Sunday 6th August,200612365العددالأحد 12 ,رجب 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"محليــات"

دور المواطن المحافظة على الأمن والوقوف في وجه الفئة الضالة الأدوار الواجب على المواطن القيام بها12-15 دور المواطن المحافظة على الأمن والوقوف في وجه الفئة الضالة الأدوار الواجب على المواطن القيام بها12-15
أ.د. عثمان بن صالح العامر

الدور العلاجي
يتكئ العلاج في الأساس على استخدام القوة (اليد) في الإنكار، وهذا لا يجوز - كما سبق إلا للإمام أو من ينيبه، ولا يستقل به آحاد الرعية لأنه قد يؤدي إلى إثارة الفتن، وهيجان الفساد، وتهدم الأمن، وكثرة القتل. يقول إمام الحرمين، رحمه الله: (ويسوغ لآحاد الرعية أن يصد مرتكب الكبيرة إن لم يندفع عنها بقوله، ما لم ينته الأمر إلى نصب قتال وشهر سلاح، فإن انتهى الأمر إلى ذلك ربط الأمر بالسلطان) ويعلل ذلك بأنه (الأقرب إلى الصلاح والأدنى إلى النجاح، ذلك أن ما يتولاه السلطان من أمور السياسة أوقع وأنجع، وأدفع للتنافس، وأجمع للشتات، وفي تمليك الرعايا أمور الدماء وشهر الأسلحة وجوه من الخبل لا ينكره ذوو العقل).
وقال صاحب أحكام القرآن: (فإن لم يقدر إلا بمقاتلة وسلاح فليتركه، وذلك إنما هو إلى السلطان، لأن شهر السلاح بين الناس قد يكون مخرجاً إلى الفتنة وآيلاً إلى فساد أكثر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر). والمعروف في بلادنا، حماها الله ورعاها، أن المؤسسات والأجهزة المكلفة بحماية الأمن تقوم بهذا الدور في تعامل مع المنتمين إلى هذه الفئة الضالة، ووزارة الداخلية هي المرجع لقوات الأمن الداخلي في ذلك كله. وقد اعتمدت وزارة الداخلية السعودية إستراتيجية أمنية متكاملة تستند إلى الأسلوب العلمي إعداداً وتنفيذا مع الاستفادة من تقنيات العصر وتعزيز تعاونها الإقليمي والدولي لمواجهة الإرهاب والتصدي له، وقد أشركت المواطن والمقيم وطلبت تعاونهما معها في المرحلة العلاجية هذه، وأثمرت الجهود خلال الفترة الزمنية الماضية، ولله الحمد والمنة، وأشيد بتعاون المواطنين ودعمهم للجهود العلاجية المتخذة، وهذا ليس بغريب على المجتمع السعودي الذي لم ولن يساوم على أمنه، وسيقف صفاً واحداً تجاه هذه المخططات المشبوهة التي تدور في عقول أقطاب الفئة الضالة ويريدون أن تكون أرضنا مسرحاً للتطبيق. وهذا ما أكده خادم الحرمين الملك فهد بن عبد العزيز، رحمه الله، في كلمته السامية أثناء رعايته افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الثالثة لمجلس الشورى، حين قال: (إن شعبنا السعودي النبيل من منطلق ثوابته الإسلامية وقيمه العربية يرفض الإرهاب بشتى صوره وأشكاله ولن يسمح لفئة من الإرهابيين المنحرفين أن يمسوا الوطن وسلامة أبنائه والمقيمين فيه، ولن يسمح - إن شاء الله - بوجود فكر ضال يشجع الإرهاب...) ومن أقوال خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله وأمد في عمره، حين كان ولياً للعهد: (إن الشعب السعودي الذي ارتضى القرآن منهجاً والشريعة أسلوب حياة، والتف حول قيادته التي التفت حوله لن يسمح لعدد قليل من المفسدين في الأرض بسفك الدماء البريئة التي عصمها الله إلا بالحق، وترويع الأطفال والنساء، وسوف يكون الشعب السعودي كله لا قوى الأمن الباسلة وحدها في مواجهة القتلة المجرمين).
وتقوم إستراتيجية وزارة الداخلية الأمنية على أسس عدة من بينها:
* حشد الجماهير، إذ نشرت وزارة الداخلية صور المطلوبين وأعلنت أسماءهم بلغات مختلفة وطلبت التعرف عليهم والإبلاغ عنهم.
* تعاون المواطنين.
* التحذير من الإسهام في احتضان أو مساندة أو تمويل عناصر الشر والواضح في النقاط الثلاث أنها ذات علاقة مباشرة بالمواطن، ولا عجب إذ إن ذلك كله منبثق ومستند في الأساس على كلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية المعروفة عند الجميع (المواطن رجل الأمن الأول).

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved