Sunday 6th August,200612365العددالأحد 12 ,رجب 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الريـاضيـة"

في الوقت الأصلي في الوقت الأصلي
تنشد عن الحال!!
محمد الشهري

كثيراً (والله) ما حذرت أن وغيري من مغبة الإفراط في تفضيل وتدليل ذلك النادي على حساب القوانين وهيبتها.. وعلى حساب سمعة منظومتنا الرياضية بأكملها.. وإلى خطورة حصاد ترك الحبل على الغارب لكل من هب ودب لممارسة سفههم وأساليبهم غير الشريفة.. في التعاطي مع النواميس والأعراف الرياضية، بكل ما تحمله وتمثله من فروسية ونزاهة وسمو(؟!).
** نعم: حذرنا من كل ذلك لا ينبغي إلا الخير، ولا نهدف إلا إلى المصلحة العامة.. لا سيما بعد أن تكشفت سلسلة طويلة ومتصلة من البدع والممارسات التي تؤكد على أن ولوج هؤلاء إلى الساحة الرياضية من الأبواب الخلفية لم تكن إلا لتحقيق الشهرة المدفوعة التكاليف.. دون النظر إلى ماهية الوسائل التي من الممكن أن تؤدي أو توصل إلى تلك الغايات والأهداف(؟!).
** كذلك حذرنا من نتائج السكوت إلى درجة التخاذل أمام كلما يجري من عبث ومن تطاولات على النظم واللوائح وحتى على المبادىء.
** وحذرنا من تسرب وتغلغل ثقافات ومهازل بعض الأوساط المنفلتة إلى الوسط الرياضي.. خصوصاً تلك التي تتفشى فيها الفوضى والبيع والشراء والسرقة والسطو على إبداعات الغير من نصوص شعرية وأدبية وخلافه.. لكون ما يمكن أن يكون مقبولاً في دهاليزها وأعرافها من ممارسات وأخلاقيات.. لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال في أعراف وأدبيات الرياضة.. لما تنطوي عليه من مفاسد لا يعلم مداها إلا الله(؟!).
** وأقسم لو أنه تم الأخذ على أيدي هؤلاء الذين يعبثون الآن بقيم ومبادىء رياضتنا أولاً بأول.. أو على الأقل لم يتم تدليلهم والطبطبة على أكتافهم، فضلاً عن التستر على بلاويهم وفضائحهم لغادروا الساحة مبكراً ولعادوا إلى ممارسة عبثهم وسفههم ذاك في أوساطهم الأصلية، أو على الأقل لما تجرؤوا على أحداث سابقة تعتبر بكل المقاييس (وصمة) في جبين رياضة الوطن.. ممثلة بالاستهانة واحتقار الأنظمة من خلال التزوير والعبث في العقود والأوراق والوثائق الرسمية.. وذلك انطلاقاً - كما يتضح - من قناعة راسخة من أن القضية برمتها وفي حالة اكتشافها لن تتجاوز حدودها المعتادة كزوبعة في فنجان ما تلبث أن تتبخر مهما تعاظمت معطيات الإدانة فيها.. بل إن ثمة من اعتبرها مدعاة للتباهي والتفاخر من قبل أنصار ذلك النادي، على اعتبار أن ناديهم يحتل المركز الأول في تصدير الإثارة الإعلامية وإشغال الرأي العام الرياضي بهكذا ممارسات(؟!).
** أيضاً لما كنا في حاجة الآن إلى كل هذا الهيلمان في محاولة ظاهرها العمل على استعادة هيبة مهدرة كنا نتمنى نجاحها.. وألا تكون وسيلة مستخدمة من وسائل (ذر الرماد في العيون) لا سيما بعد الإشارات الاستباقية المحبطة والمريبة التي أرسلها رئيس اللجنة المشكلة للتحقيق في القضية التي لم تحمل أية بادرة تبشر بوضع الحد الأدنى من الأمور في نصابها الصحيح، وبما يكفل استعادة القدر اليسير من تلك الهيبة(؟!).
** الخلاصة: وحتى لا نكون مثل النعامة التي تدفن رأسها في الرمل، كلما شعرت بالخطر.. علينا الاعتراف بحقيقة أن ما جرى ويجري من استهتار وعبث.. ماهو إلا ثمرة من ثمار الرضوخ لسطوة وهيمنة المال على حساب ما هو أثمن وأسمى من المال، وخصوصاً إذا كان ذلك المال في أيدي السفهاء وأصحاب (الهوى) (؟!).
** وما عليكم سوى انتظار المزيد والمزيد من إبداعات قوم (....) إذا لم يتم تنظيف الوسط الرياضي من ملوثاتهم، واجتثاث أصابعهم التي زرعوها في كل مرفق إداري وإعلامي حتى تحول الوسط الرياضي في معظمه إدارياً وإعلامياً إلى طوابير من المنتفعة والكسيبة والفهلوية وحتى الجواسيس (؟!!).
* يعني تنشد عن الحال.. هذا هو الحال.. والله المستعان.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved