* القاهرة - خالد بن عبد الله:
خرجت الجماهير نهاية الأسبوع الماضي في القاهرة بعد ليلة حافلة غنَّى فيها لأول مرة الفنان الجماهيري خالد عبد الرحمن بأكثر من 23 أغنية تنوعت بين جديده وقديمه، وإن كان قديمه له قصب السبق في الطلب والغناء ولأول مرة منذ مدة طويلة، في إشارة إلى عزم خالد عبد الرحمن العودة إلى ذائقة الجماهير القديمة في حفلاته وكذلك في شريطه القادم الذي سيكون لهذه الألوان نصيب الأسد منه. وامتلأت القاعة عن بكرة أبيها ومنذ وقت مبكر؛ حيث نفذت التذاكر ولم يكن للسوق السوداء أي تأثير بسبب قيام المتعهد بكتابة أسماء الجماهير خلف التذاكر المباعة. وقبيل دخول خالد عبد الرحمن إلى مسرح الحفل جلس الفنان في صالة الاستقبال، وحاولت الجماهير الالتقاء به والتصوير معه، وكان لهم ما أرادوا، إلا أن كثرتهم وتزايدهم أدى إلى تدخل رجال الأمن الذين أمَّنوا له طريقاً لدخول المسرح من بوابته الخلفية (الكواليس)، وغنى من الثالثة فجراً حتى أذان الفجر؛ حيث توقف لأداء الصلاة، ثم أكمل حفلته التي غنَّى فيها مجموعة كبيرة (جداً) من أغانيه الطويلة والقصيرة التي تراقص لها جمهور القاهرة على طاولات القاعة وفي الممرات حتى الساعة السادسة والنصف فجراً بعد أن ختم الحفل ب(تقوى الهجر) التي غناها من دون مرافقة الفرقة الموسيقية، وغنَّاها كاملة مع الجماهير، وكان قبلها قد غنى: آهات وتذكار وبقايا جروح وأبصم لك على العشرة وقمراي وش تنتظر وبوصالح وحبيبي آسف أزعجتك وشدوا، ومجموعة أخرى من أغانيه القديمة التي نالت استحسان الجماهير في ليلة قاهرية غاب عنها خالد عبد الرحمن سنوات عديدة وعاد إليها بعد أن تأجل شريطه الذي كان من المقرر تداوله في الأسواق.
خالد عبد الرحمن لم يستطع (كالعادة) مغادرة مكان الحفل لولا تدخل رجال الأمن الذين حاولوا جاهدين تفرقة الجماهير التي كانت بانتظار فنانهم المفضل من بوابة الخروج، ونجح الأمن في توفير الحماية له ومنع الجماهير من الوصول إليه، وبخاصة أنهم كانوا بأعداد كبيرة، وبعضهم جاء من السعودية لهذا الحفل، وعلّق أحد رجال الأمن بأن مثل هذه الجماهير لم تتدفق على فنان بهذا الشكل منذ مدة.
|