Saturday 5th August,200612364العددالسبت 11 ,رجب 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"زمان الجزيرة"

الجمعة 22 من ذي القعدة 1392هـ الموافق 25 يناير 1973م العدد (505) الجمعة 22 من ذي القعدة 1392هـ الموافق 25 يناير 1973م العدد (505)
نحو الإصلاح
أصلحوا هذه أو أزيلوها..
يكتبه: عبدالعزيز السويلم

مدينة الرياض.. عاصمة البلاد.. آخذة بأسباب التطور والتحسن في شتى المجالات فهناك الشوارع الحديثة المسفلتة والأرصفة المبلطة الخاصة بالمشاة.. وهناك الإنارة الكافية المنتشرة بالشوارع ما يسهل على المارين وعلى أصحاب السيارات الرؤية الكاملة أثناء سيرهم كما وأن هناك الميادين والحدائق الموجودة في عدة أمكنة من هذه المدينة الواسعة المتمثلة بالحركة والنشاط والآهلة بالسكان.. وهذه المدينة وكما أشرت آخذة ولله الحمد بأسباب التطور المختلفة.. وحكومة الفيصل المعظم لا تبخل بشيء على هذه المدينة كعاصمة للمملكة وكذا الحال بالنسبة لبقية مدن مملكتنا الحبيبة الأخرى فقد أخذت بحظ وافر من التطور والمشاريع والإنجازات الواسعة على اختلاف أنواعها وهذا التطور شيء مطلوب ويستحق منا كمواطنين الشكر والتقدير نسديه جزيلا لحكومتنا الرشيدة التي ما فتئت وستظل بحول الله وقوته السباقة إلى كل تطور وإنجازات تخدم هذا الوطن ومواطنيه الأفاضل، غير أننا مع ذها نخطئ كثيرا إذا قلنا أننا وصلنا لمرحلة الكمال لأن الكمال لله وحده جلت قدرته فهناك جوانب معينة تفتقر إليها هذه المدينة افتقار الظمآن للماء في قلب الصحراء وفي شدة الصيف. هذا الجانب الذي مدينة الرياض في أمس الحاجة لتوفره في كل مكان وبشكل جماعي وعلى أحدث طراز هي الحمامات الشعبية فهذه الحمامات لا تتوفر في مدينة الرياض ولا أقول في بعض مناطق وأحياء المدينة لأنه لا يوجد شيء فيها بالمعنى المفهوم وإن وجد منها شيء فهو نزر جدا ووجوده وعدمه على حد سواء لأنه مع بالغ الأسف الشديد توجد بعض الأمكنة التي يطلق عليها خطأ اسم الحمامات وهي أشبه ما تكون بأمكنة وجدت لأن تكون بمثابة حمامات لقضاء الحاجة بها لكن نظراً لعدم توفر المياه أحيانا بها أو عدم وجود مجاري لتصريف ما يلقى بها.. أو ساتخدامها في غير الغرض المنشأة من أجله إذ توجد أحيانا أمكنة عند بعض المساجد بقصد الوضوء بها للمصلين ولا توجد بها أمكنة للتصريف ولعدم وجود أمكنة مخصصة لقضاء الحاجة بها كحمامات شعبية فنرى أن بعض الناس يستخدمون هذه الميضات المخصصة للوضوء فقط يستخدمونها أمكنة لقضاء الحاجة كالغائط مثلا وبهذا عندما تقترب من هذه الأمكنة سواء أكنت تقصد الوضوء لأداء فريضة الصلاة أو تريد الاستنجاء تصطدم بالأمر الواقع المؤسف، فتشاهد بعينك المناظر المؤذية والمخزية جداً أضف إلى ذلك ما يزكم أنفك من روائح نتنة فهذه الأمكنة تشكل بؤرا لتجمع القاذورات وخلق الروائح الكريهة وهذا الكلام ليس من نسج الخيال وإنما هذه هي الحقيقة الواقعة بالنسبة للكثير من أمكنة الوضوء، الموجودة بجوار معظم المساجد وأخص بالذكر منها الحمامات الواقعة بجوار المسجد الجامع الكبير بالرياض من الناحية الشمالية كما ألفت النظر إلى الخطورة التي تشكلها هذه الحمامات على المارة وعلى المصلين بالمسجد وعلى الأشخاص الذين يشربون من أوعية المياه الموضوعة بجوار هذه الحمامات فهي أيضا تشكل خطرا في حد ذاته نظرا لأن وجود الحمامات المذكورة بجوارها يشكل خطرا على روادها من العطاشى من الناس الذين تضطرهم الحاجة الى التزود بالماء من تلك الأوعية.. لذا نناشد أمانة مدينة الرياض ونأمل أن تعمل منى جانبها على إصلاح تلك الحمامات أو إزالتها لأن وضعها الحالي يشكل خطراً ويسيء إلى سمعة هذا البلد العزيز.. فلذا نهيب بأمانة مدينة الرياض بأن تعمل على سرعة إيجاد وإنشاء الحمامات الشعبية المنشودة إقامتها في الأمكنة الحساسة من هذه المدينة لتريح المواطنين وتزيل عنهم ما يعانونه من ضرر جسيم ناتج من عدم توفر الحمامات الشعبية إذ لا غنى لأي إنسان كائنا ما كان عنها ولنا الأمل الكبير في أن تعير الأمانة هذا الموضوع جل اهتمامها والله ولي التوفيق.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved