الرياض - سلطان المواش
أصدرت وزارة الزراعة تقريراً عن التمور يتضمن أهم الجوانب الاقتصادية في المملكة التي تعد أهم دول العالم زراعة وإنتاجا واستهلاكاً للتمور وما يشكله هذا المنتج الحيوي من ارتباط وثيق مع المواطن السعودي التي كانت تمثل له الغذاء والدواء، والدولة أيدها الله قدمت الدعم المادي والمعنوي لمزارعي النخيل إدراكاً منها لأهمية منتج التمور، كما أن وزارة الزراعة بدورها تقوم بتشجيع المزارعين لاستخدام أنظمة الري المرشدة لاستخدام مياه الري لتحقيق التوازن بين جانبي الأمن الغذائي والمائي، وفيما يلي عرض موجز عن بعض الجوانب الاقتصادية التي تضمنها كتاب التمور في المملكة العربية السعودية (الواقع والمأمول) الذي أصدرته الوزارة مؤخرا هذا العام (1427هـ - 2006م) جاء ذلك خلال جذاذ التمور وموسمه السنوي لهذا العام، وقد أعد المركز الإعلامي تقريراً بهذه المناسبة.
أهمية التمور الغذائية
وتستخدم التمور كغذاء ودواء، والتمر غذاء كاف للإنسان لاحتوائه على العناصر الغذائية الرئيسية مثل السكر والأحماض والمعادن والدهون والبروتينات وغيرها، ومن الفوائد الوقائية والعلاجية للتمور أنها تقلل من احتمالات الإصابة بأمراض القلب والشرايين حيث تخفض من معدل امتصاص الكولسترول من الأمعاء. كما تقوم بدور وقائي من مرض السرطان لما تحتويه على فينولات ومضادات أكسدة، والتمور تساعد في علاج العديد من الأمراض.
تطور إنتاج التمور
ولا تزال التمور المحصول الرئيسي بين المحاصيل الدائمة في المملكة، وقد ساعدت الحوافز والمزايا التي تقدمها الحكومة لمنتجي التمور على تزايد إنتاج التمور وبلغت مساحة النخيل كحدها الأدنى 55.5 ألف هكتار عام 1983م وبلغت مساحة الدخيل حدها الأقصى 148.8 ألف هكتار عام 2004م.
وبلغت إنتاجية التمور كحدها الأدنى عام 1999م 5.03 طن - هكتار وبلغت حدها الأقصى عام 1984م 8.08 طن - هكتار، ويعد الإنتاج محصلة لكل من المساحة والإنتاجية حيث تزايد من 355.3 ألف طن عام 1982م إلى 943.3 ألف طن عام 2004م وأهم أصناف التمور (السكري، خلاص، برحي، رزيز، منيفي، سلح، خضري، نبوت سيف، حلوة).
الأهمية الاقتصادية للتمور
تمثل المساحة المزروعة بالنخيل على مستوى المملكة 14.2% من إجمالي المساحة المزروعة بالنخيل على مستوى العالم، وبلغت إنتاجية الهكتار من التمور في المملكة 6.20 طن - هكتار عام 2004م وهو نفس المتوسط العالمي تقريبا.. علما أن إنتاج المملكة من التمور يمثل 13.5% من إجمالي الإنتاج العالمي من التمور وتحتل المملكة المرتبة الرابعة بين الدول المصدرة للتمور حيث تمثل 12.1%، 7.8% من إجمالي كمية وقيمة الصادرات العالمية للتمور عام 2004م، وقد بلغت نسبة الاكتفاء الذاتي للتمور 104.6% كمتوسط للفترة (1982 - 2003م).
وتحتل المملكة المرتبة الأولى على مستوى العالم من حيث متوسط نصيب الفرد السنوي من التمور حيث بلغ 34.8 كجم - سنة عام 2003م، ويعد محصول التمور من المحاصيل الزراعية الهامة في المملكة ليس لكونه محصولاً زراعيا فحسب ولكن لأنه من السلع الغذائية المفضلة لدى شعب المملكة ويدخل في العديد من الصناعات (عجينة التمور، الدبس، الخل، الأعلاف.. إلخ). ويساهم بشكل كبير في الصادرات الزراعية ويوفر العديد من فرص العمل في مجالات الإنتاج والتسويق والتصنيع والتصدير، وقد بلغت المساحة المزروعة بالنخيل 148.8 ألف هكتار عام 2004م وبلغ إجمالي قيمة إنتاج التمور في المملكة 5.8 مليارات تمثل حوالي 15.7% من الناتج المحلي الزراعي والمقدر بـ37.2 مليار ريال عام 2004م وقد بلغت إجمالي صادرات المملكة من التمور 92.1 مليون ريال تمثل 3% من إجمالي قيمة الصادرات من السلع الغذائية المقدرة 3238 مليون ريال.
