* بيروت - القدس المحتلة - العواصم - الوكالات:
تشهد العاصمة اللبنانية بيروت لقاءات دبلوماسية مكثفة؛ حيث زارها أمس مساعد وزيرة الخارجية الأمريكي، فيما تستضيف غداً اجتماع وزراء الخارجية العرب بحضور سوريا، وتتمحور كل التحركات حول خطة رئيس الوزراء اللبناني للتسوية، في وقت صعَّدت فيه إسرائيل من قصفها الجوي والمدفعي واعترفت بفقد جندي، فيما قال حزب الله: إنها فقدت آخر عندما أحبط لها إنزال في مدينة صور.
وشهدت جهود التسوية بشكل عام تباطؤاً دفع بأمين عام الأمم المتحدة إلى الإعراب عن ضيقه تجاه ذلك في اتصالات أجراها مع عواصم الدول الكبرى فيما قالت مصادر في نيويورك حيث تتواصل مفاوضات فرنسية أمريكية تستهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في هذه الحرب التي دخلت اليوم يومها السادس والعشرين.
وعلى الصعيد الشعبي، قوبل مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ديفيد وولش بالتظاهرات في بيروت بسبب تقاعس حكومته وعدم رغبتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، كما أن الجهود التي تبذلها واشنطن بالتعاون مع فرنسا للتهدئة في لبنان تسير بطريقة بطيئة. ويقول مراقبون: إن فرص تبنِّي قرار من قبل مجلس الأمن الدولي لوقف المعارك في لبنان معدومة خلال هذين اليومين، وذلك بعد يوم من المحادثات الماراثونية يوم الجمعة بين فرنسا والولايات المتحدة لم تسفر عن اتفاق.
وعلى العكس من ذلك فإن ميادين القتال تشهد تصعيداً غير مسبوق، وأعلنت الشرطة اللبنانية أمس أن وتيرة القصف الجوي والمدفعي على الجنوب بشكل عام وعلى منطقة صور بشكل خاص هي الأعنف منذ الثاني عشر من تموز - يوليو الماضي لدى بدء الهجمات العسكرية الإسرائيلية. وليل السبت الأحد دارت واحدة من أعنف المواجهات عندما قامت إسرائيل بعملية إنزال في صور لتقع في كمين لحزب الله الذي قال إنه قتل جندياً وأصاب آخرين، واعترفت إسرائيل بإصابة ثمانية من جنودها بجراح، وقالت إنها قتلت ثلاثة قادة من حزب الله، وهو الأمر الذي نفاه الحزب.
طالع دوليات |