* الرياض - عبدالرحمن المصيبيح:
ثمّن الأستاذ عبدالرحمن بن محمد الناصر مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة الرياض بالعناية والرعاية اللتين تحظى بهما الشؤون الاجتماعية من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه حتى توالت هذه النجاحات وتطرق الناصر إلى أبو رعدة من خلال هذا اللقاء الذي حرصنا من خلاله استعراض ما جاء في العدد الأول من مجلة (رعاية) والتي كانت حافلة بالكثير من المواضيع عن الشؤون الاجتماعية.
* وماذا عن جهود الأمير سلمان؟
** ويستهل الأستاذ عبدالرحمن الناصر حديثه قائلاً: الحقيقة انها صفحات مشرقة من العطاء في ميادين العمل الإنساني والخيري والاجتماعي، تزدان باسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ومنحته كثيراً من الألقاب التي يمكن جمعها في لقب جامع هو أمير الإنسانية، ولاسيما ان جهوده الاجتماعية والخيرية والإنسانية تنوعت وتعددت، فأثمرت خيراً داخل حدود المملكة وخارجها.
ومع تنوع هذه الجهود وكثرتها يصعب على أي شخص حصرها وتسجيلها، خاصة انها مستمرة ومتنامية يوماً بعد يوم نسأل الله أن يجعل كل ذلك في ميزان حسناته ويجزيه خير الجزاء على ما قدم في ميادين الخير، وما فتحت أياديه البيضاء من عطاء خفف آلام فئات كبيرة من أبناء المجتمع السعودي من الأيتام والفقراء وغيرهم. وفي هذا الملف نحاول أن نتوقف عند بعض من هذه الجهود والعطاءات، شكراً لله عز وجل أن وهب بلادنا ولاة أمر لا يدخرون جهداً في مد يد العون لكل محتاج، ودعوة للاقتداء بسموه الكريم في هذا الميدان لخير بلادنا وأمتنا، وفي مستهل هذا الملف (منطلق الخير) الذي يعرض لبعض جهود الأمير سلمان واهتماماته في مجالات الخير الإنسانية والأعمال الاجتماعية ينبغي أن نتوقف عند ملامح من سيرته الذاتية لنتعرف على جوانب من حياته الشخصية والإدارية والقيادية، فالأمير سلمان بن عبدالعزيز ولد في مدينة الرياض وتلقى تعليمه على يد ثلة من العلماء الأخيار، ثم تلقى تعليمه النظامي في مدارس الرياض، فلا عجب ان يرتبط سموه بالرياض حتى أصبح أميرها وقائد تنميتها وباني نهضتها، وفي يوم الاثنين 25 شعبان من عام 1374هـ الموافق 18 ابريل 1955م، صدر الأمر الملكي الكريم بتعيين سموه أميراً للرياض خلفاً لأخيه سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز، الذي انتقل إلى وزارة الداخلية، واستمر في إمارة الرياض حتى عام 1380هـ وكانت تلك الفترة الأولى من إمارته للرياض، حيث عاد إليها في فترة ثانية في 25- 8-1382هـ وما زال سموه - حفظه الله - منذ ذلك التاريخ إلى اليوم أميراً للرياض وحظيت بجهد خاص ورعاية مستمرة ومتابعة وإشراف مباشر من سمو الأمير سلمان لكل برامج تطويرها وخطط نمائها، من خلال ترؤسه للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض التي صدر قرار مجلس الوزراء رقم 717 وتاريخ 29-5- 1394هـ بإنشائها.
