غيّب الموت رجلاً كريماً صاحب مواقف خيرة.. إنه الشيخ عبد الله بن سعود بن طالب أحد أعيان بلدة العمارية. ولا شك أن موت الأخيار يترك لوعة وحزناً في نفوس الناس، لكن هذه إرادة الله وقضاؤه في جميع خلقه، وليس لنا إلا الرضا بما كتب وقدر سبحانه، وهذه صفات المؤمنين عندما تحل بهم المصائب. والشيخ عبد الله بن طالب عُرف ببذل المعروف ومساعدة الناس والإنفاق في سبيل الخير، ولم يُعرف عنه البخل بماله وجاهه في ما ينفع الناس. ومن مواقفه الخيرة أنه وقف مع جاره في العمارية ابن فرزان في عام 1398هـ عندما علم أن بئر الماء التي تسقي مزرعته قد جفت وتوقف ماؤها، وأصبحت مزرعته في خطر كبير يهددها بموت شجرها ونخلها، فما كان منه - رحمه الله - إلا الوقوف بجانب جاره في محنته، وأمر - رحمه الله - بإيصال الماء من مزرعته إلى مرزعة جاره ليسقيها، إضافة إلى أنه يقوم بسقيا سكان العمارية من بئر مزرعته. رحمه الله رحمة واسعة وعوضنا فيه صلاح أبنائه، وعلى رأسهم سعادة الأستاذ سعود بن طالب. و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
متعب بن صالح بن عبدالله بن فرزان/العمارية |