ستار أكاديمي بين المتطوعين وسط لبنان

  * طرابلس - هناء حاج:
تطوّع عدد من طلاب (ستار أكاديمي 3) لمساعدة النازحين من قراهم وبيوتهم، ومحاولة التخفيف عنهم. فقد استجمع بعض الطلاب الذين لا يزالون في لبنان، وهم جوزيف عطية ومنال نعمة وريم غزالي وفادي اندراوس بعضهم البعض، وتوجّهوا إلى حديقة الصنائع حاملين معهم فطوراً لبنانياً معتاداً (مناقيش بالزعتر) لستمائة شخص خصوصاً للأطفال، حيث تناولوا سوياً الفطور الصباحي، واجتمع الأطفال حولهم، فالتقط جوزيف علبة حليب فارغة وطناجر كانت موجودة في الحديقة وبدأ يطرق عليها لبعث البهجة في نفوس الأطفال الذين طلبوا منهم أغنيات متعددة.
وأثناء زيارتهم هذه إلى الحديقة كانت (فن الجزيرة) في زيارة إلى بيروت لاستطلاع بعض الأجواء بشكل خاطف، فالتقت بجوزيف وريم أثناء مغادرتهما الحديقة وسألتهما (فن الجزيرة) عن خطوتهما هذه، فقال جوزيف: (فكرنا بأن يكون لنا دور كباقي الناس في رفع معنويات النازحين والتخفيف عنهم، ومساعدتهم على تخطِّي الأزمة التي يمرون بها في ظل الأجواء المأساوية التي يعيشونها، وحاولنا أن نقوم بعمل جماعي، حيث يجتمع أشخاص كثر، فوجدنا أنّ حديقة الصنائع تجمُّع لأشخاص لم يجدوا ملجأ يأويهم سوى تحت ظل الأشجار، حاولنا أن نعيش معهم ولو للحظات قليلة نشاركهم فيها أجواءهم ويعيشون معنا لحظاتنا). أما ريم التونسية التي بقيت في منزل شقيقتها الفنانة سلمى وزوجها الفنان الأردني بشار فقالت: (لا أزال أعيش في لبنان ولم أرغب بأن أغادره لأنني أعمل حالياً في إحدى المؤسسات، وكان بإمكاني أن أغادر إلى أهلي ولكنني أعتقد أنه من واجبي كإنسانة أن أكون إلى جانب الناس الذين أحبوني، وعندما اقترح عليّ زملائي هذه الخطوة وافقت عليها سريعاً، وقدمت بعضاً من مصروفي وتوجّهت معهم إلى حديقة الصنائع).
وأضافت ريم: (عندما سيطلب منا تطوّع بنسبة أكبر لن أتأخر أبداً، خصوصاً أنني أحب لبنان على رغم ما يصيبه، وعلى رغم انزعاجي من أصوات الصواريخ، لكنني لست أهم من الناس الذين يعيشون في هذا البلد الجميل).