ومن خلال هذه الهيئة بدأ تنفيذ الكثير من برامج الخدمات الحضارية ومتطلبات خطط التنمية لجميع الوزارات والمصالح والمؤسسات العامة والخاصة، بما في ذلك التنمية الاجتماعية والبشرية، التي احتلت جهوده فيها مكانة مميزة والأمير سلمان وهو رجل الدولة والمسؤولية يرأس العديد من مجالس المؤسسات والهيئات الخيرية والاجتماعية العامة والخاصة، ولم يقصر سموه نفسه على الاهتمام والمتابعة للأعمال الإنسانية في منطقة الرياض أو داخل المملكة فحسب، بل كان حريصاً على مد يد العون لكل المسلمين الذين هم بحاجة إلى الدعم والمساندة يقبل على هذه الأعمال الإنسانية عن قناعة راسخة بمبادئ التكافل الاجتماعي والترابط الإنساني الذي حث عليه الإسلام، ليترجم بذلك سياسة بلادنا المباركة التي أرسى دعائمها والده الملك المؤسس عبد العزيز رحمه الله، والتي من ثوابتها نصرة الضعيف، واغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، وقد جعل الأمير سلمان العمل الإنساني والاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من فن الإدارة، فأضفى على مسؤولياته المتعددة وعمله الدؤوب في خدمة الناس لمسة إنسانية تخترق كل الحواجز، لتجعل من علاقة أمير (الرياض) بمجتمع (الرياض) علاقة متفردة في خصوصيتها فالبناء والإعمار الذي شهدته (الرياض) لم يكن منشآت شاهقة وطرقاً ممتدة وجامعات ومكتبات وأسواقاً فحسب بل كان بناء إنسانياً واجتماعياً أقام جسوراً معنوية غرست في النفوس احساساً عميقاً بالتآلف والتعاون على فعل الخير ورسخت ثقافة التكامل والتواصل الإنساني والتكافل الاجتماعي في أبدع صوره، وبهذه الروح اتسعت دائرة من خلال متابعته ودعمه واشرافه على العديد من المؤسسات والجمعيات المعنية بذلك كما يلي:
رئاسة الأمير سلمان لجمعية البر بالرياض
يترأس سمو الأمير سلمان مجلس إدارة جمعية البر بالرياض التي انشئت عام 1377هـ - 1954م بهدف تقديم أعمال وجهود الأمير سلمان واسهاماته في مجالات الخير لتقدم للمجتمع والإنسانية نماذج للعمل الإنساني المنظم والمقنن لتحقيق مقاصه وبلوغ غاياته.
من جهود الأمير سلمان في المجال الإنساني
يمكن رصد بعض من جهود سموه الكريم في مجالات العامل الإنساني المساعدات النقدية والعينية إلى الأسر والأفراد المحتاجين من الفقراء والمساكين والعجزة والمرضى والمعوقين والايتام والأرامل وعائلات المساجين وعابري السبيل ومن في حكم هؤلاء جميعاً وقد استطاعت هذه الجمعية من خلال برامجها ومناشطها المتعددة إنشاء الأوقاف والمجمعات السكنية واقامت مراكز لتدريب الشباب ومدارس لتحفيظ القرآن الكريم ومكتبات خيرية ورياض أطفال ودوراً لحضانتهم. ولاتزال الجمعية بتوجيهات ومتابعة من سمو أمير الرياض قائمة بدورها بالتوسع في تقديم خدماتها الإنسانية للمحتاجين في مجتمع الرياض.
المركز السعودي لزراعة الأعضاء ومركز الأمير سلمان الخيري لأمراض الكلى
بعدما صدرت الموافقة السامية على إنشاء المركز الوطني للكلى لخدمة المرضى المصابين بالفشل الكلوي، كان لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للمركز السعودي لزراعة الأعضاء ودعمه لهذا المركز الأثر الكبير فيما وصل إليه برنامج المركز من نجاحات وما تحقق له من إنجازات في علاج آلاف الحالات سنوياً.
الرئيس الفخري للجنة أصدقاء المرضى
بعدما صدرت التوجيهات السامية الكريمة بتأسيس (لجنة أصدقاء المرضى) في الرابع والعشرين من شهر شعبان عام 1405 هـ تنادى أهل الخير في مدينة الرياض لتقديم الدعم المالي والمعنوي لهذه الجمعية، وفي أول اجتماع لها في 10 - 2 - 1406 هـ اختير سمو الأمير سلمان رئيساً فخرياً، وكان لقبوله هذا العمل الإنساني أثر على هذه اللجنة، إذ قدمت العديد من المساعدات النقدية والمعنوية للمرضى، وأسهمت في رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة لهم، واهتمت بوضعهم الإنساني، وأقامت المناشط والبرامج العلمية والثقافية لهم، ووفرت الأجهزة الطبية للمحتاجين منهم، وأقامت المعارض والأسواق الخيرية التي يعود ريعها لدعم صندوق اللجنة.
