|
انت في"الرأي" |
|
التأول الفاسد الذي يدفعه الهوى هو ما أودى بالشباب إلى سلوك منهج متشدد يعتمد على العنف كلغة وحيدة للتفاهم وإيصال الرسالة عما يظنه الشباب صواباً وكثيراً ما يردد الشباب المتعاطف مع الفئة الضالة (أن الشباب الذين ارتكبوا ما ارتكبوا من التفجيرات والمواجهات الخاسرة مع رجال الأمن إنما هم متأولون) وذلك امتداداً للتعاطف معهم وعدم الجرأة على تخطئتهم حتى لايتعرضوا للتصنيف ممن بقي من الفئة الضالة ممن هم على إصرارهم على منهجهم العدائي، ولا يعني هذا أننا نكفرهم أو نشهد لهم بالنار، فحكمنا عليهم مستمد من عقيدتنا عقيدة أهل السنة والجماعة التي تنص على عدم الشهادة لمعين بجنة أو بنار إلا من شهد له النبي- صلى الله عليه وسلم- لكن النهج المتخذ معهم في شأن المواجهة هو نهج الإمام علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- المستمد من التوجيهات النبوية حيث أرسل لهم علي بن عباس لمحاورتهم فرجع الثلث منهم للحق، وقال علي بعدها أغزوهم بسم الله فإنه لا يفر منهم عشرة، ولا يقتل منكم عشرة، وكان الأمر كما قال علي- رضي الله عنه- ربما قال بعضهم قسوت عليهم بتشبيههم بالخوارج فأقول ما أنا إلا ناقل لرأي كبار العلماء لدينا فيهم، فأفعالهم أفعال خوارج، كما قال سماحة المفتي، وكذا قال معالي الشيخ صالح الفوزان، وهذه مسألة في غاية الخطورة يغفل عنها بعض الشباب المتورطين مع الفئة الضالة، ومن المعلوم أن الخوارج ليس مكتوباً على جباههم أنهم خوارج، لكن من انطبقت عليه النصوص في وصفهم فهو خارجي كائناً من كان، ولا يعني هذا أن كل من تورط معهم بشكل أو بآخر ولم يكن يدرك أبعاد مخططاتهم ونياتهم السيئة أنه يتصف بوصفهم لكن من يجابه ويحمل السلاح، ويصر على الباطل بعد ما تبين له الحق من خلال فتاوى العلماء الراسخين في العلم ماذا يمكن أن نصفه؟! |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |