* ظلم - ياسر الروقي:
أثارت الفواتير الحالية التي توزعها كهرباء الغربية تساؤلات عدد كبير من أهالي مركز ظلم (شرق الطائف) بعد أن شكلت صدمة للغالبية منهم بسبب الارتفاع الكبير في مبالغها على غير المعتاد.
هذا التحول الغريب والمثير للتساؤل صاحب تحويل الفواتير إلى الدورة الشهرية بدلاً من كل شهرين حيث حملت مبالغ كبيرة في قيمة الاستهلاك تجاوزت قيمة الاستهلاك للفواتير التي كانت تأتي كل شهرين. ورغم ضخامة مبلغها فهي واجبة السداد لأن الشركة لا تعترف إلا بذلك فقط.
الغرابة تتضح عند مقارنة فواتير كهرباء ظلم مع فواتير المدن، وعلى سبيل المثال محافظة الطائف حيث يصل المبلغ المستحق في فواتير أهالي ظلم إلى 1500 ريال فيما لا يتجاوز المبلغ في فواتير أهالي الطائف 300 ريال.
معاناة أهالي ظلم مع الكهرباء لا تتوقف عند هذا الحد حيث تصل إلى الانقطاعات المتكررة ومنها إلى وقت الانتظار الطويل لحين إعادة التيار المفصول وذلك لعدم توفر رافعة أو فرقة طوارئ مجهزة. كما أن كثرة الانقطاعات أعطبت الأجهزة الكهربائية بالإضافة إلى فساد الأغذية المثلجة مع طول فترات الانقطاع في أوقات الصيف.
(الجزيرة) استطلعت آراء الأهالي حول المعاناة التي يتجرعونها.
تحدث في البداية المواطن طلال العتيبي مشيراً إلى استغرابه الكبير من مسألة الفواتير التي يعتقد بأنها تأتي بشكل تقديري على الفواتير القديمة دون قراءة العدادات بشكل شهري وخير دليل على ذلك هي فاتورة كهرباء منزلي حيث كنت مسافراً خلال الشهر الماضي وكان المنزل مغلقاً ولا يوجد به أحد وعند صدور الفاتورة ذهلت من المبلغ المستحق على المنزل وهو 835 ريالاً دون وجود أي متأخرات.
ويشاركه بالرأي عبدالله العتيبي حيث يقول: قمت بسداد الفاتورة الأخيرة لمنزلي التي صدرت بتاريخ 8-6 وكان المبلغ 574 ريالاً فيما صدرت فاتورة جديدة بمبلغ 529 ريالاً لهذا الشهر مع العلم بأن فواتيرنا في السابق وخلال الدورات القديمة لا تتجاوز 300 ريال فيما بدأ التحويل مؤخراً بعد تحويلها لشهرية.
ويقارن خالد عائض ما يحدث في ظلم مع المدن المجاورة واصفاً إياها بالمقارنة الضالمة حيث لا تتجاوز فواتير أهالي المدن 200 ريال فيما لا تقل فواتير أهالي ظلم عن 500 ريال لذلك فنحن نطالب في التحقيق حول هذه المفارقات مشيراً إلى أن الأمر لا يقف عند هذا الحد فالشركة لا يوجد لديها سيارة طوارئ تعمل على سرعة إصلاح الأعطال ويتضح ذلك من تأخر إصلاح الأعطال وإعادة التيار إلى ساعات عدة تصل إلى 7 ساعات في بعض الأحياء.
محمد العتيبي قال: إن الفواتير الملتهبة سلبت جيوب الأهالي وخصوصاً الأيتام والمساكين ومن ذلك نضرب لكم مثالاً من أيتام وصلت فاتورة منزلهم إلى 1500 ريال فمن أين لهم السداد؟
هديب الروقي قال: إننا أصبحنا بمثابة المستأجرين من شركة الكهرباء حيث ندفع لهم إيجاراً شهرياًَ يتجاوز قيمة استئجار عمارة بالكامل رغم أننا نسكن في بيوتنا الشعبية حيث ندفع شهرياً للشركة مبالغ تصل إلى 1300 ريال فهل هذا يعقل بأنه الوضع الطبيعي أم تحولت مدينة ظلم إلى مدينة صناعية؟!
|