الرئيس الفخري للجنة أصدقاء الهلال الأحمر بمنطقة الرياض
وامتداداً لهذه الجهود الإنسانية تشرفت لجنة أصدقاء الهلال الأحمر بمنطقة الرياض برئاسة الأمير سلمان الفخرية لها، وحظيت اللجنة من سموه بالدعم والمساندة، وذلك عن طريق تقديم الخدمات الطبية والإسعافية لمن يحتاج إليها، وتأمين الأدوية والمواد الغذائية والخيام والبطانيات وإرسالها إلى جمعيات الهلال الأحمر التابعة لمنطقة الرياض.
رعاية الأيتام
وانطلاقاً مما توليه حكومة المملكة العربية السعودية من اهتمام كبير بالأيتام ومن في حكمهم من ذوي الظروف الخاصة، وما تقدمه الحكومة السعودية لهم ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية من خدمات خاصة من خلال الإدارات والجمعيات المعنية بشؤونهم. حظيت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالرياض بكل اهتمام من أميرها، ويتابع سموه من خلال رئاسته لمجلس إدارتها الإشراف على تقديم كافة الخدمات والرعاية للأيتام، من غذاء وكساء ومسكن وإشراف طبي ومتابعة صحية وإتاحة فرص التعليم لهم بما يناسب فئاتهم العمرية، وتقديم البرامج والأنشطة التربوية والترفيهية بغية تنشئتهم التنشئة السليمة ليسهموا في بناء المجتمع ويتكاملوا مع أفراده ويكونوا أبناء صالحين فاعلين مشاركين في مسيرة التنمية الوطنية.
مؤسس ورئيس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة
بدعم مادي ومعنوي من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، تأسس (مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة) بعد أن تم اعتماده كأحد فروع (جمعية الأطفال المعوقين) في الرابع والعشرين من شهر محرم عام 1412 هـ، ليكون الساعد العلمي للجمعية في سبيل تحقيق أهدافها الإنسانية التي تأتي في طليعتها الرعاية الصحية والإنسانية لفئة الأطفال المعوقين.
ومنذ تأسيس هذا المركز أسهم في إثراء المعرفة بوسائل الوقاية من الأمراض والعلاج وتخفيف حدة الإعاقة وتحسين مستوى المعيشة للمعوقين والتعرف على أفضل وسائل إعادة تأهيلهم بما في ذلك كيفية تعامل المجتمع معهم.. هذا فضلاً عن زيارات سمو الأمير سلمان الشخصية للمرضى في كثير من المناسبات التي تكشف جوانب إنسانية رائعة في شخصية الأمير سلمان بن عبدالعزيز لا يعرفها حق المعرفة إلا من تتبعها وتعرف عليها من المقربين إليه، فهي في جانبها الإنساني والشخصي يكاد يخفيها ولعل من أبرز خصائصه وأظهرها للعارفين حرصه على زيارات المرضى في منازلهم أو في المستشفيات.. والسؤال عنهم والاطمئنان عليهم وترداد زيارتهم، ويذكر المقربون من برنامج سموه اليومي أن متابعة أحوال المرضى من المسؤولين أو المواطنين، والسؤال عنهم والترتيب لزيارتهم، تكاد تكون من أولويات أعماله الأمر الذي جعل من شخصية سموه مزيجاً راقياً من الإدارة المقتدرة والروح الإنسانية المرهفة والتواصل الاجتماعي النبيل.
