* الموصل - بغداد - بعقوبة - رويترز:
قال الجيش الأمريكي: إن جنديين من مشاة البحرية الأمريكية قتلا يوم الخميس أثناء عمليات في حادثين منفصلين بمحافظة الانبار في غرب العراق.
إلى ذلك ذكر مسؤول في الشرطة أن تسعة من رجال الشرطة العراقية قتلوا في انفجارات وتبادل لاطلاق النار أمس الجمعة مع مسلحين في الموصل شمال العراق.
واضاف أن ست عمليات تفجير بسيارات مفخخة وقنابل وقعت في المدينة بينما أطلقت قذائف هاون على مواقع الشرطة، مؤكدا أن (تسعة من رجال الشرطة أحدهم برتبة عقيد قتلوا حتى الآن لكن المواجهات مستمرة).
وحمل قائد الشرطة اللواء واثق الحمداني مقاتلين تابعين لتنظيم القاعدة مسؤولية الهجوم.
وصرح للتلفزيون الرسمي أن هؤلاء أعضاء في تنظيم القاعدة.
واضاف (قتلنا عددا كبيرا منهم واحرقنا شاحناتهم وعرباتهم ونحن نسيطر على الوضع بشكل تام)، موضحا أن (سكان قدموا الموصل مساعدة كبيرة). وتبعد الموصل 370 كيلومترا عن بغداد وتسكنها غالبية من العرب السنة وعدد كبير من التركمان والأكراد.
وقد شهدت العديد من الهجمات العنيفة على قوات الأمن.
وصرح مسؤول عسكري من الموصل أن (الوضع متفجر والاشتباكات متواصلة في أنحاء من المدينة) مضيفا أن حظرا قد فرض على حركة سير الآليات من الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (06.00 تغ) وحتى الساعة السادسة من صباح اليوم السبت.
ووقع أول تفجير بقنبلة بعيد الفجر تبعه تفجير عدد آخر من القنابل.
واكد هذا المسؤول أن الاشتباكات بالأسلحة ما زالت مستمرة بعد ست ساعات من اندلاعها.
وتأتي الاشتباكات بعد يوم من تحذير قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جون ابي زيد من أن العراق قد يدخل في حرب أهلية بعد ثلاث سنوات من غزو العراق.
ومن جهة ثانية قتل ثلاثة رجال شرطة وسبعة مدنيين في انفجار انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة شرطة تحرس مباراة لكرة القدم في محافظة نينوى شمال العراق أمس الجمعة.
وذكر ضابط في الشرطة طلب عدم الكشف عن هويته أن تسعة رجال شرطة وثلاثة مدنيين آخرين أصيبوا بجروح في الهجوم الذي وقع في مدينة الحضر في محافظة نينوى.
إلى ذلك لقي ثلاثة عراقيين مصرعهم وأصيب تسعة آخرون عندما أصابت قذيفة هاون 120 مليمترا أطلقها مسلحون منطقة سكنية في قرية العبيدي بالعراق بالقرب من الحدود السورية مساء الخميس.
ولم يصل أي جندي من قوات التحالف في الهجوم. وسقطت قذيفة الهاون بشكل مباشر على منزل في القرية.
ومن ناحية أخرى قتل شخصان أحدهما امرأة حامل كانت في طريقها إلى المستشفى لتضع مولودها، وجرح آخران في انفجار قنبلة يدوية الصنع أمس الجمعة لدى مرور سيارتهم في بعقوبة.
وفي سياق آخر وجه الاتهام لستة من مشاة البحرية الأمريكية بالاعتداء على عدد من المدنيين العراقيين في الحمدانية بعد أيام من خطف وقتل مواطن عراقي. ومن بين الستة ثلاثة وجّه إليهم بالفعل اتهام بالقتل والخطف والتآمر في مقتل المواطن العراقي هاشم إبراهيم عواد (52 عاما) في السادس والعشرين من أبريل نيسان.
وقالت آمي مالوجاني المتحدثة باسم قاعدة كامب بيندلتن انهم محتجزون في القاعدة انتظارا لمثولهم أمام جلسة استماع فيما يتعلق بجريمة القتل. أما الثلاثة الآخرون فقد اتهم كل منهم بالاعتداء في واقعة واحدة.
وقالت إدارة التحقيق الجنائي في البحرية الأمريكية انه تكشفت واقعة الاعتداء في العاشر من أبريل نيسان خلال التحقيق في جريمة قتل عواد.
ومن جانبها دعت هيلاري كلينتون العضوة الديمقراطية بمجلس الشيوخ الأمريكي وزير الدفاع دونالد رامسفيلد إلى الاستقالة بعد أن اتهمته (بإدارة سياسة فاشلة في العراق).
وأكد المتحدث باسم كلينتون أنها قالت إنه يجب على الرئيس جورج بوش أن يقبل استقالة رامسفيلد. واثناء جلسة استماع في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ وجهت كلينتون انتقادات حادة إلي رامسفيلد بسبب طريقة إدارته للحرب في كل من العراق وأفغانستان.
وقالت (اننا نسمع الكثير من الكلام المعسول والسيناريوهات الوردية لكن بسبب الأخطاء الاستراتيجية للإدارة.. وبصراحة سجل من عدم الكفاءة في التنفيذ.. فإنكم تديرون سياسة فاشلة).
وقال اثنان من كبار الجنرالات في الولايات المتحدة يوم الخميس: إن العراق يعاني أسوأ عنف طائفي يشهده حتى الآن ويواجه خطر حرب أهلية بعد ثلاث سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.
|