القنوات التسويقية للتمور
ويمر تسويق التمور في المملكة من خلال مسارين أولهما التسويق التقليدي المباشر للمستهلك وثانيهما التسويق إلى مصانع التمور.
أ - التسويق التقليدي المباشر للمستهلك.. يقوم المنتجون ببيع إنتاجهم من التمور بعد حصاده مباشرة إلى الأسواق المحلية في مناطق الإنتاج والأسواق المجاورة دون إجراء عمليات الفرز والتدريج والتبخير والغسيل ويتم تسويق التمور تقليدياً على مرحلتين من مراحل نضج التمرة وهم مرحلة البسر والرطب، ومرحلة التمر النهائي.
ب - التسويق إلى مصانع التمور.. تمتاز التمور التي تسوق إلى مصانع التمور بنوعية أفضل من التمور المباعة بالطرق التقليدية حيث يقوم منتجو التمور في المناطق الإنتاجية التي تتواجد فيها مصانع التمور بتوريد إنتاجهم إلى تلك المصانع وفقا للمواصفات النوعية التي يحددها المصنع، ويتحدد السعر على أساس نوعية التمور والكميات المعروضة.
تصنيع التمور بالمملكة
لقد بدأت أولى محاولات القيام بإجراء عمليات تصنيعية على التمور بإنشاء المصنع الأهلي النموذجي لتعبئة التمور في المدينة المنورة عام 1964م ثم بدأ إنشاء مصانع التمور في بعد ذلك إلى أن بلغت 56 مصنعا حتى نهاية عام 2004م ويوجد العديد من الحوافز والمزايا لقيام صناعات تحويلية على التمور وإمكانية قيام صناعات لإنتاج مشتقات التمور المختلفة (السؤال السكرية - الخميرة - الزيوت والكحول الطبي - المربيات - المولاس - التمور المحشوة باللوز - قمر الدين - دبس التمر - الأعلاف وغيرها) ويوجد العديد من أصناف التمور التي يتم تصنيعها في المملكة إلا أنها تتركز في أصناف (رزيز - خلاص - صفري - سكري - صقعي - نبوت سيف - شيش).
التوزيع الجغرافي للصادرات
وتعتبر دول مجلس التعاون الخليجي أهم الدول المستوردة للتمور السعودية حيث بلغ المتوسط الكمية المصدرة إليها نحو 11.3 ألف طن قيمتها 35.9 مليون ريال بمتوسط سعر 3180 ريال للطن تمثل 36.7%، 46.7%، 127% من إجمالي صادرات المملكة من التمور لكل من الكمية والقيمة والسعر على الترتيب والمقدرة بـ30.8 ألف طن قيمتها 77 مليون ريال بمتوسط سعر 2500 ريال للطن كمتوسط للفترة (1999 - 2003م) وتأتي الدول العربية الأخرى في المرتبة الثانية حيث بلغ متوسط الكمية المصدرة إليها 16.1 ألف طن قيمتها 31.7 مليون ريال من متوسط إجمالي صادرات المملكة من التمور للكمية والقيمة والسعر على الترتيب.
وتحتل الدول الإسلامية غير العربية المرتبة الثالثة حيث بلغ متوسط الكمية المصدرة إليها 103 آلاف طن قيمتها 3.4 ملايين ريال بمتوسط سعر 2623 ريالا للطن تمثل 4.2%، 4.4%، 105% من متوسط إجمالي صادرات المملكة من التمور للكمية والقيمة والسعر على الترتيب. وقد بلغ متوسط صادرات المملكة من التمور إلى باقي دول العالم 2.1%، طن قيمتها 6 ملايين ريال بمتوسط سعر 2867 ريالا للطن تمثل 6.8%، 7.8% من متوسط إجمالي صادرات المملكة من التمور للكمية والقيمة والسعر على الترتيب.
|