جهود سموه في المجال الاجتماعي
وفي المجال الاجتماعي تأتي جهود الأمير سلمان امتداداً طبيعياً لجهوده في ميادين العمل الإنساني، ومن جهوده في مجال العمل الاجتماعي ما يمكن تلخيصه فيمايلي:
مركز الأمير سلمان للإسكان الخيري
نبعت فكرة هذا المركز المبارك من عدد من رجال الأعمال المهتمين بذوي الاحتياجات، ومن الفقراء والمعسرين الذين بادروا بعرضها على سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز- رحمه الله-، الذي واكبها وأيدها ورفعها إلى سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي عرف عنه دعمه الكبير وتشجيعه لأعمال الخير، فما كان من سموه إلا أن تبنى المشروع برئاسته شخصياً، وقدم له التسهيلات المعنوية والنظامية، ليتجلى واقعاً وحقيقة في شهر رمضان المبارك من عام 1418 هـ ومنذ انطلاقته حتى اليوم وهو يشهد نمواً ملحوظاً وتطوراً مشاهداً وملموساً في بناء وحدات سكنية للأيتام والأرامل والعجزة والفئات المحتاجة كافة، بما يحقق مبدأ التكافل الاجتماعي، فقد نجح المشروع في العمل على استقرار الأسر التي لا تملك مسكناً أو لا تستطيع الوفاء بالالتزامات المترتبة على توفير السكن، وعمل على إيجاد أوقاف مؤسسية دائمة يعود ريعها للمشروع. لقد بدأ المشروع في بناء أربعة مجمعات سكنية في أحياء متفرقة من مدينة الرياض اختبرت بناء على الكثافة السكانية وتوافر شروط الحاجة إليها.
ومثلما أشرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على تنفيذ هذا المشروع يحرص على افتتاح كل مجمع يتم الانتهاء منه، ويسلم مفاتيح الوحدات السكنية لمن وقع عليهم الاختيار من المستفيدين في لفتة إنسانية واجتماعية رائعة.
مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج
حظي هذا المشروع بدعم من سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز باعتباره باباً من أبواب الخير والتكافل بين أبناء المجتمع السعودي المسلم، ولأنه يحمل اسم أحد أعلام الفكر والفقه في بلاد الحرمين الشريفين سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله، ويهدف المشروع إلى مساعدة الشباب المحتاج على الزواج والمساهمة في القضاء على مشكلة العنوسة وما يترتب عليها من آثار سلبية على الفرد والمجتمع، وتشجيع الشباب على الزواج لتحصينهم وتحقيق التكافل الاجتماعي ونشر الفقه بأمور الزواج وترشيد نفقاته، وقد نجح هذا المشروع المبارك الذي يمول عن طريق الزكاة والتبرعات النقدية والهبات العينية في تيسير الزواج لمن لم يقدر عليه.
مركز الأمير سلمان الاجتماعي
تكريماً من مجتمع مدينة الرياض لسمو الأمير سلمان بن عبد العزيز، الذي وهب نفسه وجهده وماله لخدمة مدينتهم وأهلها، واستشعاراً منهم أن هذا التكريم لن ينال رضا سموه إلا من خلال إضافة مؤسسة جديدة لخدمة (الرياض) وأهلها، وبخاصة كبار السن والمتقاعدون الذين خدموا بلادهم وولاة أمرهم جاءت فكرة إنشاء (مركز الأمير سلمان الاجتماعي) التي ابتهج بها أمير الرياض وباركها، ووقف من أملاكه ما يكون مورداً لها يضمن بقاءها واستمرارها ويعد هذا المركز معلماً حضارياً من معالم مدينة الرياض، حيث جهز مبناه بالخدمات الثقافية والاجتماعية المختلفة التي تسهم في خدمة كبار السن ورعايتهم والاستفادة من خبراتهم وتقويم أوضاعهم وتطويرها بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وتشجيع إجراء البحوث العلمية حول احتياجات كبار السن في المملكة وتمويلها ونشرها والعمل على تنفيذ توصياتها.
