وعلامات
استمتع بحياتك!
عبدالفتاح أبو مدين

إن الأخ الكريم الدكتور - عبدالرحمن العريفي - جزاه الله خيراً وشكر سعيه، يقدم برنامجاً أسبوعياً هادفاً، عنوانه (استمتع بحياتك)، في قناة اقرأ، وحوله ثلة من الشباب يستمعون إليه ويتحاور معهم فيما يلقى عليهم من وعظ وإرشاد بأسلوب سهل جميل ولطف عرض، ودماثة خلق، وسماحة نفس.. هذا الدرس المفيد الجامع مع أحوجنا إليه، شبانا وشيبا، ونساء وفتيات، فإن فيه - بل كله - نصائح غالية، نافعة لخيري الدنيا والآخرة، وما أجدرنا أن نتابعها ونفيد منها، ثم بدورنا ننقل هذه الثمار اليانعة النافعة إلى الذين لا يرونها ولا يتابعونها، لأنها خير، وكلها خير، من رجل مخلص، يسلك ذلك التوجيه النبوي الشريف: (الدين النصيحة)..
* وأقول لذلك الفريق من الشبان الذين يحضرون هذا الدرس الغالي الجامع: كونوا رسل خير، تفيدون من ذلك الملتقى لأنفسكم أولا، ثم تنقلون تلك الثمار المختارة المتميزة لإخوانكم وأصدقائكم على أجمل وجه، لعلكم بذلك الحضور وجدواه، ثم بنقلكم هذه النصائح والوصاية الغالية، تمثلون التوجيه النبوي: (لئن يهدي الله بك رجلا خير لك من حمر النعم).
* إن الفرص قليلة أحياناً، وكثيرة أحياناً أخرى، ويا سعادة الذين ينهلون منها لينفعلوا بها، ويحملونها إلى غيرهم من أهلهم وإخوتهم، عبر تلك الصور السمحة، ليهتدي بها الذين يسمعونها وتستقر في نفوسهم لتطمئن بهدى الله، ثم بدورهم يحملونها إلى أهليهم وإلى من يعرفون، ليشيع الخير والصلاح في الأمة المسلمة والبلد المسلم، ففي ذلك الخير كل الخير، ولسان حال تلك الثلة المباركة إن شاء الله: (اللهم اهدنا في من هديت).
* كم أتمنى أن يكون أولئك الشبان الحراص على ذلك الملتقى الكريم آذاناً ووعياً، لينتفعوا بما يسمعون، ويعون بما يلقى إليهم من رجل كريم، نذر نفسه لهذا النصح والإرشاد الغاليين لشرائح من أبناء وبنات الوطن، عبر حضور مباشر، وعبر نقل تلك القناة، ذلك أننا جميعا في الأيام الصعبة خاصة، وفي أيام اليسر في حاجة إلى ذكر الله، واستحضار الخير، والانتماء لوطن غال، لنكون هداة مهديين، ولا سيما في سن أولئك الفتية الذين يلتفون وينصتون إلى الشيخ العريفي، وهو يعظ، ويضرب الأمثلة، بأسلوب بسيط سهل، وبخلق سمح عال، لتبلغ رسالته أرجاء بلادنا، وكذلك أسماع المسلمين في كل مكان، ليتاح لهم تلقيها والإفادة منها واستيعابها.
* أدعو الله جلت قدرته، مزيد التوفيق للأخ الكريم الدكتور العريفي، وأن يجزيه عن الأمة خير الجزاء على جهده وفكره الناصع ونصحه الغالي، وأن ينفع به، ويشد من أزره، ليواصل هذا البرنامج المثمر، الذي يدعو فيه إنساناً أن يستمتع بحياته، بما حباه الله من خير، متعة حلال لإنسان ملتزم ومحافظ، يستمع القول فيتبع أحسنه.. ذلك الفضل من الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.