاسة عصمت إينونو الذي أعد البلاد لانتخابات ديمقراطية حتى أطيح به في أول انقلاب عسكري تشهده البلاد في العام 1960م.
1939
عقدت تركيا اتفاقية مع فرنسا ضمت بموجبها تركيا لواء الإسكندرونة السوري، كما عقدت مع بريطانيا وفرنسا اتفاقية تعهدت فيها الدولتان بتقديم المشورة والمساعدة لتركيا إذا تعرضت لهجوم.
1945
انضوت تركيا تحت جناح الحلفاء بيد أنها التزمت الحياد في الحرب العالمية الثانية.
1946
انضمت تركيا إلى عضوية الأمم المتحدة.
1949
اعترفت رسمياً بإسرائيل فكانت أول دولة إسلامية تمنح هذا الاعتراف وتم تبادل السفراء بينهما في عام 1952م.
1950
دخلت تركيا الحرب الكورية ضمن قوات الأمم المتحدة، وانهزم الكماليون في الانتخابات، وأتت حكومة عدنان مندرس إلى السلطة.
1952
انضمت تركيا إلى حلف شمال الأطلسي فأصبحت قاعدة عسكرية ونقطة متقدمة لواشنطن والغرب في مواجهة الاتحاد السوفياتي.
1954
عقدت اتفاقاً مع أميركا تمخض عن إنشاء قواعد عسكرية أميركية في البلاد.
1955
تألف حلف بغداد الذي انضمت إليه تركيا إضافة إلى إيران وباكستان والعراق وبريطانيا.
1960
وقع انقلاب عسكري أزاح الحزب الديمقراطي عن سدة الحكم.
1961
وضع دستور جديد للبلاد وغدا مجلس الأمن القومي يتحكم في جميع أمور البلاد بموجب الدستور.
1964
لوحت الأمم المتحدة بالتدخل العسكري لحماية القبارصة الأتراك.
1965
تقلد سليمان ديميرل منصب رئاسة الوزراء للمرة السابعة. حيث جرت انتخابات عامة في هذا العام فاز بها حزب العدالة بزعامته بنسبة 53% فتمكن من تشكيل حكومة بمفرده.
1967
تجنبت تركيا حرباً وشيكة مع اليونان بشأن قبرص.
1971
قاد ممدوح طغماتش انقلاباً ناجحاً إثر تعاظم قوة المعارضة في تركيا، وأجبر الجيش سليمان ديميرل على الاستقالة إثر موجة العنف السياسي التي عمت البلاد.
1974
اجتاحت تركيا الثلث الشمالي من جزيرة قبرص وهجّرت سكانه. فلعب نجم الدين أربكان دوراً بارزاً في تقسيم الجزيرة، وذلك بعد قيام المجلس اليوناني الحاكم فيها بانقلاب.
1977
تم تشغيل خط أنابيب العراق- تركيا الذي يبدأ من كركوك وينتهي في دير تيول التركية بطول 980 كلم.
1979
* تأسس حزب العمال الكردستاني، واستقال وزير الداخلية وتبعه وزير الدفاع إثر انتشار موجة العنف السياسي وعجزهما عن مواجهتها، ثم أعلن بولنت أجاويد استقالة حكومته وأعلنت الأحكام العرفية.
* شكل زعيم حزب العدالة سليمان ديميرل حكومة تركية جديدة بتكليف من الرئيس كورتوك.
1980
* قاد الجنرال كنعان إيفرين انقلابا عسكريا أطاح بالحكومة المدنية وفرض الأحكام العرفية.
* خفضت تركيا حجم تمثيلها الدبلوماسي مع إسرائيل احتجاجاً على قرار الكنيست القاضي بضم القدس الشرقية واعتبار القدس عاصمة لها.
1981
أعلنت تركيا عن وجود 662 منظمة تخريبية تركية في الخارج تعمل ضد الحكومة.
1982
وضع الانقلابيون دستوراً جديداً وافقت عليه الأغلبية الساحقة في استفتاء عام، وفاز الرئيس كنعان إيفرين بثقة الشعب لولاية سبع سنوات أخرى.
1983
اعترفت تركيا رسمياً بجمهورية شمال قبرص التركية، وفاز حزب (الوطن الأم) بزعامة تورغوت أوزال في الانتخابات العامة بأغلبية مكنته من تشكيل أول حكومة مدنية عقب مرور ثلاث سنوات على الحكم العسكري.
1984
وقعت تركيا والعراق اتفاقاً للتعاون الأمني بين البلدين، ورفضت تركيا قرار مجلس الأمن القاضي بإدانة دولة القبارصة الأتراك واصفة القرار بأنه غير شرعي.
1987
فاز استفتاء شعبي لرفع الحظر السياسي عن العديد من المسؤولين الأتراك، وتقدمت تركيا بطلب عضوية في الاتحاد الأوروبي.
1988
التقى رئيس الوزراء التركي تورغوت أوزال نظيره اليوناني بابندريو في سويسرا لبحث نزاع البلدين على بحر إيجة. ونجا أوزال من محاولة لاغتياله أثناء إلقائه خطابا سياسيا في مؤتمر حزب الوطن الأم الحاكم، وأعيد انتخابه رئيسا للحزب. ورفض 65% من الشعب التركي التعديل الدستوري القاضي بتقديم موعد الانتخابات.