وبعد: تلك نماذج قليلة من كثير وسطور من صفحات مشرقة من جهود الأمير سلمان بن عبد العزيز في الأعمال الإنسانية والاجتماعية في المملكة العربية السعودية، تنطلق من ثوابت الإسلام التي قام عليها كيان هذه البلاد ومبادىء الأخوة الإسلامية مصداقاً لقوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)، والتعاون على الخير والبر لقوله تعالى: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى).
والتراحم والتواد لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). وتبقى جهود الأمير سلمان في الميادين مثالاً في شكر النعمة لقوله تعالى: (فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا).
ومن شكر النعمة امتثال هدي النبي صلى الله عليه وسلم في إعانة المكروب كما جاء في الحديث الشريف قال صلى الله عليه وسلم: (من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة) والوقوف على حاجات الناس قال صلى الله عليه وسلم: (ومن كان في حاجة أخيه المسلم كان الله في حاجته)، وغيرها كثير، وهي من مظاهر شكر نعمه (الاخوة) التي تجسد قيم المسلم تجاه أخيه على كل أرض وتحت كل سماء، وهي نفسها القيم التي حملتها رسالة المملكة العربية السعودية تجاه مواطنيها في الداخل وتجاه الإنسانية بأسرها.
ابراز الدور الاجتماعي
وتناول الأستاذ عبد الرحمن الناصر سياسة الأول العامة للشؤون الاجتماعية فقال تنطلق سياسة الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية بمنطقة الرياض، من خلال التوجيه والإرشاد التربوي، والتهذيب النفسي، والتقويم الخلقي إلى أبعد حل، وتعمل الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية بمنطقة الرياض من أجل الإشراف التنظيمي على البرامج والمشاريع الاجتماعية التي تسهم بها الدور الاجتماعية بمنطقة الرياض، وذلك من خلال رفع المستوى الاجتماعي للمواطنين والأخذ بأيديهم نحو مساعدة أنفسهم عن طريق هذه الدور الاجتماعية المتعددة بمنطقة الرياض، والتي تأتي في مقدمتها خدمات الرعاية الاجتماعية، وأنشطة تنمية المجتمع.
ففي مجال الرعاية الاجتماعية تعد الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية بمنطقة الرياض الجهة المنوط بها توفير الرعاية الاجتماعية للمواطنين التي تحيط بهم مشاكل اجتماعية يعجزون عن مواجهتها والتغلب عليها باعتمادهم على قدراتهم وإمكانياتهم الذاتية، وذلك من خلال إشرافها على دور الدور التالية: 1- دور الحضانة الاجتماعية.
2- دور ومؤسسات التربية الاجتماعية.
3- دور الملاحظة والتوجيه الاجتماعي.
4- دور الرعاية الاجتماعية.
5- مؤسسات رعاية الأطفال المشلولين.
6- مراكز وأقسام التأهيل المهني بالرياض.
7- مراكز التأهيل الشامل بالرياض.
8- مكاتب مكافحة التسول بالرياض.
9- مراكز التنمية الاجتماعية بمنطقة الرياض.
10- مركز الخدمة الاجتماعية بالرياض.
11- وتكثف الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية بمنطقة الرياض جهودها نحو الاهتمام ببرامج وأنشطة هذه الدور الاجتماعية بوصفها الركيزة الأساسية لمواجهة مشاكل المجتمع من خلال الإرشاد والتأهيل والتوجيه، وذلك لقيامها بوظيفتها الفاعلة في تفعيل خدماتها على مستوى المجتمع، وإحراز التقدم الاجتماعي للمجتمع.
كما تعمل الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية على تطوير برامج وأنشطة متابعة الدور والمؤسسات الاجتماعية بما يتماشى مع المتغيرات الاجتماعية والمتلاحقة، كما تسعى الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية بمنطقة الرياض إلى توجيه الدور لنشر برامج التوجيه والإرشاد الاجتماعي والأنشطة الوقائية للحد من انتشار المشكلات والسلوكيات الاجتماعية السلبية، وتشجيع مركز التنمية الاجتماعية ولجان التنمية بمنطقة الرياض على القيام بتقديم المزيد من الخدمات والبرامج الاجتماعية لأفراد المجتمع.
|