الإعلام بشتى أنواع وسائله الأقرب إلى المواطن لكي يبوح بما في جعبته .. نشاهد الحوارات والمنتديات التي تُعقد بحضور المختصين .. ومع كثرة القنوات الفضائية والإعلان المسبق بعقد ندوة أو حوار عن قضية في المجتمع وأصبحت على لسان المواطن.
وجود ظلم بعينه حلّ به، اضطهاد المرأة، فساد إداري .. وغيرها من المعاناة .. كلٌّ منا يطالع أو يلقي نظرة سواء بالتنقُّل بين القنوات الأخبارية وما حلّ بالعالم وما الجديد .. وكذلك الصحافة بوجود القراء والمطّلعين والمتقصِّين بما يكتب من أحداث سياسية وقضايا اجتماعية.
واليوم ونحن نشاهد كلَّ منزل يحتضن وسائل الإعلام .. يبتسم لخبر مفرح ويحزن عند سماعه أو قراءته لخبر أصبح حديث المجتمع!
والصحافة وسيلة من الوسائل لنقل ما يدور في المجتمع وقضاياه التي تخص المواطن وكذلك تغطية الأحداث المحلية والخارجية.
ومصداقية الخبر لدى صحفنا عادة ما تتسم بالوضوح خاصة في الأحداث المحلية من قضايا عدّة من قضية الإرهاب والفئة الضالة، وكذلك الأمور المخالفة للشريعة الإسلامية مثل التزوير والسرقات وتهريب المخدرات.
وحيث إنّ الصحيفة لها أكثر من مدير للتحرير في مختلف (التخصصات) وعادة تحتوي على الأقسام المعروفة والمعتادة لدى ذهن القارئ (القسم السياسي، الرياضي، الفن، المحليات، الاقتصاد) .. لا تصدر صحيفة على مر السنين إلاّ ونشاهد الأقسام بعاليه موجودة داخل محتوى الصحيفة.
مديرو التحرير بحكم تخصصهم وبخبراتهم (يستقبلون آلافاً من الفاكسات اليومية على مدار الساعة منهم من يستقبل مقالات وتغطيات وأخباراً متفرقة وبعدها يتم إدراجها للنشر).
ونعلم بأنّ المواطن في الوقت الحالي يستقبل الأخبار ويعلم ما هو الجديد بعكس ما كان في السابق في انتظار وقت إصدار الصحيفة للاطلاع أو مشاهدة (الساعة اليدوية) في انتظار ظهور معدّ الأخبار للاستماع بما هو جديد.
واليوم غزت وسائل متعدِّدة ساعدت بالكثير من تنقُّل ومتداولة الأخبار بين الناس بوجود (الشبكة العنكبوتية) بل هناك أخبار بغضِّ النظر عن تحفُّظها ولكن نقرأها عبر سطور سطَّرها البعض عبر الإنترنت .. حتى جهاز التنقُّل (الجوال) أشبه بوسيلة إعلام ولكن (مصغّرة) وخاصوصاً بعد التطوُّرات المذهلة والتكنولوجيا حتى كتابة هذا المقال.
وقضايا المجتمع بمختلف أجناسه، إمّا تتعلّق بالأمور والشئون الأُسرية من طلاق وتفكُّك أُسري وانحراف الأبناء، تتم نقل تلك المعاناة ودراسة حلولها بطرح تلك القضايا على طاولة النقاش، من حيث وضع ندوة ويكون التحضير وعقد تلك الندوة داخل حرم الصحيفة التي بدورها تستقطب المختصين والأكاديميين لدراسة ما حلّ بالشارع الاجتماعي، ووضع الحلول التي على ضوئها تتم معالجة القضية بعد التوفيق من الله.
والصحافة في وقتنا الحاضر أصبحت أكثر وضوحاً من ذي قبل من حيث جراءة الطرح والحوارات المتبادلة، بل هناك كتّاب مختصون في القضايا الاجتماعية وبما يدور في الساحة.
هناك كتّاب لهم أعمدة يومية أو أسبوعية يكترثون بما يسطِّرون، ويعطي كل كاتب منهم بنقل الصورة أو المشكلة بطبيعتها دون مزايدات أو مبالغة.
والصحافة حالياً تتسابق بالنَّيل من خبر (جديد) ويتم تغطية الأخبار عن طريق مندوبها المعتاد بشفافية ومصداقية، والصحف بطبيعة عملها منذ نشأة الصحافة من عدّة قرون يكون من ضمن اهتماماتها النَّيل من الخبر وبثّه للمجتمع دون مشاركة صحيفة أخرى، وهذا ما يسمَّى (بالسَّبق الصحفي).
كلُّ جهاز حكومي أو منشأة تجارية (قطاع خاص)، تأخذ الحذر بعدم نقل مشكلة معيّنة حلّت بالقطاع أو أحد موظفيها، لأنّنا نقرأ يومياً الصحف ونقرأ بأنّ شكوى مقدمة من مواطن وآخر يشكو قطاعاً معيّناً وهكذا.
لكن هل الصحيفة بوظيفتها هي لنقل الخبر للمجتمع أم الانفراد بالخبر؟ نكتب بما هو مفيد، ونكتب لنقل ما يدور في الشارع الاجتماعي، ولكن بعد أن يتم نشر الخبر وإيصاله إلى الملتقِّي ما هو دور المواطن في ذلك؟
لا بدّ من وجود الإدراك من قِبل المواطن عن ما حصل ووجود الرادع بما يحصل وهذا هو الأهم.
|