1989
* اختار البرلمان التركي تورغوت أوزال رئيساً للبلاد خلفاً لإيفرين، ثم مني حزب أوزال (الوطن الأم) بهزيمة في الانتخابات المحلية فقدم جميع وزراء الحكومة استقالاتهم، في حين رفض أوزال مطالبة المعارضة له بالاستقالة.
* وقطعت تركيا تدفق مياه الفرات إلى العراق وسوريا لمدة شهر.
1990
طردت تركيا القنصل العام اليوناني في إسطنبول ردا على قيام اليونان بطرد القنصل التركي في كوموتيني اليونانية. وفشلت محادثات تركية سورية بشأن الفرات والأكراد، وبدأت أزمة اقتصادية تعصف بالبلاد.
1991
بدأ الشعور الديني بالتنامي رغم انفتاح البلاد الواسع على الغرب، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، واتخاذ الدول الغربية مواقف سلبية تجاه تركيا بعد اجتياحها جزيرة قبرص، كما دفعت تركيا بقواتها العسكرية إلى الحدود مع العراق حيث بدأت طائرات التحالف باستخدام قواعد حلف شمال الأطلسي في تركيا لمهاجمة العراق. واستمرت الأزمة الاقتصادية الخانقة بسبب العقوبات على العراق.
* عرض أوزال مبادرة لحل الصراع العربي الإسرائيلي تتضمن تقديم المياه لإسرائيل من ضمن دول المنطقة.
* أمر البرلمان التركي برفع الحظر على تشكيل الأحزاب وتعليم اللغة الكردية.
* فازت سمرا أوزال عقيلة أوزال برئاسة حزب الوطن الأم الحاكم.
1993
أعادت تركيا فتح سفارتها في بغداد، وتوفي الرئيس التركي تورغوت أوزال فخلفه سليمان ديميرل.
1994
بدأت تركيا بإنتاج القنابل العنقودية، واستخدمتها ضد معسكرات الانفصاليين الأكراد في شمال العراق، فهدد أوجلان بتحويل جنوب شرق البلاد إلى قطعة من الجحيم.
1995
* جرت انتخابات عامة حقق فيها حزب الرفاه ذو التوجه الإسلامي فوزاً كبيراً مكنه من الوصول للسلطة، وتولى نجم الدين أربكان منصب رئيس الوزراء، وهو أول رئيس وزراء إسلامي في تاريخ تركيا العلمانية.
* أقامت تركيا اتحاداً جمركياً مع الاتحاد الأوروبي عقب مفاوضات استغرقت 20 عاماً، وشنت تركيا حملة عسكرية ضد الأكراد.
1996
عقدت تركيا مع إسرائيل اتفاقية إستراتيجية تمنح بموجبها المقاتلات الإسرائيلية حق الوصول إلى القواعد العسكرية شرقي تركيا، في حين استنكرتها الجامعة العربية لأنها تشكل تهديداً للأمن القومي العربي، وأخفق تحالف يمين الوسط وزعيم حزب الرفاه في منع هذا الاتفاق.
1998
تم حظر حزب الرفاه الإسلامي بدعوى (نشاطه المناهض للعلمانية)، واستقال يلماظ وسط مزاعم فساد ليخلفه بولنت أجاويد.
1999
* هز زلزال مدمر تركيا مخلفاً ما يزيد على 45 ألف ما بين قتيل وجريح، وقدرت الخسائر الاقتصادية بسبعة مليارات دولار.
* قامت المخابرات التركية باعتقال الزعيم الكردي عبد الله أوجلان في كينيا وحكم عليه بالإعدام.
* حقق حزب الفضيلة وريث حزب الرفاه الإسلامي بقيادة رجائي قوطان 115 مقعداً في البرلمان من أصل 550، وهو ما اعتبرته النخب العلمانية تتويجاً لانتصاراتها في الحد من دور الإسلاميين في البلاد، كما أثارت قضية النائبة مروة قاوقجي وحجابها أزمة أربكت النيابة العامة.
2000
تولى أحمد نجدت سيزر رئاسة البلاد خلفاً لسليمان ديميرل.
2001
* ساءت العلاقات الدبلوماسية التركية الفرنسية إثر تصديق المجلس الوطني الفرنسي على قرار يتهم تركيا بالقيام بعمليات تطهير عرقي ضد الأرمن سنة 1915م.
* أصدرت المحكمة الدستورية في تركيا قراراً بحظر حزب الفضيلة الإسلامي بدعوى أنه امتداد لحزب الرفاه المحظور.
* صوت البرلمان التركي لصالح 34 تعديلاً دستورياً في محاولة لإلغاء عقوبة الإعدام باستثناء حالات معينة مثل الخيانة العظمى وقت الحرب، وذلك تمهيداً للانضمام للاتحاد الأوروبي.
2002
وقعت تركيا واليونان اتفاقية لمد خط أنابيب بين البلدين حيث تمد تركيا عبره اليونان بالغاز.
|