يعد آخر مواسم الصيف
موسم القدحة فيضانات مدمرة وسموم لاهبة

  * الرياض - سلطان المواش:
أوضح الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق أن موسم القدحة الذي نعيش أجواءه حالياً والتي تعني اشتداد جمرة الصيف (القيض) مشيراً إلى أنه آخر مواسم الصيف إذ أن درجة الحرارة تصل إلى أعلى معدلاتها السنوية على الأجزاء الشمالية من الكرة الأرضية فتنساب الثلوج من قمم الجبال ويرتفع منسوب المياه مخلفة فيضانات مدمرة على مناح عدة من العالم وهو موسم الصيف الجاف على المناطق الوسطى وهي فترة رياح السموم اللاهبة والعواصف الترابية وأوضح أنه خلال ذلك تسود الرياح الشمالية الشرقية الجافة والحارة (السموم) وقد تكون متصلة حيث لا يقطعها غالبا رياح من اتجاه آخر ولكنها تتفاوت في سرعتها بين القوة والضعف وتنشط هذه الرياح في بعض الفترات فتؤدي إلى حدوث عواصف ترابية شديدة قد ينخفض معها مدى الرؤية إلى أمتار قليلة وخاصة وقت الظهيرة. وارتفاع درجة الحرارة خلال هذه الأيام أمر متوقع وذلك لوجود الشمس شمالي خط الاستواء وسقوط أشعتها بشكل عمودي أو شبه عمودي على المناطق الشمالية من خط الاستواء وتشتد وطأة الحرارة عند سكون الرياح الشمالية الملطفة للجو لأن الرياح الشمالية المصاحبة للمرتفعات الجوية من أهم العوامل الكاسرة لحدة الحرارة وذلك لأنها رياحاً سطحية وعلوية معا تتغلغل إلى طبقات الجو العليا الباردة وهبوبها يؤدي إلى تلطيف الجو ولفت الزعاق في تصريح ل(الجزيرة) إلى أنه لشدة الحرارة تزداد الرطوبة على السواحل ونتيجة لذلك تتحلق السحب على المناطق الوسطى من الجزيرة قد تشكل حواجز جوية لحركة الرياح فتنكسر حدتها ويتخلق عنها كتمة شديدة ينتاب الإنسان على أثرها السأم والملل.
ونبه إلى أن العام يعرف تغيرات ملحوظة وغير مسبوقة في الطقس تتمثل في كثرة الأعاصير العنيفة في أماكن متعددة وغزارة المطار وجفاف الأراضي في أماكن أخرى وجميع هذه الظواهر الحادثة على وجه الأرض متوقفة أساساً على الشمس فهي وراء هذه الحادثة الناتجة من تغير مناخ الأرض التي تسببه أشعة الشمس.